facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وأنا كمان عندي حنين


عمر شاهين
17-02-2007 02:00 AM

في وسط شهر شباط الذي يشبه الحب حسب المثل "شباط ما أله رباط" يأتي عيد الحب، الذي لم يعد يخص العشاق فقط بل المتطفلين عليهم أي الذين يرتدون احمر بأحمر دون أن يكونوا تحدثوا خلال العام مع بعوضة حسب تقسيم نزار قباني .و شهر شباط يتميز بتأجيجه للعواطف الذي يشمل كل مخلوقات ما تحت المطر حتى القطط، ومن السهولة مراقبتها من خلال أي نافذة لتشاهدوا كيف تتحدى القطط المطر من أجل لحظة حب تتقاسمها مع العشرات من القطط الأخرى.
هذا العيد يعيدني إلى عرافتي فيروز؛ مغنية الوطن والحب والتي حرقت قش قلبي بأغنية أنا عندي "حنين وما بعرف لمين" لأن هذه الأغنية الشتوية تخترقني مثل قطرات المطر في الشتاء، فأنا لا أشتعل عاطفيا وأشعر بجهة عقلي العاطفية سوى في الشتاء، لذا كتبت معظم قصصي في ذلك الفصل.
أنا مثلا كان عندي حنين ومش عارف حقا لمين ؟مثل فيروز تماما.
عندما كنت صغيرا تعلقت بكلمات نزار قباني وزرعت في حديقة منزلي شتى أنواع الأزهار من الياسمين العراقي إلى ورد الجوري الذي كانت أشواكه تذكرني دوما بغياب المحبوبة التي لم تأتي.
كنت أهوى وأخاصم وأعترف أن من صدري الضعيف خرجت أعاصير عاطفية ولكنها لم تحرك حتى ورقة شجر أو نظرة فتاة .
كنت أجد نفسي أحفظ معاجم الغزل إلا أني لم أصل لمرحلة لفظ حروف أ ح ب ك.
اعشق وأخاصم وأتنقل من بين تغريد فيروز و نار حاتم العراقي واضع "الهدفون" على أذني وأسير تحت المطر كالمجانين لأستمع لماجدة الرومي تغني "وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمة" وأنا لم أحمل ورقة حب صغيرة .
لا أعرف لهذه اللحظة هل لحن الأخوة كان سبب لعنة أم نعمة على طريق قلبي الحالم، وهل تلك البحور العاطفية التي سبحت فيها ونجوت بصعوبة من تلاطم أمواجها أقنعتني أن أجمل ما في الحب أن تعيشه دون شريك بشرياًَ.
سيأتي عيد الحب هذا العام مثله مثل غيره دون شريك، وما أجمل الحب عندما يكون دون شريك بشري، عيش مع أحلامك فأنا الآن اعرف الكثيرين والكثيرات وتجنبت دوما الغرق في العلاقات ومنذ يوم شنق القديس "سان فالنتين" حتى اليوم أشعر" أني عندي حنين وما بعرف لمين " فالحياة الآن تحكمها المادة ولم يعد العالم يتقبل مشاعر الحنين.
ومع ذلك فأني أتمنى لكل من يفرح أن يكون قد انبسط وتفرفش بعيد الحب وأدعوا لهم بالسعادة الغامرة لأنه جيل مضغوط ويكاد ينفجر من طاحونة العولمة ، وكما قال إخوانا المصاروة" ما هو يوم وراح يعدي"
لذ ألاحظ أن الكثير من البهرجة المفتعلة من المعيدين والمنتقدين لا تتناسب مع عصر الانفتاح العقلي .
Omar_shaheen78@yahoo.com







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :