facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شلومــو


ماهر ابو طير
29-11-2007 02:00 AM

ترفض السفارة الاسرائيلية ، في عمان ، غالبية طلبات التأشيرات التي يتقدم بها اردنيون ، دون سبب معلن ، سوى تلك الاسباب التي نعرفها كلنا ، وخصوصا ، الرغبة ، بمنع العرب من زيارة فلسطين المحتلة.

اذا كان المفتون الشرعيون ، يحرمون ، في بعضهم ، الحصول على تأشيرة اسرائيلية لزيارة فلسطين ، والوطنيون ايضا لا يحبذون ، ختم جواز السفر ، بختم اسرائيلي ، ويرون في الامر ، اعترافا وتطبيعا ، فان ذات السفارة الاسرائيلية ، تتشدد في الموقف ، وترفض منح تأشيرات لالاف الاردنيين سنويا ، دون ذكر سبب قانوني ، سوى المخاوف ، من تسلل العرب ، مجددا الى لفلسطين ، بشكل او باخر.لماذا ترفض اسرائيل ، منح التأشيرات الى الاردنيين ، على الرغم ، من وجود معاهدة سلام ، وحديث طويل وممل ، عن جدوى السلام ، مع موردخاي ورفاقه ، ولماذا لا نعامل نحن عبر سفارتنا ، طالبي التأشيرات ، بذات الطريقة ، علينا ان نسأل الجهات المختصة لدينا ، عن نسبة الذين يحصلون على تأشيرات اردنية ، مقارنة بنسبة الذين يحصلون على تأشيرات اسرائيلية ، هنا في الاردن ، وما هو الرد الرسمي ، على التضييق الاسرائيلي ، على التأشيرات.

هي ليست دعوة للتطبيع ، او للوقوف على طوابير تسول التأشيرات ، عند السفارة الاسرائيلية ، حتى لا تبقى القصة ، في حدود الحلال والحرام ، وفي حدود التطبيع او عدم التطبيع ، انها التساؤلات حول الجدوى ، مما يسمى السلام ، اذا كانت السفارة الاسرائيلية ، في عمان ، تمنع منح التأشيرات ، وهي تعرف ان غالبية من يطلبها ، لا يتقدم بطلبه الا مضطرا ، من اجل السفر لحل مشكلة ارض ، او اشكال عائلي ، او لاي سبب اخر ، وهي قضايا انسانية واجتماعية ، لا يمكن ان تتذرع السفارة بدواع امنية ، لمنع منح التأشيرات ، او خوفا من ذهاب الناس للعمل ، فلا احد يرغب في العمل ، هناك ، ولا احد يرغب اصلا ، ان يقف في طابور طويل امام السيد "شلومو" لرجاء حضرته للحصول على تاشيرة لزيارة فلسطين.

بدلا من ان ينشغل مقاومو التطبيع ، بالتنديد بمن يطبعون ، وهو جهد عظيم ، يشكرون عليهم ، ينبغي عليهم ، ان يكونوا براغماتيين ، ايضا ، فيفتحون ملف رفض التأشيرات ، لان رفض التأشيرات ، عمل منظم ، يقصد منه تخريب انماط اجتماعية ، وتعقيد حياة الناس ، وتدمير مصالحهم ، المتعلقة حتى بوجود اراض لهم ، يرغبون بالاطمئنان على وضعها ، احيانا ، فالحصول على تأشيرة في هذه الحالة ، امر هام جدا ، ورفض السفارة منح التأشيرة عدوان بكل ما في الكلمة من معنى ، وهو شكل من اشكال العدوان ، علينا ، تلتبس صوره ، جراء اعتقاد البعض ان طلب التأشيرة حرام اصلا ، ومن محاسن الصدف ان السفارة تطبق الشريعة ، وفقا لهذه الطريقة العجيبة ، فترفض منح التأشيرات ، وتمنعنا من التطبيع ، وتحافظ على طهرنا الوطني.

على من يمتلك المسؤولية ، ان يفسر لنا ، سر رفض الاف التأشيرات ، سنويا ، ولماذا نقوم نحن بالمقابل ، بمنحها لشلومو وموردخاي ورفاقهما ، فيأتون الى هذا البلد ، بكل يسر ، فيما على الاردني ، ان يقف في طابور الانتظار والرفض ، وهل هي معاهدة سلام وحب من طرف واحد.

شلومو.. لا نريد تأشيرتك ، لكن لا تأت انت الى ديارنا ، فلا نريد ان نراك.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :