عمون - خاص - حالة من الترقب الممزوج بالغضب تسود أوساط الممرضين في وزارة الصحة بانتظار قرار مجلس الوزراء الذي يجري طبخه على نار هادئة بين وزير الصحة عبد اللطيف وريكات ونقيب الممرضين محمد حتاملة بخصوص مطالب الممرضين.

وتصاعدت مؤخراً مطالب الممرضين العاملين في وزارة الصحة بالبدء بالإضراب عن العمل لكن نقيبهم لا يزال يراهن على الحوار على اعتبار انه أكثر جدوى من الإضراب.

وقد غلب التفاؤل في الآونة الأخيرة على تصريحات النقيب والذي امتنع عن التهديد بالإضراب، بما يؤشر إلى نتائج ملموسة توصل إليها الحتاملة ويرفض التصريح عنها.

ومع ذلك فإن المواعيد التي رسمها الحتاملة للحصول على العلاوات لم تأت على هواه، مما قد يجد نفسه الخاسر للرهان على جدوى الحوار الذي لم يمل منه طوال ثمانية أشهر، وهي الفترة التي عاد بها ليقود النقابة من جديد.

وقد تجد نقابة الممرضين نفسها أمام الأمر الواقع بإعلان عن الإضراب عن العمل قريباً خصوصاً أن بعض القيادات المحسوبة على النقيب قد أصبحوا يوافقون رأي الممرضين بأن الإضراب هو الطريقة الوحيدة للحصول على العلاوات.

ولا يزال الامل بان تحمل الأيام القادمة مفاجآت بقرارات تؤدي إلى توقف الممرضين عن العمل في وزارة الصحة الأمر الذي يعني توقف المستشفيات عن خدماتها وتعطيل سير العمل فيها.

وتشير تحركات الممرضين واجتماعاتهم التي باتت شبه يومية في مختلف المحافظات بقوة إلى احتمالية الوصول الى قرار التوقف عن العمل والذي بات يعد له الممرضون بالساعات وليس بالأيام.