facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كُتب قيمة


أ.د مصطفى محيلان
01-01-2013 09:35 PM

عندما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن "مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة"، يبشرنا بولوج عصر جديد من التشاركية في بناء الدولة العصرية، المتحركة، والمتحررة من فرادية صناعة القرار، وهي دعوة واضحة لبذل وبذر الأفكار، والتمسك بنهج الحوار الذي يحب جلالة سيدنا حفظه الله أن يكون أحد أطرافه، ونحن لا نرضى إلا أن يكون حماه الله، سيده، "ورأسه" وراعيه.

لقد ارتأى جلالته أن يطلق على ورقته الفكرية، السامية، العالية الشأن هذه "ورقة نقاشية"، وكم امعنت هذه العبارة في اظهار التواضع الملكي الهاشمي، وإصرارهم رغم علو شأنهم، بأنهم بين الناس وللناس، الم يكن جدهم عليه الصلاة والسلام بخير الناس، فكم كنا نسمع بأن كلام الملوك أو حتى القادة لا يناقش، حتى أن عبارة "نفذ ولا تناقش" أصبحت طريقة حياة لدى بعض الفئات المتنفذة، إلا أن سيد البلاد "ويحق له أن يكون كذلك" أبطَل هذه القاعدة عندما جاء بفكر جديد، وهو النقاش المسؤول المجتمعي، ومع رأس الدولة، وارتضى له بأن يصبح احد اهم جوانب التقارب بين افراد الوطن الواحد، واساس اتخاذ القرار الجماعي، وهذا بعد نظر عند جلالة الملك، الهادي الى الحق بإذنه، الداعي له، وسراج الوطن المنير.

وإنني أرى في عبارة "لكل مواطن دور أساسي في بث الحياة من جديد في مسيرتنا الديمقراطية" تذكير لنا بما طالبنا به جده الحبيب عليه الصلاة والسلام إذ يقول "كلكم على ثغر"، ودعوة واضحة للتجديد، في التفكير، الأداء، والنهج، فما كان في فكرنا جمود في يوم قَط، فهو الملك المُجدد، المُحَدِث، الشوري، الديمقراطي، الحِواري، المعاصر، المتجاوب مع الغير، العلمي، المتواضع رغم سموه وعلو قدره، المحرِر لفكر رعيته في زمن أمعن قادة غيره في سن القيود.

لقد وضع جلالته جل اهتمامه، في أن يوجِد جو من التواصل بكافة اشكاله بين الناس، وعلى مختلف مواقعهم ومنابتهم ومشاربهم، من أجل الهدف الأسمى ألا وهو شرف تحمّل المسؤولية، مسؤولية اتخاذ القرارات، "مسؤوليتي في هذا الظرف تتمحور في تشجيع الحوار بيننا كشعب يسير على طريق التحول الديموقراطي"، لبدأ مرحلة من التحول الفكري الإبداعي الحر، الغير مُكره ولا المُكبل، المٌحَحَر بأدوات العطاء والبذل، والاخلاص، والشفافية، والمواطنة الصالحة بما تحمل الكلمة من معان سامية لا يشعر بها الا من يحياها. ولنلاحظ هنا ايضاً، استخدام جلالته لكلمة "بيننا" تلك المقصودة طبعاً، والتي تزيل اية مسافة بينه وبين شعبه المخلص له والتي تؤكد التزامه الدائم بأمر الله إذ يقول "وشاورهم في الأمر" ومطالبته شعبه التمسك بذلك، ومن أحسن من الله قيلا.

وهو يرى بأن الوقت الحالي هو زمن التغيير الإيجابي الجمعي، في التفكير والبناء : "آن الأوان للتحرك بجدية نحو محطات رئيسة على طريق إنجاز الديمقراطية" إذ "لا يمكن لفئة بمفردها تحقيق جميع الأهداف التي تسعى إليها، بل يجب التوصل إلى تفاهمات تتبنى حلولا وسطا وتحقق مصالح الأردنيين جميعاً" وأن هذه هي "الفرصة التاريخية لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم، خصوصاً في ظل التعديلات الدستورية الأخيرة التي كرست مكانة الشعب شريكاً حقيقياً في صناعة القرار".

خلاصة القول:
أن الورقة النقاشية الملكيه هذه، تنبئ بميلاد عهد راشد ودولة جديده، اساس الإدارة فيها "الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها اتاها"، الا بوركت ايها الملك الأجل مكانة بين الملوك ويا أعز قبيلا.

muheilan@hotmail.com





  • 1 سالم جفلان 01-01-2013 | 10:55 PM

    انا مصدقك--...

  • 2 ...... 02-01-2013 | 12:00 AM

    bla bla bla bla bla

  • 3 ياهنيالك 02-01-2013 | 12:22 AM

    ياهنيالك

  • 4 د. محمد روابده 02-01-2013 | 12:53 AM

    الفاضل د. محيلان
    بعد التحية، مع احتمال صدق العاطفة ولكن العنوان غير موفق ، فالكتب القيمة، وصف بها القران والرسالة، ولا اعتقد حتى ان الملك نفسه يقبل هذا الوصف، فهي افكار جميلة يبنى عليها وتجذر وتطور لها اليات عمل ، اما الكتاب القيم فسامحك الله ،..... مع الاحترام

  • 5 الى الزميل د محمد الروابدة 02-01-2013 | 02:52 PM

    الزميل العزيز د محمد الروابدة، جاء في العديد من التفاسير بأن معنى عبارة " فيها كتب قيمة" أي موضوعات وحقائق قيمة..
    وهذا هو القصد لدي، وقد استشرت العديد من الزملاء المختصين باللغة وعلوم التفسير في الجامعة فأفادوا بأنه يجوز استخدام العبارات القرآنية كسبيل للتقريب وهو من باب استحضار الأفكار والمعاني وليس القصد أن كلام البشر لا سمح الله هو بعلو أو إعجاز كلام الله سبحانه وتعالى،وقد اشرت الى ذلك عندما ذكرت جزء من الأية الكريمة " ومن احسن من الله قيلا " والله يعلم، وهو من وراء القصد.

  • 6 الى الزميل د محمد الروابدة 02-01-2013 | 02:52 PM

    الزميل العزيز د محمد الروابدة، جاء في العديد من التفاسير بأن معنى عبارة " فيها كتب قيمة" أي موضوعات وحقائق قيمة..
    وهذا هو القصد لدي، وقد استشرت العديد من الزملاء المختصين باللغة وعلوم التفسير في الجامعة فأفادوا بأنه يجوز استخدام العبارات القرآنية كسبيل للتقريب وهو من باب استحضار الأفكار والمعاني وليس القصد أن كلام البشر لا سمح الله هو بعلو أو إعجاز كلام الله سبحانه وتعالى،وقد اشرت الى ذلك عندما ذكرت جزء من الأية الكريمة " ومن احسن من الله قيلا " والله يعلم، وهو من وراء القصد.

  • 7 اشرف 02-01-2013 | 02:57 PM

    انا احد طلابك الهندسه الله يعطيك العافيه

  • 8 الى اد محمد الروابدة 02-01-2013 | 03:02 PM

    ( كتب ) يعني أحكام ، و( قيمة ) عادلة مستقيمة غير ذات عوج .
    وهذا جائز


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :