facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نظرية نصف الكأس


عاطف الفراية
03-12-2007 02:00 AM

يا الله كم فقعوا مرارتنا بالنصف الملآن من الكأس، ما أن تتذمر من أي شيء حتى تسمع من يقول لك: لماذا أنت متشائم؟ انظر إلى النصف المملوء من الكأس ولا تنظر إلى النصف الفارغ فقط، وكلما نظر أحد منا إلى النصف الفارغ وتساءل متى ستنتهي محنة هذا النصف الفارغ ويبدأ بالامتلاء التدريجي ليصل ولو خلال مئة عام إلى الامتلاء .. جاءته التهم من كل حدب وصوب، فأنت تارة محبط لأنك تنظر إلى النصف الفارغ، وتارة متشائم.. وتارة متواطئ وغير موضوعي ومزور للحقائق وقد تصل التهم إلى التآمر أو الجنون.. مثلا.أما الذي ينظر إلى النصف المملوء طوال حياته، وليس لديه استعداد أن يعير أي انتباه للنصف الفارغ، أو أن يحاول رفع نسبة امتلائه ولو قليلا.. وبدلا من ذلك يقضي العمر يتغزل بالنصف المملوء بكل ما أوتي من بلاغة ومواهب خطابية نثرا ونظما.. فهو متفائل وإيجابي وبنّاء ومتوازن وخالي من العقد والإحباط واليأس وربما الكولسترول أيضا..
ويبدو _كما يقولون _ أن الجزاء من جنس العمل، فكل الذين يرون الجزء الفارغ من الكأس كؤوسهم فارغة تماما، والآخرون الذين لا يرون الجزء الفارغ في حياتهم _ ببساطة_ ليس لديهم جزء فارغ الكأس ولا لديهم(نصف الجيب الفارغ) فمن أين لهم أن يروه؟
طيب.. وإذا طال الزمن وتعفن النصف المملوء وامتلأ بالبكتيريا ..مثلا؟
هل سيبقى اسمه مملوءا؟ ألا ينبغي (كبّه) وغسله وتعقيمه وملأه من جديد؟ أو بتعبير أدق ملء نصفه من جديد على الأقل؟
كانت هذه من سرحاتي حين أفكر بصوت عال.. ولم أنتبه إلى خميس بن جمعة الذي كان يحدق فيّ ويسمعني بكل حواسه إلا حين قطع سرحتي بقوله: والله فلسفة حلوة، تريد أن تضعنا في منتصف البئر ثم تقطع الحبل.. ( نكب) النصف المملوء.. ونغسل الكأس بالماء المتبقي في الخزان.. فيصبح الكأس كله فارغا..ثم نموت عطشا!
قلت: فماذا نفعل إذا.. حين يتعفن النصف المملوء؟
فتح خميس فمه.. وسرح سرحة طويلة .. حتى ذهب في النوم.
http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :