عندما تتحدث مع الأسطورة العالمية دييجو مارادونا تشعر بأنك امام شخصية فريدة، فهو يتمتع بـ «كاريزما» خاصة، ما يفسر الشهرة الكبيرة التي لا يزال يحظى بها رغم اعتزاله كرة القدم منذ أكثر من 15 سنة!.
عن «الكاريزما» أتحدث، فهو يغضب بسرعة وتشعر بأنه حاد المزاج، لكن في قلبه طيبة، فهو يهدأ بسرعة ايضاً لترتسم البسمة على شفتيه.

ركز مارادونا في حواره الحصري مع «الرأي» على أنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم، وأنه لا يعرف الا قول الحقيقة ولو كانت مزعجة للآخرين، فهو يصر على أنه لا يجامل.

عن مسيرته بملاعب كرة القدم، أكد مراراً بأن هدفه الرئيسي كان يكمن بمدى القدرة على اسعاد الجماهير، وفي نفس الوقت كان يشدد على وجوب احترام الآخرين خصوصيته، وردد كثيراً : أنا انسان ولي الحق أن أعيش حياتي بالطريقة التي تناسبني.

الحوار شهد العديد من التحولات، عن المنتخب الأرجنتيني أسهب بالحديث وبنبرة عالية ممزوجة بالفخر .. وتدرك عندها مدى العشق الذي يكنه لمنتخب التانجو، وفجأة يخفت صوته ويرد بكلمات مقتضبة، في اشارة الى مرارة لا يزال يشعر بها تجاه موقف معين مرتبط بالسؤال .. يثور ومن ثم يهدأ .. ويبتسم عندما يعود بتفاصيل ذكرياته مع نابولي، ولحظات انجاز مونديال المكسيك، لكنه يتنهد عندما يتطرق الى تجربته التدريبية مع التانجو.

هو مارادونا، وبمعنى آخر .. هو كرة القدم كما وصفه المدرب -الداهية- مورينيو، وهو صاحب الكاريزما الفريدة التي جعلت منه نجماً لامعاً حتى وقتنا الحالي، وما زال يشكل وجبة دسمة لوسائل الاعلام العالمية .. بإختصار هو أسطورة كرة القدم.