facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خلية أزمة لمواجهة المتغيرات والانسداد


عمر كلاب
25-11-2012 03:40 AM

ما حدث في مصر سينعكس على المشهد العربي في علاقته مع التيارات الاخوانية وباقي مكونات حركات الاسلام السياسي, والاردن ليس بمعزل عن التطورات في مصر، شأنه شأن باقي الاقطار العربية, التي بدأت بعض القوى فيها تسن اسنانها لمعركة موازية مع الاخوان وباقي الطيف السياسي المشابه, بوصف مصر مرجعا عربيا وما يحدث داخلها له ظلاله على باقي الاقطار.

الاردن طوال عمره السياسي يحتفظ بمسافة امان مع التيارات السياسية الاسلامية, سواء الاخوانية او حزب التحرير او السلفية الدعوية, وحين كانت اقطار العالم تطارد هذه الحركات والتيارات كان الاردن وحيدا يجلس مع الاخوان على مائدة واحدة ويغض الطرف عن باقي التيارات المخالفة للدستور والقانون بل وترك الباب مواربا لها كي تنفذ الى الطاولة او تختار دربا سلميا للخلاف وهكذا كان طوال فترات طويلة, وهذا منح الاردن امتيازا عن باقي الاقليم, فلا هو تورط في الدم, ولا حركاته السياسية الاسلامية دخلت الى خانة التطرف.

اللحظة الراهنة تستوجب ان يستعيد الاردن ذاكرته السياسية ويبني عليها بوصفها نقطة نجاح لا نقطة صدام او فشل, والخلاف مع الاخوان كان على المشهد الوطني لا على الاخوان وحضورهم في المشهد الوطني بذاكرة فيها الكثير من الايجابي وفيها الكثير من المنغصات من الاطراف جميعها, والاردن على الدوام يشكل حالة فرادة في المنطقة والاقليم الذي شهد السحل والقتل والاغتيال والاختفاء وبقي الاردن بمنأى عن كل ذلك, لذا على العقل السياسي ان ينحاز الى ذاكرته وتراثه, ويبدأ صفحة جديدة بإطلاق مبادرة وطنية لحل الازمة التي لا تخفى على احد ولن يقدم تراجع الاخوان في مصر او تثبيت قرارهم شيئ لحلّها, وإن قدّم نموذجا للاخوان ان الاستفراد بالقرار وإلغاء الاخر ما عاد ممكنا او مسموحا.

من درس انتهاء الالغاء والاقصاء الذي بات درسا اجباريا للجميع وطريقا وحيدا للحكم, يجب اطلاق خلية ادارة الازمة, بحيث تكون مؤلفة من كل التكوينات السياسية والمجتمعية الاردنية, بحيث يكون في عضوية الخلية ممثل عن الاسلاميين واخر عن اليساريين والقوميين والاحزاب الوطنية والحكومة, للجلوس على مائدة واحدة والخروج بتوافق وطني لانهاء حالة الانسداد الوطني, واعادة الحياة الى اطراف العملية السياسية والبرلمانية التي اصابها الوهن والتجمد.

ليس المطلوب وطنيا اقصاء الاسلاميين او الانتصار عليهم بمنطق اللحظة السياسية او تداعيات الاقليم, فهذا ما كنا نأخذه عليهم ولا يجوز ان نفكر بنفس المنطق, فهم مكون سياسي موجود, ومشاركتهم ضرورة وطنية كبرى الا اذا كانت ارادتهم غير ذلك, ولكن المهم ان نزيل عقبات ومتاريس المشاركة من امامهم والقرار ساعتها لهم, ولكن عليهم تحمّل كلفة القرار شعبيا ووطنيا.

خلية ادارة الازمة, فرصة لتحقيق انفراج سياسي, على طاولة حوار وطني, نستفيد فيه من حالة مصر التي اثبتت بأن الاستفراد ما عاد ممكنا وغير مقبول من القوى السياسية الاخرى ومجاميع الشارع الشعبي الذي اثبتت مصر ان لا احد يملكه حتى وإن حقق اكثرية برلمانية.

التوافق الوطني هو الحل للخروج من اللحظة الراهنة التي تشهد فيها العملية الانتخابية تراجعا ملموسا بعد رفع الدعم عن المحروقات, فالقرار الاقتصادي يحتاج الى خطوة سياسية واختراق اصلاحي كي تتفهمه الناس وتقبله, واللحظة مواتية للقفز عن الماضي حتى القريب منه والدخول في حوار وطني تقوده خلية ازمة مؤلفة من كافة الاطياف السياسية وتحظى بدعم ورعاية من الملك, فكما قلنا امس ليس لنا الا قصر واحد نتفق عليه جميعا.

omarkallab@yahoo.com
الدستور





  • 1 حسان حمد 25-11-2012 | 03:52 AM

    الله يعطيك العافية اجدت وعدلت فعلا نحن بحاجة لتوافق وطني بعيدا عن نزاعاتنا الضيقة

  • 2 أزمات وهمية 25-11-2012 | 05:28 AM

    نعتذر

  • 3 محمد حسن 25-11-2012 | 10:36 PM

    فعلا التوافق الوطني هو الحل .. اتمنى على الجميع المحاولة

  • 4 ابو رمان 26-11-2012 | 03:16 PM

    طول عمر قلمك مبدع يا استاذ......!!!!!!!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :