facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار مع خلية من المغشّشين


د.مهند مبيضين
22-01-2013 06:16 PM

أربكت محاولات الغش المنظم طلبة التوجيهي، سواء أكانت فردية أو جماعية أو الكترونية، وهو ما أدى إلى إرباك الطلبة وتشويش معلوماتهم، وهو ما اضطر الوزارة للدخول في معركة الردود والإثباتات أمام الجهمور الذي يزداد قلقه سنويا من عجز الوزارة عن منع الغش، والأمر ليس بيد وزارة التربية وحدها.

للأسف لم تعد رواية الحكومة ونسبها مقبولين ومصدقين بقدرتهما على الضبط وإعادة هيبة الدولة من خلال التوجيهي، لكنها -للأسف- عجزت، والأمر لا يتطلب دور الحكومة وحدها، بل تقع على المجتمع مسؤولية كبرى أيضا، لأنه يحتضن خلايا الغشّاشين.

أمس الأول الأحد أمام مدرسة في احدى القرى فوجئت بوجود شابين على سور المدرسة يقومان بالنداء بصوت عالٍ بإجابات امتحان الثانوية وقمت بتصويرهما، ومن ثم لاحظت وجود باص صغير يقف وفيه مجموعة من الشباب، خضت معهم حواراً قصيرا، تبين لي من الشباب أنهم يغششون الطلبة بقصد وبشكل منظم، وهم لا يبالون لا بالإعلام ولا الدولة، وعندما قلت لهم إنكم أول من «يؤيد» الدولة ويظهر ولاء لها، قالوا نعم هذا شيء مختلف، والغش حق لنا.

المشكلة أن الدولة ينضب حضورها في الأطراف، والإدار المحلية تمارس دور تسليك الأوضاع، ومن ثم سألت الشباب عن أسمائهم فعرّفوا بأنفسهم وهم ينتمون لعائلات محترمة، ومنهم طالب جامعي، وهم مقتنعون بأن الجميع سيغش وأن ما يمارسونه واجب تجاه أبنائهم وإخوانهم داخل القاعات.

للأسف لا حياء عند هؤلاء، ولا ذمة ولا ضمير ولا حيلة للمجتمع الذي يأتون إليه ليقف أمام سطوة زعرنتهم وخبثهم، وعندما قلت لهم إنكم أغراب عن القرية وذكرتهم أننا درسنا في هذه المدرسة وبظروف اصعب، ولم نغش بدأوا يستهزئون بحديثي وكأني قادم من كوكب آخر.

للأسف حين تحدثت بهذا الموقف لعدد من المعارف قالوا إن ما يحدث في القرية هو ما يحدث في أماكن أخرى، والسؤال: كيف أخرجت الأسئلة من القاعة بعد نصف ساعة؟! وهو يحتاج لإجابة من الوزارة.

موقف آخر نبه إليه أحد المعارف بالقول: «ان احدى مناطق المملكة وصلتها اسئلة أحد المباحث قبل ست ساعات من الامتحان» وحين سألت كيف؟! قال: « هناك قاعة للثانوية العامة في تونس، والامتحان يبدأ فيها قبل الأردن، وهناك أحد ابناء المنطقة قام بإرسال الاسئلة مصورة لشباب بلدته». مع التحفظ على مصدر الرواية وعدم القدرة على تثبيتها.

ومع يقيني أن التصرفات التي حدثت هي فردية ولا تعكس أخلاق الناس كلهم، إلا أن هناك طلبة وأهالي محترمين ومنضبطين، لكن للأسف العتب كله يبدأ عند الحكومة وينتهي بها.

وبالنسبة للصور التي صورتها في القرية، فهي موجودة وفيها الباص الذي كان يقل البطالين والغشّاشين، وسأضعها بعهدة رئيس تحرير الجريدة.





  • 1 ابو رمان 22-01-2013 | 08:46 PM

    لم تعد رواية الحكومة ونسبها مقبولين ومصدقين...احنا مصدقين الحكومة ..

  • 2 شكرا 23-01-2013 | 01:05 AM

    شكرا على المقال رائع لكن عندي تحفظ كبير جدا على موضوع انه الاسئله من تونس والتحفظ كالتالي نحن نسبق تونس بساعه او ساعتين بالاظافه انه مدة الامتحان ساعتين وتاي يطلع الطال ويبعثه وغيرها من الامور فلا اعتقد انا الروايه صحيحه وعلى كل حال شكرا لك على هالمقال الي يبين بشكل عام ضعف اجهزة وهيبة الحكومه

  • 3 امجد 23-01-2013 | 04:07 AM

    هي ثقافة ....والاحتيال ودولة العطايا من الناحية الاخرى , وهؤلاء يريدون حقهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :