facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابو الحسين يشخص الداء ويصف الدواء!


04-12-2007 02:00 AM

وصل صاحب الجلالة الهاشمية إلى باحة مجلس الأمة فعزفت موسيقات القوات المسلحة الأردنية السلام الملكي وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ومن ثم ألقى جلالته خطاب عرشه السامي على مسامع من كانوا ومن لم يكونوا تحت القبة..
كنت من هؤلاء، ممن لم يكونوا تحت القبة والذين ما ان ابتدأوا بقراءة الخطاب حتى ابتدأت مراكز السمع لديهم ببث مفردات لا يعبر عنها بأبلغ منها وبهذا فهم قرأوا وسمعوا في آن معا.خطاب العرش السامي بصدقه المطلق وشفافيته العالية وتوقيته المناسب أعاد لنا الثقة بأنفسنا ووضعنا على قدر من المسؤولية والالتزام تجاه الرياح التي ستهب عاصفة علينا في المرحلة القادمة، حيث يقول "إن المرحلة القادمة من مسيرة الأردن العزيز هـي استمرار لعملية البناء والإصلاح والتحديث، وهي في غاية الأهمية لأنها حافلة بالتحديات والاستحقاقات المطلـوب إنجازها. وهذا يستدعي العمل خلال السنوات الأربع القادمة على أساس من الشراكة الحقيقية والتعاون والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية" بهذه الجمل يكون الملك قد نصب الإشارة الحمراء في وجه من يضع الحجر في طريق عجلة التحديث والإصلاح التي أكد على استمراريتها في الدوران ودعا القائمين عليها من حكومة ونواب الأمة وأعيانها إلى توقيع عقد شراكة إستراتيجية يتكامل فيها الشركاء متضامنين أمام المسؤوليات متعاونين في تأدية الواجبات تجاه الوطن الموكلة إليهم بحكم ولائهم الصادق لثرى الأردن أولا وبحكم مواقعهم الوظيفية ثانيا.
وانطلاقا من روح الإدارة الذكية التي يتمتع بها الملك لم يترك الباب مفتوحا أمام المسؤوليات العظام لأنه يعلم أن الوصف والتوصيف للوظيفة هو أساس العمل الإداري الكفء حيث أشار إلى ذلك بقوله "وقد حدد الدستور المهمات والمسؤوليات لكل من السلطة التنفيذية والتشريعية، وحدد آلية العمل، وطبيعة العلاقة بينهما، بحيث تكون السياسات التنفيذية، والعملية التشريعية حلقة من العمل المتجانس والمتكامل، مع التأكيد على ترسيخ حق السلطة التنفيذية في تحقيق تطلعات واحتياجات شعبنا في مختلف المجالات والميادين، وحق السلطة التشريعية في الرقابة والمساءلة".
يمضي الهاشمي في خطابه شارحا وبدقة للرؤى المستقبلية للوطن التي تكفل الإصلاح في جميع الميادين وتعزز الطاقات في كافات القطاعات بلغة يعجز القلم عن صف الحروف بنمطها المسترسل ومنطقيتها المذهلة! هذا ما حدا به الى إسداء النصح بعبرة وموعظة الى السلطتين التنفيذية والتشريعية حين أستذكر عهد من سبقوهم بقوله "وقد لاحظت في السنوات السابقة أن الحكومة لم تنفذ كل المشروعات والخطط المطلوبة منها، بالرغم من وجود التمويل اللازم لهذه المشروعات. وبالمقابل، كان مجلس النواب يعيق عمل الـحكومة بسبب التأخير في إنجاز القوانين والتشريعات الضرورية لتنفيذ خطط الحكومة ومشروعاتها".
ويسلك الملك مسلك الهاشميين ويقتدي بأجداده عندما أسهب في ذكر حرصه والتزامه بتأمين متطلبات العيش الكريم لمختلف الفئات المجتمعية والمدنية، وجاء على ذكر الجميع لم يبق منهم أحدا حتى أنه ضمن باسم حضرته الملكية وباسم حكومته الموقرة حقوق الفقير حين قال "تلتزم حكومتي بالعمل خلال الأشهر القادمة على توفير شبكة للأمان الاجتماعي تحمي الفقيـر".
ليس هذا فحسب، بل ثمة رسالة وجهها خصيصا إلينا، حينما آزر الصحافة ووقف مثمنا دورها كونها عين الرقيب وكاشفة الحقيقة وهو يذكرها بضمان الدستور لحريتها مادامت لا تعتدي على حريات الآخرين، وفي هذا نداء الى الصحافة الأردنية بأن تقوم بعملها على الوجه الذي تتطلبه منها أخلاق المهنة وان تنأى بنفسها عما قد يشوبها من تسخير للأقلام غايته التشويش والتضليل خدمة لمصالح فردية لا يحكمها ضمير حي ...
وفي النهاية يقف الملك موقف العربي الأصيل المتكافل المتلاحم مع أصدقائه وجيرانه، مستمدا ذلك من تكاتف الأردنيين ووقوفهم متحدي الهوى والهوية في حفظ الأمن والأمان للأردن الغالي مصممين على إظهار الصورة الحقيقية المشرقة لدين الدولة وهو الإسلام...
في خطابه السامي يقول الملك "إن المسؤولية التي تحملونها كبيرة، وإن التصدي للعمل العام تكليف لا تشريف" وبهذا فقد شخص أبو الحسين الداء ووصف الدواء...

Dana_najdawi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :