facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"دمشق 2" و شلالات الدماء القادمة


د. عامر السبايلة
30-11-2012 04:02 AM

الأيام القادمة قد تشهد ارتفاع مرعب في منسوب الدم في سوريا و استهداف للمدنيين يهدف الى انهاء صورة النظام. ارتفاع منسوب العنف هذا في سوريا يهدف في حقيقته الى التأثير على المشاورات السياسية القائمة و التي تسبق مرحلة تشكيل الحكومة الانتقالية, حيث تسعى اكل لاطراف لتحسين موقعها السياسي قبل البدء بتشكيل الحكومة الانتقالية.

روسيا التي رفضت الحديث عن اي صيغة توافق تخرج عن اطار مؤتمر جنيف, تتعرض هي الأخرى لمحاولة تغيير الأمور على أرض الواقع. الولايات المتحدة كانت قد شرعت بتشكيل فريق من المعارضة حين أعلنت أنها ستقدم دعمها لما اطلقت عليه "المعارضة السورية الموحدة" و التي تم انتاجها على خلفية الاتفاق الذي تم في الدوحة بين بعض فصائل المعارضة السورية. من جهته قال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان "نحن على عجلة من أمرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق أمام نهاية نظام الأسد الدموي وإلى مستقبل السلام و العدالة و الديمقراطية الذي يستحقه الشعب السوري بأسره". و أضاف "سوف نعمل مع الائتلاف الوطني كي تأتي مساعداتنا الإنسانية والسلمية متجاوبة مع حاجات الشعب السوري". اذاً واشنطن تحاول اعادة رسم شكل التسوية السياسية في سوريا عبر خلق جسم جديد للمعارضة و تسويقه على انه الممثل الوحيد للشعب السوري و بالتالي تغيير شكل معادلة مؤتمر جنيف و تجيير شكل الحكومة القادمة لمصلحتها السياسية.

في المقابل, روسيا ادركت خطورة انتاج معارضة امريكية و تسويقها على انها الممثل الوحيد للمعارضة السورية. لهذا استضافت موسكو فئات من المعارضة الوطنية السورية من اجل تقديم رؤية واقعية تهدف الى ايقاف العنف و اتمام عملية الانتقال السياسي و الحفاظ على الدولة السورية. الرؤية الروسية لخصها رئيس هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير السلمي في الخارج, هيثم مناع, عندما دعا الى تعزيز فكرة اللجوء الى مؤتمر "جنيف2" و التي اعتبرها حجر الأساس في بناء موقف تتفق عليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن, و خصوصاُ الولايات المتحدة و روسيا. بينما أكد رئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر "من أجل إنقاذ سورية" رجاء الناصر، في مؤتمر صحفي عقد في مقر وكالة "نوفوستي" في موسكو يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى ضرورة وقف العنف في سوريا والبحث عن مخرج سياسي للأزمة.وقال الناصر: "قلنا منذ البداية إنه لا بد من الحل السياسي. صحيح أن النظام سيسقط (...) ولكن سؤالنا، هل إسقاط النظام هو الهدف أم أنه مدخل إلى تغيير ديمقراطي؟".وأضاف: "نعم، سيسقط النظام، ولكن لن تأتي الديمقراطية بهذه الطريقة المتبعة اليوم. بالعنف سيأتي متطرفون، سنعيش صراعا آخر، سندخل سورية في الصوملة". والناصر يرى أن " التحالف الغربي لا يريد أن يحقق الانتقال الديمقراطي لسورية، ولا يريد أن يحقق حتى تدخلا عسكريا سريعا، فالهدف كان تدمير المجتمع السوري".

تزامناً مع المساعي الروسية في موسكو أكد المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الوقت قد حان لعقد اجتماع جديد لمجموعة العمل حول سورية. الدبلوماسي الروسي صرح عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي 29 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن مواصلة التصعيد ستؤدي فقط الى المزيد من الأضرار". و أكد:"إننا نحاول الضغط على الحكومة في سوريا من أجل إقناعها بعدم وجود حل عسكري للأزمة و ضرورة جلوسها على طاولة التفاوض مع المعارضة".

على صعيد الدبلوماسية الدولية, شدد المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، على ضرورة "ان تكون كل الجهات في سوريا مستعدة للحل السلمي"، معتبراً ان "كل فريق في سوريا يعمل لنصر عسكري". لهذا شدد الابراهيمي على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا حول سوريا يرسم طريقة لإنهاء المواجهة الدائرة فيها.

المبعوث الأممي شدد مجدداً على ضرورة ألا تُسقط أي خطة للتسوية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مؤتمر جنيف لمجموعة العمل حول سورية يوم 30 يونيو/حزيران, و هي رسالة ضمنية الى المعسكر الغربي (الولايات المتحدة و فرنسا). وأشار إلى أنه يجب "أن تبدأ أية خطة من هذا النوع من إنشاء مؤسسة انتقالية تحظى بصلاحيات الحكومة وأن تنتهي بإجراء انتخابات عامة".

اذاً, معركة دمشق الحالية و التي يمكن تسميتها "دمشق2" قد تكون آخر المعارك التي تسبق الشروع في عملية وقف العنف. الجماعات المسلحة حصلت –وفقاً لمعلومات مؤكدة- على اجهزة اتصالات و تنصت و تشويش متطورة جداً و ذات تقنيات معقدة, مما حقق على الارض تقدماً ملحوظاً للمسلحين و خسائر في صفوف الجيش السوري. أعداد المسلحين الكبيرة تؤكد أيضاً المعلومات التي تحدثت عن تواطأ من قبل فصائل في قوى الأمن الداخلي التي عملت على تسهيل دخول الأسلحة و المسلحين. استهداف مطار دمشق الدولي هي رسالة واضحة بان المواجهة في الداخل السوري ستكون مواجهة طاحنة, رمزياً الدخول و الخروج من سوريا لم يعد أمراً سهلاً.

لهذا فان ما يحدث في دمشق اليوم قد يعمل على قلب شكل المعادلة القادمة. فكلفة الحفاظ على النظام السياسي الحالي في سوريا او خروجه قد تكون عالية جداً اليوم, سواء على الحلفاء في الخارج او على المؤسسة العسكرية في الداخل. لهذا فان الانتقال الى العملية السياسية القادمة قد يكون الخطوة الأولى على طريق وقف العنف في سوريا.





  • 1 ممدوح اسماعيل السعودي - ابوظبي - صحفي 30-11-2012 | 06:29 AM

    لا يوجد اي جديد نحن صحفيون ونعلم ان هذا الكلام اعادة ترتتيب اخبار سابقة ونعلم جيدا كيف تكتب الاخبار السياسية على غير الواقع ولم ياتي بجديد
    الطفل الصغير يعلم ان القادم اعظم في سوريا فلماذا كل هذه المساحة لا نعلم
    لايوجد تحليل علمي ولا توقعات تدل على خبرة سياسية

  • 2 محمد حسن حميد عواد / الطفيلة الابية 30-11-2012 | 08:17 AM

    اكتب عن الارتفاع الصاروخي للاسعار اكتب عن الفاسدين في الاردن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 3 محمد حسن حميد عواد / الطفيلة الابية 30-11-2012 | 08:17 AM

    اكتب عن الارتفاع الصاروخي للاسعار اكتب عن الفاسدين في الاردن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 4 ناصر الخوالدة 30-11-2012 | 08:23 AM

    هل هذا خبر ام مقال؟
    .............
    المحرر : واضح أنه مقال

  • 5 المحامي حسين توفيق العجارمه 30-11-2012 | 09:13 AM

    اصبحت سوريا مرتعا خصبا لتصارع القوى المعاديه لطموح وامال الشعب السوري الجريح ، هذه القوى لاتعرف الا لغة المصالح ،والانتهازيه، وتصفية ،الحسابات واستثمار المرحله ، والضحيه مستقبل وحاضر سوريا وشعبها ودماء ابناءها ...... واما كل مايحدث في سوريا من ذبح وتنكيل اين الموقف العربي من كل مايحدث ؟

  • 6 ابراهيم 30-11-2012 | 09:28 AM

    وقف العنف في سوريا يبدا من الظام المجرم وليس من الشعب الذي يدافع عن نفسة واعتقد ان الكاتب المحترم ذو التوجهات البعثيه لم يكن محايدا ابدا في طرحه ولم بوفق في تحليله حيث نسي ان يحسب حساب الشعب السوري في معادلته حيث بين لنا ان كل ما يجري في سوريا هو نتاج معارضه خارجيه وعصابات مسلحه ومتآمره مع امريكيا والناتو وهذا بعيد عن الحقيقه التي نعرفها على الارض السوريه واخيرا نقول لا بد للدماء الغزيره التي جاد بها الشعب السوري ثمنا للحريه لابد اها ان تغرق حفنة البعث المجرم في سوريا والجوار

  • 7 عزومي 30-11-2012 | 12:11 PM

    مشروع صوملة جديد هذا شيء واضح تماما

  • 8 اردني 30-11-2012 | 12:14 PM

    عمون يا عمون يا عمون امبارح علقت على خبر اغلاق المطار والمعارك حوله واستهزات وقلت اين تحليلات مستر سبايلة عن قرب حسم النظام واذا بالمخرج عفوا بالمحرر يأتينا بمقال للجهبذ وكأنه يقول قاهركم السابيلة طيب وهاااااااااي مقال جديد له ..

  • 9 حامد 30-11-2012 | 04:38 PM

    مقال جميل-ويا ريت تركز عالوضع الداخلي-وعن الي باعو ولسه ببيعو بالبلد والمواطن هو الي بده يدفع الثمن

  • 10 انتهت سوريا الى غير رجعة 30-11-2012 | 07:49 PM

    تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات هو الحل الوحيد المتبقي

  • 11 محمد 30-11-2012 | 08:46 PM

    ....

  • 12 نزار 30-11-2012 | 10:12 PM

    الدم السوري يهدر بالتعليمات الأمريكيه والتمويل العربي والدعم الاسلامي الجديد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :