facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لو شارك الإخوان في الانتخابات لشكلوا الحكومة !!!


د.حسين الخزاعي
15-01-2013 08:05 PM

يقول علماء العربية والنحو والصرف إن الافعال التي يكثر مجيئها قبل " لو " : هي الأفعال التي تدل على الرغبة والحب مثل : رغب ، يرغب ، ود ، يود، اختار، يختار ........." ، ومن باب الرغبة والمحبة في مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية باعتبارهم جزء من النسيج الاجتماعي اقول ، لو لم يتخد الاخوان المسلمين قرارهم بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ترشيحا واقتراعا وتسجيلا وشاركوا في العملية الانتخابية في كافة مراحلها لكان لهم الحظ الأوفر في تشكيل الحكومة البرلمانية المقبلة براحة ويسر .

ولكن القرار الذي اتخذه مجلسا شورى الحزب وجماعة الاخوان المسلمين بتاريخ 12 تموز الماضي في مقاطعة الانتخابات ، وبتاريخ 5 آب مقاطعة التسجيل للانتخابات ابعد عنهم هذه الفرصة التي لم تتوفر منذ عام 1957 عندما الغيت كافة الاحزاب وبقي الإخوان المسلمين لوحدهم في الساحة يعملون بحرية مما اكسبهم شعبية ونفوذا وساعدهم في ذلك قربهم من الحكومات المتعاقبة والدعم غير المحدود من اصحاب القرار من اعلى المستويات ، هذا الدعم اللوجستي اضعف الاحزاب السياسية الاخرى وزاد نفوذ الاخوان المسلمين وشاركوا في الانتخابات النيابية منذ انتخابات عام 1956 عندما نجح لهم اربعة مرشحين ، حتى عام 1989 ونجح لهم (22) نائبا ، وفي عام 1993ونجح (17) نائبا ، وفي عام 1997 قاطعوا الانتخابات وفي عام 2003 شاركوا ونجح لهم 17 نائبا ونائبة ، وفي عام 2007 نجح لهم (8) نواب ، وفي عام 2010 قاطعوا الانتخابات ، وفي الانتخابات المقبلة (2013)تم مقاطعة الانتخابات ترشيحا وتسجيلا واقتراعا ، والسبب الرئيس في المقاطعة حسب بياناتهم يتمثل في قانون الانتخاب وايجاد قانون انتخاب توافقي ينهي الصوت الواحد والمطالبة بحكومة برلمانية منتخبة ومكافحة الفساد والسير في الاصلاحات.

وهذه المطالب لا تستطيع جبهة العمل الاسلامي الادعاء بانها تهمها لوحدها بل هي مطالب شعبية والمطالب الشعبية والاصلاحية تتم تصويبها من خلال انظمة وتشريعات وقوانين وسيكون بعد انتهاء الانتخابات وتشكيل الحكومة البرلمانية وطرح هذه المواضيع للنقاش والبحث والتحليل والدراسة والتوافق على المواضيع الاصلاحية بين الكتل النيابية والمرشحين المستقلين .

اعود للعنوان الرئيس للمقال وأوكد وأجزم لو شارك الاخوان المسلمين في الانتخابات لكانت فرصتهم في تشكيل الحكومة البرلمانية التي هي مطلبهم كبيرة جدا فرصة ـ بين ايديهم – فالاخوان المسلمين وبالتنسيق والكولسة مع الكتل النيابية التي ستفوز في الانتخابات او التي ستتشكل بعد اعلان نتائج الانتخابات كانت ستضمن تحقيق هذه الفرصة .

ولكن الخطأ الكبير الذي ارتكبته التيارات المتشددة في حزب جبهة العمل الاسلامي وتبني شعار المغالبة لا المشاركة وتبني اسلوب الضغط على الحكومات لفرض شروطهم ، وتشرذم العمل داخل حزب جبهة العمل الاسلامي من خلال انقسام الحزب الى (6) تيارات تعمل داخل الحزب وضمن منطلقات واهداف متعددة ؛ ادى الى دربكة وبعد عن الوسيلة التي يتبناها الحزب في تنظيم العمل الحزبي والدخول في مجالات العمل العام على المستويين المحلي والوطني من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية والنقابية والبلدية والطلابية في الجامعات ، ولكن المقاطعة السلبية للانتخابات اضاعت الفرصة على الإخوان المسلمين ليكونوا اللاعب الماهر للسنوات الاربع القادمة داخل اروقة البرلمان وتحت القبة وفي الحكومة، ومقاطعة الانتخابات اضاع فرصة العمر بتشكيل الحكومة ، واليكم بعض الوقائع التي تثبت صدقية رؤية التحليل وخسارة الاخوان في تشكيل الحكومة :
- في الانتخابات التي جرت في عام 2003 حصدت قائمة مرشحي جبهة العمل الاسلامي الاخوان المسلمين المكونة من (30) مرشحا للانتخابات على (166847) صوتا ، وكان هذا العدد الاكبر في تاريخ مشاركات الاخوان في الانتخابات النيابية منذ عودة الانتخابات في عام 1989 ، حيث شارك الاخوان (4) مرات وقاطعوا ثلاث مرات .
- لو اعتمد الاخوان المسلمين على هذه القوة التصويتية في الانتخابات وشاركوا في قائمة موحدة على مستوى الوطن لضمن الاخوان المسلمين فوز كتلتهم الانتخابية بكل راحة ويسر كان بإمكان جماعة الإخوان حصد ما يقارب 18-20 مقعداً من مقاعد القائمة الوطنية .

- لو استثمر الاخوان المسلمين نفوذهم وشعبية قياداتهم في (22) دائرة انتخابية مضمونة لهم في الانتخابات على قاعدة الصوت الواحد ، لتمكن الاخوان من حصد (18-22) مقعداً على الاقل .

- لو شارك الاخوان في قائمة انتخابية تشاركية مع احزاب او قيادات حراكية اصلاحية قريبة منهم وعملوا على الاستفادة من نشاطهم الحراكي لمدة سنتين في المسيرات لكان لهم فرصة كبيرة في انجاح قائمتهم التي ستكون محسوبة على المجتمع ، واثبتوا للشارع الاردني بانهم يمثلون المجتمع ولا يمثلون حزبهم واهدافهم واجنداتهم ، ولكن نرى ونتابع كيف اقتنصت الشخصيات الوطنية والحزبية والنواب السابقين شخصيات حراكية نشطة في العمل المجتمعي ودعمت قوائمهم الانتخابية في وجود هذه الشخصيات.

- لو شارك الاخوان على مستوى القائمة الوطنية وعلى مستوى الدائرة الفردية لحقق الاخوان المسلمين فوز (40 – 45) مقعداً على الاقل ، فهل يريد الاخوان اكثر من هذا العدد في هذا المجلس الذي سيؤسس لمرحلة جديدة !! ، وهل هذا العدد يشكل حكومة برلمانية ام لا؟! ، وهل يحقق لهم مكاسب مستقبلية لتواجد اكثر في المجتمع ام لا؟!

- والسؤال الذي يجب على قادة التيارات الاخوانية المتشدة الاجابة عنه بصراحة وبدون لف او دوران أوهروباً من الحقيقة يتمثل فيما يلي، لو قام النواب الفائزين في الانتخابات القادمة بالاصلاحات التي يطالب بها منذ سنتين الاخوان المسلمين ، وقدموها هدية للمجتمع الأردني وبدون ان يكون للاخوان المسلمين اي دور في تحقيقها سيما وانها مطلب معظم المرشحين للانتخابات ، ماذا سيكون رد فعل الاخوان المسلمين؟! اليس هذا خسارة لهم ، واضعافا لوجودهم في الشارع الشعبي ـ ومن الخاسر ومن الرابح ؟ الاخوان ام النواب الجدد؟!.

وبعد ،،، للاسف الشديد لقد صوت (49) عضو من اعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين لصالح المقاطعة من اصل 120 عضو حضر منهم (52) فقط ، فاين البقية ولماذا لم يحضروا للتصويت؟! ولماذا الاستعجال ويصوت على قرار مقاطعة الانتخابات قبل نصف سنة من تنفيذها ، لقد اضاع هؤلاء المصوتين فرصة العمر ، وساهم تخبطهم ودربكتهم وعدم قراءة المستقبل والمشهد بشكل صحيح وخاصة في ظل ترشيح (1500 مرشح و61 قائمة وطنية ) وعدم عزوف عن الترشيح وهؤلاء لهم نفوذ وقواعد شعبية لا يستهان بها في المجتمع الاردني وتتجاوز المليون مقترع ، لقد ساهمت هذه الرؤية الخاطئة في حجب الاخوان عن المشاركة التأثيريه الفعلية الملموسة في التغيير والاصلاح ، وسيقتنص هذه الفرصة في التغيير النواب الذي سيجلسون تحت القبة البرلمانية .فالاعتراف في الخطأ فضيلة ، وقيادات الإخوان المسلمين التي تبنت قرار مقاطعة الانتخابات يجب محاسبتها او تقديم مبررات منطقية لقيامها بهذا الخطأ التاريخي ، فالإخوان كان بامكانهم تشكيل الحكومة البرلمانية القادمة دون جهد او عناء .
مسك الكلام ،،، نعود الى عنوان المقال ونقول " لو شارك الإخوان في الانتخابات لشكلوا الحكومة" ، سامحكم الله على قرار مقاطعة الانتخابات .

ohok1960@yahoo.com





  • 1 زهقان 15-01-2013 | 08:14 PM

    عشان هيك قاطعنا خليناها للي بدفع اكثر

  • 2 .. 15-01-2013 | 09:05 PM

    مش رايحة تفرق كثير...

  • 3 منا احفاد مشحن \ابوكركي معان 16-01-2013 | 03:03 AM

    الاستاذ الدكتور حسين .... بارك الله فيك نعم يجب على الجميع تغليب مصلحة الوطن على كل شيىء الاردن اولا .... حمى الله الاردن من كل شر اللم امين .....

  • 4 abdallah 17-01-2013 | 12:54 AM

    كلام في الصميم ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :