facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برلمان الأحلام


25-11-2007 02:00 AM

قبل عيد الفطر لفت انتباهي كثرة انشغال الناس في العيد بشكل مبالغ فيه ، وهذا ما تكرر أيضا في التحضير للانتخابات . فقبل العيد وبعد الانتهاء من الولائم يمتلئ السوق بالناس ،لشراء تحضيرات العيد المبالغ فيها، فأتخيل أن الناس عراة قبل العيد أو أنهم لا يتأنقون سوى في العيد ابتداء من الجوارب إلى طوق الشعر الذي سيوضع فوق رأس " سوسو " والمفاجأة في يوم العيد عندما تجد أنك بالغت في كل تحضيراتك، كثيرا ما نشهد فزعة وبذخ للأموال للأعياد لنجلس فوق الكنبة لنشاهد مسرحية ريا وسكينة ، أو استقبال من شهدناهم في ولائم رمضان والفرق أنكم اجتمعتم على حبة قطائف وفي العيد على كعك العجوة .ويحدثني صديق أن زوجته التي قضت العشر الأواخر في البحث عن فستان العيد والقيام في الصالونات لصباغة شعرها استعدادا لعيد الفطر ، وظلت نائمة على الكنبة حتى لا تخرب التسريحة ليلة العيد ، لم تشاهد في يوم العيد إضافة لروتانا سينما سوى أخاها محمد فأهلها في الضفة والباقي في الإمارات.
لو قارنا ذلك المشهد في الانتخابات لوجدناهما متشابهان ، فتلك الخيم،والاجتماعات التي ملأت الشوارع والاجتماعات لم تنتج حراكاً متوقعاً سوى فرحة الفوز حيث سيحرص المرشح الفائز على زيارة من نصره ونثر الوعود مثلما أنفقت الأموال .
في أحيان كثيرة أشعر أن المواطنين يتسلون لا أكثر، أو أن ما يحدث ما قبل الانتخابات هو عبارة عن مناكفات أو فرصة جيدة للحصول على جلسات في المقرات ، وأحاديث جديدة، تفرض نفسها على حياتنا المملة . فالجدل الذي يدور حول فرص المرشحين ، وانضمام عائلة أبو علي إلى المرشح الآخر ، وتغيير الصور عن واجهة البيوت ، حسب الجاهات أو ارتفاع الثمن ، وفزعة باصات الكوستر في الشوارع ،لا تنبئ سوى عن مهرجان حركي وليس انتخابي ،لأننا لم نسمع رؤى أو توضيحات تحدثنا عن خوض زمام المرحة الصعبة القادمة .
فالفزعة التي سبقت الانتخابات انحصرت في اتجاهين ، الأول إظهار القوة العددية والعشائرية أو إظهار القوة المالية ،والاتجاه الأول ساعد على لم الأسر أو تفريقها، فيما ساعد الاتجاه المالي على دعم المواطن وحل مشكلة البطالة لفترة مؤقتة مع إعطاء دورة سريعة في الابتزاز وكيفية استغلال الحاجة وشراء ذمم الناس بحجة خدمة الوطن.

بالتأكيد أن ليلة الانتخابات كانت أشبه بليلة يوم العيد والتي تسمى ليلة "الخمدة" حيث يخلد الناس إلى نومهم ،تعباً وإرهاقا ، ولم نسمع سوى أصوات الألعاب النارية فلا الخاسرين ولا الفائزين لديهم ثقة في من فاز أو خسر بأنه نائب وطن ،بل قد تعتقد أن نائباً حالفه الزمن لا أكثر.
فقد استمعت إلى الكثير من المهرجانات وترسخت لدي القناعة أننا في مهزلة ،فعشرات الرجال تقف لمدح المرشح ، ولا نسمع عن مدح موقف وطني له أو تضحية سياسية ومرشحين يحاولون تقديم أقصى حالات الولاء حتى ينالون رضا الحكومة تنبئا لغضب يشبه غضب انتخابات البلديات .
ومن يتذكر غلبة ما قبل عيد الفطر ،سيتذكر غلبة ما قبل الانتخابات ، وسيجد أن تلك الفزعة ما هي سوى مضيعة للوقت ،توضحت لمن سمع لهم أو لوعودهم الصاروخية التي ستذهب سريعا مثل أصوات الألعاب النارية التي كانوا يطلقونها هباءً وقبل الخروج من هذا المقال التمهيدي عما حصل وعما سيحصل مع برلماننا أريد أن اسأل هل من ينفق الآلاف ثمنا للألعاب نارية تذهب في الهواء في ظل الفقر المدقع لديه غيرة على الوطن ؟ .
Omar_shaheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :