facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فكروا في البرلمان قبل الحكومة


فهد الخيطان
08-12-2012 04:31 AM

من نحن


16°

وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية النشط بسام حدادين، نجح في جمع نحو مئتي سياسي وحزبي، من شتى المشارب الفكرية والحزبية، في منطقة البحر الميت الأسبوع الماضي، للبحث في التطبيقات الممكنة للحكومة البرلمانية بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

المناقشات والمداخلات التي جرت على ضفاف البحر الميت، وتابعناها عبر وسائل الإعلام، كانت مفيدة لجهة إثراء الفكرة، وتساعد بدون شك في تطوير نسخة أردنية لحكومة برلمانية تتناسب وتجربتنا المتواضعة في التحول الديمقراطي.

لكن هذه الحوارات، على أهميتها، تبدو مبكرة بعض الشيء. وما أخشاه هو أننا، وكما يقول المثل، "نختلف على جلد الدب قبل اصطياده". فالأولوية الأولى في هذا التوقيت هي ضمان تشكيل كتل انتخابية تمثل مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية، تخوض الانتخابات على أساس برامج واضحة تتبنى حلولا محددة للمشاكل التي تواجه الأردن على مختلف الصعد.

يفصلنا عن موعد الترشح للانتخابات قرابة أسبوعين. وباستثناء ثلاث أو أربع قوائم تقف خلفها أحزاب وشخصيات سياسية، لا نشهد ما يبشر بولادة قوائم انتخابية يمكن أن تشكل قاعدة لكتل برلمانية مستقرة، تساهم في تشكيل حكومة برلمانية.

المشكلات التي تعترض تشكيل القوائم الانتخابية لا تنحصر في الخلاف على ترتيب الأسماء، أو تمويل الحملات الانتخابية فقط؛ بل وتشكل أيضا العجز عن التشبيك بين القوائم ومرشحي الدوائر الفردية التي تحظى بحصة الأسد من مقاعد البرلمان.

حزبان، على ما أعتقد، يملكان القدرة على خوض الانتخابات على مستوى الدائرة الوطنية والدوائر الفردية، فيما تعاني معظم التشكيلات الحزبية والوطنية من ضعف شديد في منافسة القوى العشائرية في الدوائر الفردية، وفي الوقت ذاته فإن حصتها المحتملة من مقاعد القائمة الوطنية لا تؤهلها لتشكيل قائمة معتبرة في البرلمان.

ورغم الحوافز المقدمة للراغبين في خوض الانتخابات من خلال القوائم، إلا أن القطاع العريض من السياسيين، سواء كانوا من الموالاة أو من المعارضة، يحجمون عن خوض التجربة. وكان من الأجدر في هذه المرحلة أن تشتبك مراكز القرار في الدولة معهم، لحثهم على المشاركة، وتذليل العقبات التي تعترض طريق تشكيل القوائم. ولا يعد مثل هذا الجهد تدخلا في الانتخابات، بل دورا لا بد منه لإنقاذ عملية الإصلاح من الفشل.

لقد أخفقت الحكومات في تجنب خيار المقاطعة، فخسرنا حضور قوى أساسية في العملية الانتخابية، كان وجودها بحد ذاته محفزا لمشاركة الآخرين، وربما لا نكون عندها بحاجة إلى دروس في أصول تشكيل الحكومات البرلمانية أو حوافز لتشكيل القوائم. لكن شاءت الظروف أن نواجه وضعا استثنائيا، لا يمكن عبوره بدون مبادرات خلاقة من الدولة لتقليل الخسائر السياسية المترتبة على المقاطعة وحالة العزوف عن المشاركة التي تنامت بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة.

على السياسيين المنهمكين في شكل الحكومة البرلمانية المنشودة أن يفكروا أولا في شكل البرلمان المقبل.

fahed.khitan@alghad.jo

الغد





  • 1 حمزه ابو رصاع (عاشق جبال عمان السبعه ) 08-12-2012 | 10:28 AM

    انا معك فالبرلمان سيشكل منه وتسلم الايادي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :