facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردن اليوم: محاوله للفهم (3)


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
26-11-2012 03:29 AM

لا يمكن فصل ردة الفعل الشعبيه عن مجموع السياسات السابقه.

قرار رفع الدعم غير شعبي و لم يرضى بالقبول سواء ممن خرج في احتجاجات شعبيه بانواعها او من خرج وسمي من البعض بالموالاه او ممن بقي في البيت فالغالبيه العظمى رفض القرار وصمت بدافع وطني بحت و هو الحفاظ على الاردن و امنه و كذا فعل ايظا غالبية من خرجوا باحتجاجات شعبيه منضبطه و لكن كلا الطرفين اجتهد في الحفاظ على البلد.

الاردنيون من شتى اصولهم و انتماءاتهم الفكريه و امكانياتهم الماليه تحملوا وضعا شبيها بل اصعب في بداية التسعينات. اذا ما الذي جد في الامر. الاجابه واضحه: انها فقدان الثقه بين المواطن و الدوله و فقدان الامل في المستقبل.

للتوضيح اكثر فهناك نهج من سوء الاداره و الفساد و الاقصاء و الاستخفاف بالمواطن وصم نهج السياسات في السنوات الاخيره و يبدو ان النخبه السياسيه المسؤوله عن كل ذلك ما زالت تتصدر المشهد في الاردن و تعطي مواعظ في الوطنيه و التقشف رغم ان معظم هؤلاء كان الاولى ان يكونوا خارج المشهد.

المسؤول عن الوضع الاقتصادي الحالي ليس المواطن و لكن سياسات تجفيف موارد الدوله ببيع مؤسساتها الوطنيه باسعار بخسه و من ثم الضغط على الوطن ليدعم هذه المؤسسات المسروقه عمليا من جيب الحكومه و المواطن. اما الفساد فكان مالي و سياسي و اداري بل و بلغت الجرأه حتى التلاعب بالمكرمات الملكيه و التي من المفروض انها مشاريع من راس الدوله للتخفيف على الفئات الاقل حظا من شعبه.

اما الاقصاء فهذه قصه تطول و لا اريد ان اكتب عنها لان فيها من المراره الكثير خصوصا منا اهل جرش و الذين عانينا منها ما لم يعاني منه غيرنا. اما الاستخفاف بالمواطن فقد بلغ اشده بسياسات و تعينات و تلاعب بمصير البلد و صم الاذان عن النصح و مشاعر الشرفاء من الوطن و وصلت الجرأه بتفاخر بعض المسؤلين بتزوير اهم مؤسسه في الاردن و هي المؤسسه التشريعيه.

اما فقدان الامل فهذه تحتاج الى اسهاب و اختصرها بان المبدعين دراسيا من ابناء الطبقات الاقل حظا كان دافعهم الاكبر للتميز و التحصيل الدراسي هو تحسين اوضاعهم و اوضاع اهليهم و لكن بعد دخول المال في العلم و خصوصا في القبولات الجامعيه و هنا اقصد التوسع بالموازي على حساب التنافس فقد اخذ يخبو ذلك الامل و يضمحل. هذا ناهيك عن الواسطه و المحسوبيه التي انهكت حتى المؤسسات الوطنيه الناجحه و التي كانت رائده في المحيط العربي في يوم من الايام.

اجتهادي كمواطن في فهمي لادارة الدوله في الاردن ببساطه تقسيمها الى شعب و نخب سياسيه و عائله مالكه. اما الشعب من شتى اصوله و منابته فقد اظهر حبا للاردن و نضجا واضحا في ردات فعله و ما زال يراهن على مستقبل افضل. اما النخبه السياسيه فغالبيتها فقدت مصداقيتها من الشعب و اصبحت جزء من المشكله و ليس جزء من الحل و ظهر ذلك في صمتها المطبق و غيابها في الاحتجاجات الاخيره فهي عرفت حجمها و ان ليس لها اي تاثير داخل الشارع و اعتقد ان عزلها سياسيا او استبعاد معظمها و محاسبة بعضها اصبح مطلب شعبي.

اما جلالة الملك فما زال له رصيد شعبي كبير و ما تأثر من الرصيد كان بسبب سياسات و فساد جزء من بطانته الذين اختباوا خلف عباءته لتبرير سوء اداراتهم و مشاريعهم المشبوهه و شكلوا حاجزا وهميا و حجابا بين الملك و شعبه مما سبب الاحباط للناس و ظن بعظهم ان ما يحدث رغبات ملكيه. هنا اعتقد انه ان الاوان للتواصل المباشر بين الملك و الشعب او من خلال مجموعه جديده من الشرفاء المحبين للاردن و المؤمنين ان ملكا هاشميا هو صمام امان للاردن كما كان يفكر رجال مثل وصفي و عبد الحميد شرف و غيرهم.

الاردن يمر بظروف صعبه و لكن للامانه ان المخزون الوطني للناس عالي من شتى اصولهم و منابتهم و حبهم للبلد اصيل و اتمنى ان لا يترك الوطن اكثر لمجموعه من السياسيين المغامرين.

في المقاله القادمه محاوله للفهم 4 ساكتب في موضوع خلافي شائك وهو الهويه و المواطنه و فك الارتباط حسب فهمي و رؤيتي و اجتهادي كمواطن اردني عربي من جرش التاريخ و النموذج للعيش المشترك.

د. هيثم العقيلي المقابله
ناشط اجتماعي/جرش





  • 1 عزمي مقابله - امريكا 26-11-2012 | 08:42 AM

    سلمت يداك يا دكتور والله كتبت فاوجزت وابدعت لك مني عظيم الامتنان لشخصكم الكريم وللاردن كل الحب

  • 2 فواز خالد سليمان مقابله 26-11-2012 | 01:26 PM

    نترنم على كتاباتك د هيثم المحترم

  • 3 علي 26-11-2012 | 02:11 PM

    هيثم العقيلي أحسنت يا بني

  • 4 SULAIMAN RABABAH,MACCA 27-11-2012 | 05:17 PM

    Dear Dr Hythem
    well done,


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :