facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعترف بانني "لقيط"


عماد شاهين
05-12-2007 02:00 AM

لقيط مجهول النسب داخل كيس قمامة ملقى اسفل جسر عبدون المعلق وآخر داخل شبكة صرف صحي في لواء الشونة الجنوبية ويليهم عثور الاجهزة المختصة على طفل ذكر بمنطقة الدجنية موضوع داخل كيس بلاستيكي بجانب احدى مظلات الركاب.
لا اخفيكم انه وبعد دراستي للاوضاع التي وجدت بها هذه الحالات من اللقطاء بدأت اشعر بانني لقيط كما هم ومغلف ايضا بكيس بلاستيكي "وبلاستيكي" على وجه التحديد كون غلاف البلاستيك لا يدع مجالا للتسريب او التهريب وعليه كان بلاستيكيا وليس ورقيا كون الاخر يفتح المجال واسعا لتسريب "الدم" مثلا، ولا يعلم صاحب فكرة استخدام الكيس البلاستيكي انه وفي كلتا الحالتين يوجد "مجهول" "لقيط" "جثة" وان مصيرهما واحد سواء اكان هناك تسرب او لم يكن، فالوجع متساو والالم والفضيحة لا يمكن درئهما بعد الوقوع بالجريمة.
اللقيط هو الشخص الذي حرم من الحسب والنسب والجاه وفي هذه الحالة لا يمكن له ان يتبوأ اي منصب حكومي رفيع ومرموق بحسب النظريات والفلسفات العربية في عالم التعيينات والترقيات التي تحتاج في الغالب الى "ظهر" يسنده وبالطبع اللقيط وجد بدون ظهر او سند وعليه لن يقيه الكيس البلاستيكي من التسرب الى الشارع العام ليتحول وبقدرة قادر الى مُعارض مع نوع اخر لا علاقة له بالسياسة او الاقتصاد ولكنه مرتبط وبشكل مباشر بالحياة الاجتماعية التي ستكون هي المخرج الوحيد لبقائه على قيد الحياة فحينها لن يكون مزعجا للحكوميين والسياسيين والاقتصاديين وجملة المتنفذين والخاسر الوحيد هو جاره الذي يقطن حيا شعبيا "بالاكيد" بعد ان يتحول المصدر الوحيد "عنوة" لكفالة ذلك اللقيط.
كثيرون هم من يشعرون بانهم لقطاء علماً بان اباءهم موجودون ويسيرون على الارض اسوة باباء ابناء الذوات والوزراء والحكوميين الاحتكاريين.
وهنا وهنا فقط لا بد لك ان تتأكد مرارا وتكرارا انك شخص عادي وليس لقيطا بالعودة الى الأم لتقول لها بعد ان اكتشفت بانك شبه لقيط بدون "ظهر" او سند رغم مضيها لسنوات العمر جهاداً وكفاحاً "إغفري" لنا ولبيادر مواسم القحط والذبول فموعد القطاف لم يكن في اجندة الحكومات السابقة.. فلم يعد لنا من متسع وان شهادتك هي الوحيدة التي تؤكد باننا لسنا لقطاء.. فلا تغيبي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :