facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب الباردة على الأردن


23-12-2012 04:40 AM

تختلف الدول في تعاطيها مع تحدياتها حسب مرونة وضعها السياسي وحاسة الشمّ في أنف الدولة لتحسس ذرات الغبار المتسللة عبر النسيم العليل الذي تستنشقه في أوقات الرخاء ، وكلما كان جهاز الدولة الرسمي أكثر التصاقا بغريزته الوطنية كلما كان أكثر إدراكا لمدى حاجات مجتمعه الذي يستمد منه شرعية بقائه على قيد الحياة السياسية ، وعكس ذلك فإن منظومة الدولة الرسمية تهوي في سحيق الإنهيار وهي تمشي له بقدميها وتنظر له بعيونها كافة ، ولنا في المحيط عبرة لمن يعتبر .

في السنوات الأخيرة ارتهن الأردن الرسمي لما يطلبه الجوار اضطراريا، وأخذ في التعاطي مع أي تصور يفرض عليه من الخارج عبر شخصيات كانت في المناصب العليا ، وهي ترى بعيون غيرنا ، وتتصور حسب ما تفهمه من العواصم الأخرى ، وربطت إرادتنا بما يريده غيرنا بنا ، وكل هذا بناء على مشاريع مستقبلية وأحلام شخصية لشخصيات لم تكن شيئا وأرادت فجأة أن تكون كل شيء ، وأهم من أي شيء في هذا الوطن ، وبددت ثروات وغيرت في الخارطة السياسية والاجتماعية وأهلكت الخارطة الاقتصادية التي نعاني منها اليوم.

خلال العامين الماضيين وجد الأردن نفسه وسط غابة مليئة بالمصائد المخفية ، فهناك حرب باردة ضده دون إعلان من أي طرف بأنه مستهدف ، ورغم فلتات من هنا أو هناك ، فإن التعاطي مع الحراك الشعبي والمظاهرات التي تطالب بالإصلاح من قبل أجهزة الدولة كان أقل تكلفة وضررا من التعاطي مع الملفات السياسية الخارجية ، والتي تعتبر غالبيتها تحت بند سرّي للغاية ، قبل ان تتكشف بعض أوراقه ، لأن بعض العواصم أرادت أن تتزوج «ابنتنا « وهي لم تبلغ سن الفطام بعد .

الأردن أخيرا أدرك أن قراره الفردي وخيار الإرادة الوطنية الحرة ، قرار صعب جدا ولكنه غير مستحيل ، والأردن اليوم هو غير الأردن زمن احتلال العراق ، أو زمن الثورة الليبية ، لذلك كانت الحرب الخفية عليه، ما زاده خشية التورط في الجبهة السورية التي يرتبط بها «مشيميا « بناء على حقائق الأرض والسكان والإقتصاد وطرق العبور البري الدولي ، و استطاع أن ينأى بنفسه عن حرب لا فائدة منها ولا حصاد سوى المزيد من الانتكاسات والخضوع المشروط لدول لا يمكن إرضاء غرورها حتى الآن .

في الحرب الأهلية اللبنانية لم تكن تمر في أي من شوارع بيروت إلا وترى عمارة مقصوفة أو مهدمة من قبل الأطراف والمليشيات المتقاتلة هناك ، والجميع مستهدف ، ولكن مبنى سكنيا صغيرا مهدى للملك الراحل الحسين بن طلال بقي صامدا بقرب ساحة الروشة حتى نهاية الحرب ، والسبب أنه لم يتدخل في أي أطراف الصراع هناك ، فلم يستهدف أحد رمزيته .

الأردن اليوم بدأ في تفكيك معسكر الحرب الباردة ضده ، إبتداءً من زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي افتتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأردن ومصر الجديدة ، وهناك صفحات اقترب التوقيع عليها بإرادة التفاهمات السياسية المنطقية الجديدة ، لننجح للمرة الأولى في مواجهة الطوق السياسي المضروب حولنا ، والذي لم يعاقب النظام السياسي فيه فقط ، بل عوقب الشعب الأردني أيضا رغم عدم إحساسه بهذا العقاب مباشرة ، وهذا ليس ذنبه.

إذا فالحل السياسي والاقتصادي الوطني يبدأ دائما من الداخل وخير جبهة حصينة للأردن هي الجبهة الداخلية ، وعلى النظام السياسي بناء المزيد من الجسور وفتح صدره لكافة شرائح المجتمع وأقطابه السياسيين ، وأن لا ننظر لبعضنا على أننا الأخوة الأعداء يتربص بعضنا ببعض ، فللجميع حق التفكير والتفسير كل حسب منطقه ، والنتائج على أرض الواقع هي من تقرر من الصائب فينا ومن الخائب .

Royal430@hotmail.com
الرأي





  • 1 وزراء وأعيان مستوردين 23-12-2012 | 04:57 AM

    كلهم مجنسين ولا علاقة لهم بالارادنه

  • 2 خوالي 23-12-2012 | 04:58 AM

    هم جنسوهم ووطنوهم

  • 3 wait and see 23-12-2012 | 05:05 AM

    wait and see

  • 4 سايكس وبيكو 1و2 23-12-2012 | 05:07 AM

    الاردن وطن بديل ولن يكون غير ذالك

  • 5 عالمكشوف / منذر العلاونة 23-12-2012 | 05:26 AM

    بكل صراحه اخي الفائز. اقول ان هذه الحكومه الاردنيه الوحيده التي بدأت تفهم لعب الاوراق السياسيه الصحيحه.مع الجميع .ولو جاءت متأخره.ورغم ارتهان الموقف السياسي الاردني لدول الجوار وغير دول الجوار .وربط ارداتنا لهما طويلا حتى طلبوامنا بكل وقاحه تزويج ابنتنا الفطيم وقبلنا.ولكن هل ستكرر .ونساهم بزواج ابنة سوريا الفطيم ايضا .جراء كل هذه الارتهانات السياسيه للقريب والغريب البعيد .او العدوا الذي لا يزال يتربص بنا من خلال حروب بارده قد تصخن جراء مواقفنا الجديده بعدم الانزلاق بشأن الاخرين من اجل الفتات ؟

  • 6 تيسير خرما 23-12-2012 | 11:40 AM

    نرفض حشر الدولة والشعب بين جهتين تتناقضان وتتقاربان بلا منطق، والأنسب للدولة والشعب هو البناء على الشرعيتين الدينية والتمثيلية لنشأة الدولة وقيادتها الماثلة طوال القرن الماضي والحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار للفوضى وتعزيز الديمقراطية والتمثيل الشعبي ودعم التقارب مع مجلس التعاون الخليجي والاستمرار بنهج اقتصادي ليبرالي مع مكافحة جدية للفساد وتجفيف أسباب الفقر والبطالة ودعم حق العودة والتعويض للفلسطينيين والبقاء ضمن تحالف الخير العالمي بمواجهة حلف الشر الروسي الشيعي العلوي بالشرق الأوسط.

  • 7 نادر .... 23-12-2012 | 11:50 AM

    شكرا بالفعل انك كفيت ووفيت وما راح تعبنا ....

  • 8 معن 23-12-2012 | 12:41 PM

    اللهم احفظ هذا البلد آمنا مطمئنا و ارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله و اليوم الاخر

  • 9 wadah 23-12-2012 | 12:57 PM

    this is the rigt thing and the only way to acheive progress in our country by deoend in our self

  • 10 اردني مراقب عن كثب الى رقم 4 23-12-2012 | 02:26 PM

    سنريك ان كان الاردن وطن بديل ام لا في القريب العاجل لتعرف من انت ومن اين جئت.

  • 11 حسن احمد العبدلات 23-12-2012 | 04:06 PM

    كم تعجبني افكار المحلل الكبير منذر العلاونة وما استغربه ان رجال الدولة الكبار ممن لهم الباع الطويل في الاستراتيجيه الجيوسياسيه انهم لم يستفيدوا من افكاره المتقلبه.

  • 12 خالد القيسي 23-12-2012 | 04:20 PM

    امري عجيب اني تكلمت العربيه متأخرا ولم افهم للان لهجة اهلها ولا سعة صدور رجالها !!! لماذا ؟؟ لاني اعتقدت انهم لينون مطواعون ونسيت انهم ينتسبون لامة ان صحت غيرت التاريخ والمستقبل ......البعض يغير الكل.وبالمناسبة شو قصة الرشح اللي صايب الناس كلها.

  • 13 ابو رمان 23-12-2012 | 05:38 PM

    نحصد فشل سياستنا الخارجية التي تقدمنا كضعفاء رغم ان الاردن يملك اوراقا يستطيع ان استخدمها ان يكون اكبر من ند للاخرين

  • 14 الى الاخ حسن العبدالات المحترم .رد من منذر العلاون 23-12-2012 | 07:34 PM

    سامحك الله اخي حسن .وكان قصدي وكما تعلم .في داخلك ان الاردن بيديه اوراق كبيره .ويستطيع العب فيها وعلى جميع الاتجهات وان لا يبقى ذيل ..وتستطيع هذه الحكومه ان تعامل بالمثل .لما يصلح لشعب الاردني عبر عشرات السنوات الفاشله الماضيه .ولا مانع من تشجيع هذه الحكومه على التعلم من الاخرين اين تكمن مصالح شعوبها .اليس كذلك اخي الكريم هذا ولا ادعي انني صاحب افكار كما سعادتكم / مع فائق احترامي عزيزي ..منذر العلاونة

  • 15 عبد الله العدوان / الى حسن العبدلات 11 23-12-2012 | 07:55 PM

    نرجوك نحن بحاجة الى افكارك لتظيف على افكار الاستاذ منذر العلاونة .وهو للانصاف يحمل افكار عديده وايجابية ويأخذ من كلامه وتعليقاته الكثير وانا اعرفه وأعرف من يعرفه ويحترمه ويقدر ويقدر ما يقوله ويكتبه

  • 16 ابو الجوارنة 24-12-2012 | 02:49 AM

    اخي فايز لاحظ قلة المعلقين على الخبر؟!
    اتدري لماذا لان مقالك كان من المفترض ان يوجهبتعنييف الحكومات المتتالية الفاشله في ادارة السياسة الخارجية وعدم استثمار ما بيدنا من امتيازات واوراق ناجحه من عمال مصريين الى لاجئين فلسطينيين وعراقيين ولبنانيين وسوريين كمااننا الثغر الشمالي للخليج العربي وحامي حدوده الشماليه .
    اضف الى هذاكله عدم اشراك الشعب في اتخاذ القرار مع ان الشعب هو الاهم لانه صاحب الارض والكلمه ولا تستطيع اقوى قوى الارض ان تقف بوجهه او ان تفرض عليه شيئا ما!!!
    وسلامتك

  • 17 محمد 24-12-2012 | 01:46 PM

    نعتذر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :