مع بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع أخذت حمى الانتخابات بالارتفاع بين صفوف المرشحين ومؤازريهم ,مما دفع المرشحين في مادبا لاستثمار ساعات النهار والليل بعقد ما أمكن من اللقاءات والمشاورات والزيارات البيتية في مسعى منهم لجمع الأصوات وكسب ثقة الناخبين المترددين بالمشاركة في العملية الانتخابية
فالمشهد الانتخابي للمقعدين المسلمين المخصصين للدائرة الانتخابية الأولى لمحافظة مادبا والذي يتنافس عليهما 14 مرشحا بينهم سيدتان يشير في الوقت الراهن إلى أن المنافسة تنحصر بين 5 مرشحين ,وأن الفارق بسيط بين من يجد مقعده في العبدلي ومن يبقى في مادبا يستعد للانتخابات التي تليها .

فقد أدى انسحاب المرشح الوحيد لبلدة الفيصلية إلى تعزيز موقف اثنين من المرشحين المنافسين فيما أدى انسحاب أحد مرشحي مخيم مادبا إلى توزيع أصوات المخيم لخمسة مرشحين ,أما انسحاب أحد مرشحي الحي الشرقي فأعطى المرشح الآخر في نفس القاطع مجالا أكثر للمنافسة بالرغم من وجود مرشحة في هذا القاطع.

وفي هذه الأثناء تحاول أكبر العشائر في مادبا والتي لها ثلاثة مرشحين الإجماع على مرشح واحد من خلال المشاورات والزيارات التي تجري بين أفراد هذه العشيرة والتي لها فرصة كبيرة بالظفر بأحد المقعدين أذا أجمعت على ذلك .

أما المقعد المسيحي فالمنافسة مستمرة بين مرشحيه الخمسة للظفر بهذا المقعد مع إن بعضهم يقول إن المنافسة تنحصر بين مرشحين اثنين ما لم تكن هناك مفاجئة من المرشح صاحب البرنامج والحملة الانتخابية غير المالؤفة .

وهنا نقول إن القواطع التي لا يوجد لها مرشحين وعملية شراء الأصوات فسيكون دورهما كبيرا في تحديد نواب مادبا القادمين ... فيما يحتاج من يرغب بالوصول إلى مجلس الأمة لحجز المقعد المسلم حوالي 4000 صوت ,ومن يرغب بالظفر بالمقعد المسيحي فعليه عبور جسر أل 1700 صوت .

يشار إلى أن عدد الناخبين المسجلين في الدائرة الانتخابية الأولى لمحافظة مادبا بلغ 50767 ناخبا وناخبة فيما بلغ عدد مراكز الاقتراع والفرز 33 مركزا خصص منها 3 لذوي الاحتياجات الخاصة