facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يحسن المزاج العام للناس


شحادة أبو بقر
24-12-2012 07:29 PM

من بمقدوره تحسين المزاج الشعبي العام وكيف السبيل إلى ذلك؟، ومن بمقدوره شطب حالة الإحباط التي يعانيها الناس وكيف يمكن تحقيق ذلك؟، هذان السؤالان المتلاصقان يكونان معاً سؤالاً كبيراً خاصة ونحن على أبواب انتخابات نيابية مهمة ستشكل بوابة واسعة لمرحلة جديدة في حياة الأردن، ومع ذلك فالمزاج العام لا يبشر بقدر عالٍ من التفاعل الجماهيري المطلوب جداً لبلد يجتاز مرحلة دقيقة وحساسة في وسط إقليم ملتهب مضطرب كل شيء فيه ينذر بمخاطر وتحولات ولا أحد بمقدوره التنبؤ بما سيحدث غداً حيال هكذا تحولات!.

صحيح أن الناس في ضائقة وأن ظروف العيش الكريم لم تعد مريحة وأن التذمر الناجم عن ذلك وعن سواه، صار سمة وظاهرة، ولكن.. هل مكتوب علينا أن نستسلم لهكذا حال، انتظاراً لما ستأتي به الأقدار!.

الاستسلام سمة الضعفاء والتائهين والأردن ليس ضعيفاً أبداً إلى هذا الحد الذي تظهر فيه مؤسساته كما لو كانت رهينة للحياء والاستحياء عن مقاربة الشجاعة في أداء أدوارها، إلا إذا كان هناك من يريد لها أن تضعف وأن تتقزم تحت وطأة مسلسل الاتهام والتشويه الذي لا يخدم أياً من المصالح العليا للدولة والعامة للشعب، لا بل هو سبيل هدمها وردمها وصولاً إلى غايات لن يسلم أحد على هذه الأرض من شرورها!.

نعم، الناس في ضائقة، الذين يملكون والذين لا يملكون، هم جميعاً في ضائقة، والمزاج الشعبي العام ومنذ عامين وأكثر سلبي مملوء بالشكوى والتذمر والاتهام والإشاعات، ولكن... لو نظر الناس بتأمل لما يجري في الجوار وعلى امتداد الإقليم، من نزاعات ولجوء وتشرد وقتل ودم وانهيارات، ولول تأمل الناس ما يتوفر عليه الأردن من مرافق وخدمات وبنىً قوية في التعليم والصحة والطرق والاتصالات وسائر المرافق والمؤسسات برغم الفقر وندرة المورد وصعوبة الظرف وعلى امتداد العقود... نعم لو فعل الكثيرون ذلك بإنصاف، لوجدوا أن الأردن بفقره وعريه وعطشه وجوعه.. أفضل بكثير حتى من أكثر دول الأرض قوة وثراء موارد!.

أين هم إذن رجال الدولة الأنقياء الغيورون عليها والقادرون وبإبداع سياسي شجاع على لملمة الرأي العام وتحسين المزاج الشعبي واستعادة الثقة وتعزيز هيبة الدولة ، وتحصينها في مواجهة الأقدار ا لصعبة والمخاطر الداهمة، وأين هم المسؤولون داخل الإطار الرسمي للدولة وخارج هذا الإطار القادرون على إعطاء الانتخابات بهجتها بإعتبارها حدثاً وطنياً مهماً، وأين هو الإعلام القادر على الإسهام في تغيير المشهد العام نحو الأفضل وعرض تطورات الحياة السياسية البرلمانية في الأردن منذ نشوء الدولة وحتى اليوم وبأساليب وثائقية موضوعية لإطلاع الجيل الناقم على بلده ومؤسساته على زخم هذه التطورات وأهميتها ورجالاتها وعمقها، وتأكيد حقيقة أن الأردن لم يكن يوماً من فراغ وإنما له جذوره ودوره وحضوره وإنجازاته وشهداؤه وتضحياته ... الخ.

أعرف أن الكثيرين من السلبيين المستسلمين للإشاعات ولضغوط الحياة وما يسمعون من حديث الفساد وما يتقبلون من سيول التشكيك والاتهام الهدامة لشخوصهم قبل الدولة ومؤسساتها، لن يروق لهم ما أقول، ولكني أعرف في المقابل أن الأردن في خطر إذا ما استمر هذا الحال وهذا المزاج وهذا الإحباط، وأن كل الأسباب والمبررات والحجج هي أضعف من أن نكون معاول هدم نهدم دارنا بأيدينا! والله من وراء القصد....





  • 1 ابو الدباس 25-12-2012 | 03:22 AM

    مقال رائع و جميل

  • 2 حمزه ابو رصاع(عاشق جبال عمان السبعه) 25-12-2012 | 02:10 PM

    اعتقد ان ال1ي يحسن المزاج هو الوضع الاقتصادي الجيد وقلة البطاله والله الموفق

  • 3 حمزه ابو رصاع(عاشق جبال عمان السبعه) 25-12-2012 | 02:10 PM

    اعتقد ان ال1ي يحسن المزاج هو الوضع الاقتصادي الجيد وقلة البطاله والله الموفق

  • 4 مهند 25-12-2012 | 10:55 PM

    فعلا الاردن رغم موارده النادرة ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية وضغطها فهو يتميز بالكثير الكثير من المزايا التي تجعله متفردا بها عن كثير من الدول الغنية والمتقدمة حتى.

  • 5 عاهد سالم 26-12-2012 | 12:00 AM

    رجال الدولة الافوياء والغيورين والوطنيون هم عز ما تحتاج اليه بلدنا هذا الوقت بالذات، فهم من يقدر على التغيير والتطوير نحو الافضل ووضع الاردن على المسار الصحيح

  • 6 د.محمد روابده 26-12-2012 | 12:19 AM

    الذي يحسن حياة الناس تقوى الله والبعد عن عبادة الاشخاص وجعل البلد حرا صدقني قبل اي اقتصاد ولا تعود الثقة ولو حلف باعظم الايمان ان الانتخابات نزيهة وفي اي بلد يجرؤ رئيس وزراء على الاعلان انه زور الانتخابات والاخطر انه لم يحدث اي ردة فعل وكأن هذا ماعتاد عليه الناس وهذا المطلوب اعرفت لماذا الصدور تغلي واللهيب في الضائر حمى الله الاردن من تبعات مدعي الوطنية الجاثمين على رقابنا جوزش وان راد الله

  • 7 اروى عربيات 26-12-2012 | 12:14 PM

    ربنا يصلح حال المسلمين ويحفظ الاردن الغالي من كل مكروة وفاسد

  • 8 سعد العشوش 26-12-2012 | 12:55 PM

    وحدة الصف وتقوية جبهتنا الداخلية والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية هو ما نحتاجه في هذه المرحلة للخروج من حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي المتراكم .

  • 9 الدكتور مراد شنيكات 26-12-2012 | 01:22 PM

    الصدق والعداله وطرد الاشاعه) مقال رائع يعبر عن حقيقه واقعه

  • 10 ابو رمان 26-12-2012 | 04:42 PM

    المزاج العام رايق وفايق ومش نا قصنا الا نشتغل ونوكل ونشرب ونهتف ونتحرك وننتخب ...عاشت حكومتنا الرشيدة

  • 11 حسن الرحامنه 26-12-2012 | 08:06 PM

    انت دائما تتكلم درر روعه هاالمقال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :