هذه الممارسة غير انسانية وعنصرية بكل معاييرها ، عندما قام الأمريكيون باجراء انتخابات في أفغانستان والعراق، أوصوا لجان الانتخابات المشرفة على نزاهة الاقتراع ، بضرورة غمس أصبع المنتخب بالحبر الأزرق أو الأحمر كي لا يقوم باعادة الاقتراع مرّة أخرى ، هذه ممارسات حيوانية يقوم بها أصحاب المواشي بوضع طلاء ذو لون معين على جلد القطيع لاثبات الملكية ، ورضي المسلمون والعرب بتطبيق نصيحة الغزاة الأمريكيون بتطبيق هذه الممارسات البهيمية على شعوبهم ، لأن الغزاة الأمريكيون يعتبرون العرب والمسلمين ، كقطعان المواشي والبهائم التي توضع عليها العلامات الملونة لتمييزها عن بقية القطعان الأخرى ، وللأسف الشديد ، المسلمون والعرب ، شربوا هذه الاهانة ولم يعيروها أي اهتمام ، وقاموا بتطبيق توصية الأمريكيون الغزاة بحذافيرها ، ولم يسأل أي زعيم عربي أو اسلامي أي مسئول أمريكي عن سبب عدم تطبيق نفس هذه الممارسة في أمريكا نفسها؟!.

هناك قوائم بأسماء المقترعين ، وبطاقات شخصية مرقمة لكل مواطن اسمه مدرج على قائمة الاقتراع مع عنوانه ومكان اقامته ومنطقته الانتخابية ، لم لا تكتفي لجنة الاقتراع بالتأكد من تعريف الشخص المقترع باسمه وهويته الانتخابية ورقم الهوية ، ثم تشطب اسمه من القائمة بقلم ملون عادي بعد انتهاؤه من التصويت ، وهذا الشطب ، سيمنعه من اعادة الانتخاب في نفس الدائرة ، أو أي دائرة أخرى ، لأنه لا يمكن أن يكون اسمه مدرجا في أكثر من دائرة ، فالكومبيوتر يستطيع كشف الأسماء المكررة وازالتها من القوائم والدوائر المتعددة ، اذا كان الاسم ورقم الهوية متطابقان ، فلا يمكن تكرار التسجيل في مناطق متعددة.

بهذا الأسلوب تتم الاقتراعات وتنظيم قوائم الناخبين في الدول المتحضرة ، ولا يلجأون أبدا لغمس أصبع الناخب أو الناخبة بحبر ملون للتأكد من ممارسة الاقتراع مرة واحدة. أرجو اعادة النظر في الغاء هذه الممارسة المهينة للناخبين فهذه الوسيلة لتعليم أصبع الناخب لا تستخدم الا لتمييز البهائم بعضها عن بعض ، حتى لا تختلط قطعان المواشي ببعضها البعض ، العرب أصحاب كرامة وشهامة ، فلم اخترتم وطبقتم هذه الممارسات المهينة ؟!

خالد مصطفى قناة
فانكوفر / كنــدا