facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




غرايبة يدعو لأن لا ينخرط الأردن في سياسة المحاور


22-12-2012 06:49 AM

العلاقات الأردنية المصريّة




يشعر المواطن الأردني دائماً، أنّ السياسة الخارجية الأردنية يشوبها الغموض وعدم الوضوح، وأنّها دائماً محاطة بالأسرار والطلاسم، وليست مبسوطة للبحث والدرس والمراجعة من قبل الأحزاب والقوى السياسية، ولا تتعرض لها الصحافة إلاّ نادراً وعلى استحياء.

هذه المقدمة أسوقها قبل البحث في السياسة الأردنية الخارجية تجاه الشقيقة الكبرى "مصر"، وخاصة بعد الثورة الشعبية المصرية التي استطاعت إطاحة النظام السابق، وما زالت تتلمس طريقها نحو إرساء معالم الدولة الجديدة ومحاولة وضع الدستور الجديد، الذي يهيئ لايجاد المؤسسات الدستورية المستقرة، فمن الملاحظ أنّ هناك تغييراً كبيراً طرأ على المواقف الأردنية السابقة التي كانت دائماً تتصف بأنّها تتناغم مع مواقف نظام حسني مبارك إلى درجة التطابق.

في هذه الأيام يرى المراقب العادي أنّ هناك فتوراً ملحوظاً في العلاقات الأردنية المصرية؛ بل هناك بعض التسريبات التي تفيد بعدم التعاون وعدم الرضا عن النظام الجديد، بل أشارت بعض الأخبار إلى أنّ الأردن يحاول الانخراط في تشكيل حلف مضاد، وهناك محاولات التشديد على العمالة المصرية من أجل إحراج مصر.

ينبغي أن نعترف بحقيقة كبيرة في هذا المجال، أنّ الأردن أشدّ حاجة إلى العلاقات الطيبة مع مصر، وأنّ ذلك يمثل مصلحة عليا للشعب الأردني، وهناك مصالح استراتيجية تمس الاقتصاد الأردني مسّاً عميقاً ومباشراً، ويتمثل ذلك "بالغاز المصري" بالدرجة الأولى الذي تعتمد عليه اعتماداً كبيراً في توليد الكهرباء، إضافة إلى أنّ الأردن يعتمد اعتماداً كبيراً وجوهرياً على العمالة المصرية في كلّ مجالات الحياة العملية، ولا يستطيع إنكار ذلك بكلّ تأكيد.

زيارة رئيس الوزراء المصري للأردن، تمثل خطوة ايجابية ومتقدمة يجب أن تكون محلّ احترام وتقدير، وينبغي التقاط الرسالة بذكاء، وقبل فوات الأوان، وعدم الانجرار إلى قرارات انفعالية نزقة، وإلى دعاوى الانخراط في بناء المحاور الجديدة، التي تضر المنطقة وتلحق الضرر الفادح بمصالح الشعوب العليا، وفي مقدمتها الشعب الأردني.

الموقف الأردني الخارجي تجاه التغيير السياسي في مصر يجب أن يستند إلى قواعد التعامل الموضوعية والعدالة التي تقول باحترام خيار الشعب المصري، ومساندة التحول نحو إرساء معالم الديمقراطية الحقيقية، ودعم النزاهة المطلقة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، ودعوة جميع الأطراف إلى احترام نتائج صناديق الاقتراع.

وإذا أراد الأردن أن يكون أكثر ايجابية في هذا المجال فيجب أن يبذل جهده في محاولة التوفيق بين الأطراف المختلفة على الساحة المصرية، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المتنازعة، وبذل الجهد في إسداء النصيحة لمنع الانقسام المجتمعي وتخفيف حدة التوتر بين مكونات المجتمع المصري، وذلك من أجل الإسهام في استقرار الدولة المصرية ونجاح تجربتها؛ لأنّ ذلك يمثل دفعاً للاستقرار في المنطقة كلّها، وأنّ قوة مصر قوة للعرب جميعاً.

ولذلك هناك قدر من الاستغراب، بأنّ تفاعل الأردن مع الأحداث المصرية يتسم بالبرود الشديد، فلم تحدث زيارة لمصر من مستويات عليا، تسهم في تمتين العلاقات وزيادة أواصر التعاون، والمحافظة على مصالح الشعب الأردني.

أعتقد أنّه قد آن الأوان لتحقيق إصلاح كبير وملحوظ في مجمل السياسة الخارجية الأردنية، و أن تخضع لمزيد من الشفافية أمام الشعب الأردني كلّه بعيداً عن سياسة التهميش والاستغفال .


a.gharaybeh@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • 1 بياع أرقام وطنية 22-12-2012 | 06:52 AM

    ماذا عن التوطين والتجنيس

  • 2 بتحلم 22-12-2012 | 06:59 AM

    بتحلم

  • 3 اخواني معتدل 22-12-2012 | 08:11 AM

    نحترمك كثيرا ولكن لست موفقا في هذا المقال .. اعتقد ان مقال السبايلة اعطى اجابة مسبقة لمقالك المتاخر عن الاخبار الجارية واهمها زيارة رئيس وزراء مصر ... ايضا سياسة المحاور في الاردن هي رد فعل وليس فعل اساس وذلك ردا على الدور القطري في دعم حلف جديد مع صر وتركيا وحماس بعيدا عن الاردن

  • 4 مواطن اردني مش اخونجي 22-12-2012 | 10:12 AM

    من يقرأ المقال يكتشف ان الشيخ الجليل يعيش في عالم آخر. فيقول شيخنا " أنّ هناك فتوراً ملحوظاً في العلاقات الأردنية المصرية" وانا اسأل من بدأ هذا الفتور؟ اليست القيادة الجديدة في مصر؟ الم تقم هذه القيادة بتعديل اتفاقية الغاز ورفع اسعاره ( هذا مع الاردن فقط وليس مع الصهاينه)؟ الم تقم القيادة الاخونجيه في الشقيقة الكبرى بقطع الغاز عن الاردن مخالفة للاتفاقية التي وقعتها هي؟ اما زيارة رئيس وزراء مصر فهي لم تأتي الا بعد ان قرر الاردن تصويب اوضاع المصريين هنا وليس كرم اخلاق من قيادة مصر

  • 5 ابو رمان 22-12-2012 | 03:15 PM

    خليك بمحورك وزمزم حالك قبل ما المرحلة ....

  • 6 حمد القويدر 22-12-2012 | 03:19 PM

    تاكيد لذلك لاحظت تقرير التلفزيون الاردني الذي عرض مساء الاستفتاء في المرحلة الاولى كان متحيزا للمعارضة المصرية الهشة..تصور يأتي بصورة عمرو موسى وهو واقف في طابور التصويت وبالاخير يعرض صورة الرئيس الشرعي والمنتخب على استحياء.....
    ويجري لقاءات مع افراد من المعارضة ويتجاهل الحكومة الشرعية ...حفظ الله مصر قيادة شرعية وشعب..اللهم اعنهم ولاتعن عليهم وانصرهم ولاتنصر عليهم.......

  • 7 ابو رمان 22-12-2012 | 03:44 PM

    ليش يا استاذ بتقلل من جهود ونجاحات وزير خارجيتنا الدائم اللي ضمنا لمجلس التعاون الخليلي وللاتحاد الاوروبي وقريبا للاتحاد الافريقي ىالمغاربي

  • 8 الدكتور بســـام الردايــــدة 22-12-2012 | 05:40 PM

    ما تفضل به د.الغرايبة مهم.لكن المقالة خلت من العدالة وكان لابد من انصاف النية الأردنية الصادقة. ليس من مصلحة لأردن تفتير العلاقات والغاز كله يأتي من مصر، ولا نتصور بان الدولة بادرت لقطع رزقها، بل النظام المصري هو من قطع الغاز بضغط من دول كقطر وأمريكا وتركيا واسرائيل "التي لم ينقطع عنها الغاز" بهدف زعزعة الأردن.فكرة تفجير الأنابيب لا تنطلي على أحد. ثمن الغاز مقابل جعل الأردن ساحة دموية للتخلص من الأسد وإثارة الشعب الأردني، يؤدي بعد ذلك الى ارضاخ الأردن لمخططات هذه الدول المستقبلية والمرعبة.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :