قبل ايام ودع معالي الاستاذ شريف علي الزعبي وزارة العدل ملتقيا مع جميع موظفي الوزارة. وكان أروع ماغلف هذا اللقاء كلمات خارجه من القلب تبادلها الموظفين مع الاستاذ شريف الزعبي يكتسيها الصدق والحب والاحترام المتبادل بكل ما في الكلمة من معنى.كان معاليه داعما للسلك القضائي تاهيلا وتدريبا حيث أكد ان محور خطة تطوير القضاء التي اعتمدتها الوزارة هم القضاة الذين يشكلون أساس عملية التطوير من خلال توفير البرامج التدريبية للوصول إلى قاض مستقل نزيه متسلح بالعلم والخبرة.حيث تم تعديل نظام المعهد القضائي الأردني، من حيث الآلية التي يتم بموجبها قبول الطلبة الحقوقيين و تأسيس صندوق قضاة المستقبل، لتمويل طلبة الجامعات الأوائل في كليات الحقوق .وكذلك تعاقدت وزارة العدل مع دور نشر عربية ومحلية لشراء حوالي (1100) عنوان تتضمن أمهات كتب القانون والفقه، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز مكتبات المحاكم بأهم وأحدث المصادر والمراجع الصادرة في علوم القانون. كما قررت وزارة العدل صرف مبلغ (3000) آلاف دينار لكل قاضٍ من القضاة الموفدين من قبل الوزارة للحصول على شهادة الدكتوراة، و(2000) دينار للماجستير، وذلك لمساعدتهم في تغطية نفقات الدراسة. بالاضافة الى موافقة الحكومة على زيادة رواتب القضاة الى 150 بالمئة مطلع العام القادم،.

وعلى صعيد التواصل مع المواطنين كان معالية مدركا لهموم العمل وما يواجه المواطنين من مشاكل ادارية اثناء زيارتهم للمحاكم فبادر معاليه بتطبيق نظام الدور الالكتروني في مختلف دوائر كاتب العدل والدوائر الاخرى في كافة محاكم المملكة التي تتطلب طبيعة عملها تنظيم عملية الدور للمراجعين.

وفي ما يتعلق بالتغير والتجديد كان معاليه متطلعا للتجديد والابداع حيث بادرت وزارة العدل بتوقيع اتفاقية لاستخدام بطاقات ال (ناشونال اكسبرس) لاستيفاء الرسوم فـي وزارةالعدل وهذه خطوة تاتي انسجاما مع التوجهات الرامية الى تبسيط وتسهيل اجراءات التعامل مع الجمهور ولمواكبة تطور التقنيات الالكترونية في استيفاء الرسوم. كما قامت وزارة العدل طرح عطاء لشراء أجهزة حاسوب محمول تصرف للقضاة مع برنامج التشريعات والاحكام القضائية كما خصصت الوزارة اداريين لتسيير شؤون القضاة واتت هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة في ترجمة إستراتيجية تطوير القضاء ، والارتقاء بجودة الأحكام القضائية. كما خصصت الوزارة موظفين إداريين لتيسير شؤون القضاة في محكمة التمييز والعدل العليا وجميع محاكم الاستئناف والبداية في المملكة انيط بهم متابعة الأمور الشخصية الخاصة بالسادة القضاة بهدف الحفاظ على وقتهم وتفريغهم لمتابعة أعمالهم.

قدم الزعبي مثالا عمليا لحسن الادارة وادارة الحسن من خلال اهتماماته بنظم المعلومات الحاسوبية وكيفية توضيفهالخدمة استرتيجيات الوزارة فكان معاليه داعما قويا لمشروع سيادة القانون "مساق" والممول من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي، والخاص بحوسبة أعمال جميع المحاكم والأقسام والدوائر القضائية، وتطبيق أساليب الإدارة والأرشفة الالكترونية، واستخدام التقنيات الحديثة (كاميرات الفيديو والميكروفونات) في جلسات المحاكمة والاستماع.

كان الوزير جريئا في قراراته ومشجعا للافكار البنائة داعما للانشطة الثقافية والاجتماعية
لقد غادرنا الاستاذ شريف حاملا كاريزما واضحة مدعمة بتاريخ من الخبرة والانجاز برغم قصر المدة التي تولى فيها الوزارة . فكل الحب والتقدير للوزير الانسان.