facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تداعيات أنابوليس .. من يدفع ثمنها؟


جودت مناع/ لندن
27-11-2007 02:00 AM

عندما شاركت في مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط عام 1991 كان التفاؤل واحة من الأحلام..ومع بدء محاولات جديدة لتحقيق التسوية النهائية في اجتماع أنابوليس بالولايات المتحدة أتسائل: هل يعقد الاجتماع لتحقيق تقدم فعلي أم مجرد مظاهرة يشارك فيها الظالم والمظلوم؟
الاجتماع الذي لم يحظ بلقب "مؤتمر" وذلك لتخفيض مستوى التوقعات يهدف إلى إطلاق مفاوضات الحل النهائي وليس إتمامها.
كما أن الطرفين أخفقا في الاقتراب من التفاهم على هذه الأمور، بل برز طلب إسرائيلي جديد بالاعتراف باسرائيل "كدولة لليهود". إن هذا الطلب يعني "ترانسفيرا" آخر للوطنيين الفلسطينيين عن أراضيهم التي أقيمت عليها دولة إسرائيل عام 1948.
إذا نحن على عتبة دهاليز مفاوضات جديدة وليس استئنافا لها من حيث بدأت، أي أن كلمات رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إسحق شامير في مؤتمر مدريد " المفاوضات قد تستغرق عشر سنوات" كانت تعبيرا عن واقع الرؤيا الإسرائيلية التي أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وما يحدث اليوم هو امتدادا لهذا الواقع.
ولكن..من المسؤول؟
كان هناك مؤتمر كامب ديفيد عام 1978 الذي انتهى بعقد سلام بين مصر واسرائيل، ولكن جرى تجاهل الفلسطينيين.
عام 1993 كان لتصافح ياسر عرفات مع اسحق رابين في حديقة البيت البيض فضل بث الأمل، ولكن ذلك لم يحقق السلام.
في صيف عام 2000 قرب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ياسر عرفات وايهود باراك من التوصل الى تسوية،ولكن ذلك لم يتم لأن الأخير من حزب العمل آثر الاقتناع بأن احتلال القدس غير شرعي.
وفي عام 2003 رسمت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا خريطة الطريق، ولكن تلك الخريطة بقيت على الرف.
غير أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل ومنذ ذالك الوقت لم تتغير القضايا محور الخلاف، فمن أجل التوصل الى حل نهائي يجب الاتفاق على القضايا التالية:
حدود الدولة الفلسطينية ودولة إسرائيل، احتلال القدس، المستوطنات الاسرائيلية على الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967، حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدن وقرى طردوا منها عام 1948. جميع هذه القضايا سببها الاحتلال.
وما يساعد على غياب الأمل الآن هو أن اجتماع أنابوليس يهدف إلى دعم المعتدلين من ناحية والإثبات للوطنيين الفلسطينيين أن المحادثات من الممكن أن تؤدي إلى نتائج وأن المواجهة التي تحض عليها "حماس" لن تؤدي لأي تقدم.
لذلك فإن ظاهرة الخوف التي تنتاب الوطنيين الفلسطينيين استبقت نتائج أنابوليس ووجدت أرضية لها استباقا لإخفاقه في تحقق شيئ يذكر، وأن يبقى الفلسطينيون بدون أمل والاسرائيليون في حالة "الحصار" التي عبر عنها الدبولوماسي في الأمم المتحدة كونور كروز أوبريان عام 1986.
ثمة قضية تخضع لإدراك الذات..
إدراك أن الفلسفة وراء اتفاق أوسلو وخريطة الطريق قد تكون خاطئة، حيث حاول كلاهما بناء جو من السلام والأمن أولا، يؤدي الى الحل النهائي وهو ما لم يتحقق.
ولئن حاول رئيس الوزراء السابق توني بلير خلق ظروف أفضل خلال عمله على الجبهة الاقتصادية، بدون اتفاق الحل النهائي لن يكون هناك سلام أو أمن على الأرجح. الأمن لا يؤدي الى اتفاقية، ولكن التوصل إلى اتفاقية يؤدي إلى سيادة الأمن وهو لن يحدث على أراض محتلة يتجاهل المستعمر حقوق الوطنيين فيها.
إذاً، وبما أن أنابوليس يسعى لإيجاد أرضية لانطلاق المفاوضات ما يعني إلغاء ما كل الاتفاقات السابقة، يجب استفتاء الفلسطينيين على جميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ذلك لأن الأخيرة أخلت بها، بل تسعى لكسب إجماع من لقاء أنابوليس يمنحها الحق في تثبيت يهودية دولة مستقبلها خالٍ من الوطنيين الفلسطينيين.
وثانيا: معالجة القضايا الوطنية لتفادي مخاطر إخفاق أنابوليس كي لا تتأخر المعالجة كثيرا.
ولئن كان مذاق كلا الاقتراحين مرا فإن مرارتهما لن تكون بمذاق التنازلات التي قدمها ويقدمها بعض الفلسطيينين.
بقي شيء أخير...
الرئيس بوش الذي قوض الديمقراطية الفلسطينية ومن بعده أولمرت سيغادران مواقعهما السياسية بسبب انتهاء ولايتيهما ..فهل يستقيل الرئيس عباس إثر تداعيات أنابوليس الخطيرة؟
كاتب ومحاضر فلسطيني في الإعلام
Jawdat_manna@yahoo.co.uk





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :