facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة القادمة ما بين المطرقة والسندان


د. بلال السكارنه العبادي
03-02-2013 01:48 AM

المتابع للمشهد السياسي في الاردن يرى بان هنالك مرحلة جديدة في تشكيل الحكومات تختلف عن سابقتها في اسلوب طرحها وتشكيلها، وليس كما جرت العادة بان يتم اصدارة الارادة الملكية بذلك وتبدأ بعدها مراسم المفاوضات والمباحثات لمن سيكون عضواً بها ، وخاصة في حالة وجود الضغوط الشعبية والحزبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لاعضاء هذه الحكومة .

ان هذه المرحلة سوف تكون مختلفة تماماً وسيتولى رئيس الديوان فايزالطراونه الاجراءات والمفاوضات مع كافة اطياف اعضاء الكتل النيابية التي بدأت تتشكل وهي في غالبيتها مختلفه في منهجها واسلوب تفكيرها السياسي باستثناء حزب الوسط الاسلامي الذي بدأ ينافس على الحياة السياسية الاردنية سواء في رئاسة مجلس النواب او في تشكيلة الحكومة القادمة وحتى تشكيلة الاعيان ، وكذلك اجراء المباحثات مع الاطياف السياسية المهمة بالدولة خارج تشكيلة النواب.

وتضع الإكراهات السياسية والإقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الاردن، خاصة بعدنتائج الانتخابات الاخيرة، وعدم رضى كثير من الاطياف الشعبية والسياسية والحزبية عن هذه النتائج ، مما دعى حزب التيار الوطني الى تقديم استقالته من تشكيلة المجلس النيابي السابع عشر ، وان وجود اي حكومة إئتلافية سوف تكون ما بين سِندان فِقدان شعبيتها ومِطرقة الإصلاحات الضرورية، لضمان عدم الإنهيار الإقتصادي للبلاد، في الوقت الذي تُعاني فيه من معارضة من التيار الاسلامي للاخوان وكذلك الحراك الشعبي .

ونتيجة لذلك وان هؤلاء النواب الجدد سوف يحاول كل منهم ارضاء المحاسيب عليهم ،وأن يكون ممثلاً باحدى الوزراء ، بالاضافة الى الباحثين عن المناصب والوجاهة من تلبيس مصالحهم بالإصلاحات، فالكل يعتقد من هؤلاء الأشخاص إذا لم يصبح أحد منهم وزيراً أو عيناً فإن مسيرة الإصلاح بالوطن غير موجوده.

لذلك سوف تكون ردة فعل النواب بما يتحقق لهم من مصالح في الحكومة القادمة ، وهذا كله تحت شعار الإصلاح، وإلا، كيف سيحكمون على الحكومة بالفشل قبل أن تبدأ بالعمل؟ ولهذا سوف يعرض رئيس الديوان اسماء مقترحة من نفس الوجوة ليقوم النواب باختيار الوزراء منهم فنفس الوجوة ستتكرر باستثناء ربما وزير او اثنين بوزارات هامشية أما عابري الوزارات فلن يتمكن احد من حرمانهم من المناصب الا الموت.

والسؤال الذي يطرح في هذه المرحلة السياسية الهامة من تاريخ الاردن هل ستكون هذه التجربة الجديدة ناجحة باختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة ، ام اننا سوف نسمع الصراعات والتناقضات والشللية والفساد يظهر من جديد ولكن بطريقة واسلوب مختلف ، لنرى ماذا سوف يحدث بالايام القادمة ومن ثم لنحكم.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 زيد الحنيطي 03-02-2013 | 02:08 AM

    دكتوري الفاضل دكتور بلال السكارنه مشكور كل الشكر على كتابتك الرائعة وكم اشعر بالمتعة وانا اقرا مقالاتك ندعو الله ان يصلح حالنا وحال الامة العربيه اما ان نتابع المسرحيه او بداية فلم جديد والله ولي التدبير

  • 2 ابو رمان 03-02-2013 | 02:09 AM

    الحكومة القادمة ما بين المطرقة والسندان...مطرقة رفع اسعار الكهرباء وسندان رفع اسعار الماء

  • 3 موسى اسماعيل 03-02-2013 | 02:10 AM

    انا مع تشكيل حكومة برلمانية برئاسة ابـــن الوطــــن والاسلامــي الوسطــي ســعادة النائــب المحتــرم الشيـــخ الدكتــور زكريــا الشيــخ صاحب الكتلة الاكبر في مجلس /133 وبعدد مقاعد 17 مقعد

  • 4 خوله العمرات 03-02-2013 | 02:10 AM

    شجبنا على المحروقات وعلى غلاء الأسعار وعلى النواب وما آخذنا إلا نكت ومسرحيات مثل الآن إفهمتكم وياريت في مسرحية لموسى حجازين أتت على بالي إشرب عصير تفاح وإنسى وكله سيان ولكن من سيدفع ثمن المواطن الغلبان على أمره

  • 5 موفق الجبور 03-02-2013 | 02:19 AM

    مقالاتك وكتاباتك تعكس وطنيتك واخلاصك ووفاءك وحبك للوطن ولابناء الوطن حفظك الله ورعاك والله يكثر من امثالك الوطنيين الصادقين

  • 6 سلامه هايل 03-02-2013 | 03:07 AM

    عالعموم ان كان من فائدة ترجى لهذه الانتخابات فانها كشفت حجم الأحزاب المنفوخة كم هو حجمها الحقيقي فعلا

  • 7 معمر الحسنات 03-02-2013 | 03:15 AM

    الحكومة القادمة مليئة بالتناقضات

  • 8 وجدي عثامنه 03-02-2013 | 03:22 AM

    هذا البرلمان 17ولكن الموسف رغم ان النواب يتغيرون ويتبدلون مع مرور الزمن والتغير طبعا الى الاسواء

  • 9 صابر الحناقطه 03-02-2013 | 03:25 AM

    ماجرى عندنا من شراء ذمم الناس بتوزيع المال الاسود والصوبات والبطانيات لن يتوقع باخراج حكومة منسجمه مع هذا المجلس

  • 10 محمود العبادي 03-02-2013 | 03:49 AM

    بكره يادكتور رح تتشكل شلل بالمجلس وكل شله رح تطلب وزير عشان يخدمهم ويخدم مصالحهم وعشان رح نضل تيتي تيتي زي مارحت زي ماجيتي

  • 11 نهاد الحنيطي 03-02-2013 | 08:50 AM

    شكرا دكتور على المقال

  • 12 د خالد ابو العثم 03-02-2013 | 03:25 PM

    الدكتور العزيز بلال . لقد وصفت الحاله الاردنيه بدقه ونشكرك على ذلك . ويبدو ان تساؤلك في نهايه المقاله يبقى بيد معلقا لضبابية الموقف نتيجة لاساءه اداره الانتخابات بدءا من اقرار القانون وانتهاءا بالاجراءات والشبهات التي رافقتها

  • 13 قاسم الخلايله 03-02-2013 | 04:50 PM

    والله يا دكتور لا تغيير ....نفس تسلسل الأحداث ....نفس الوجوه ....إلا أنه يخرج لنا وجوه جديده أو بالأحرى مرتزقة جدد يصنعهم من هو أعلى منهم من جهابذه الفساد ....ومسلسل مكسيكي طويل الأمد ...ونحن معشر الشعب نرفض التغيير وكأننا إعتدنا على هذه الحالة .

  • 14 محمد بني سلامه 03-02-2013 | 04:52 PM

    صح لسانك .. الله يعطيك العافية دكتور بلال

  • 15 فراس العبادي 03-02-2013 | 04:57 PM

    لا .. لاتخف يا دكتور بلال فلن تصل الأمور الى هذه الدرجة من الضبابية .. لقد ابتعدت كثيرا .. ولا اعتقد بانها ستسير بهذا الإتجاه .. ولكن ربما ستشهد في البدايات بعض الصعوبات الخفيفة .. والمطبات الحادة .. وبعض المشادات الكلامية الساخنة .. وهذا امر طبيعي ومأثور .. وربما سنستمع الى بعض الشتائم الصغيرة .. من هنى وهناك .. من قبل بعض الأشخاص .. وربما سنرى بعض اللقطات الإستعراضية المثيرة .. كالضبل كيك البوكسنج .. والقليل من الرفصات الخلفية المؤثرة .. وربما يتم استخدام اسلوب المناطحة بالرؤوس في بعض النزالا

  • 16 جميله العبادي 03-02-2013 | 04:58 PM

    استطيع ان اقول بان هذا المجلس النيابي لعام 2013 افرز تشكيله مغايره عن السنيين السابقه واتجاهات حزبية ووطنيه مغايره وبدى ظهور واضح للمال السياسي والدور العشائري والنشاط الاعلامي دور كبير بافراز هذه النخبه المختاره اما بالنسبة للتشابك لواقع مجلس النواب والافت اكثر تدني نسبة المقترعين الفعليه مما يشير الى ان المواطن الاردني لم يعد يثق بخدمة النائب لحاجا ته ومتطلبات منطقته لذلك بات المجلس النيابي ظهوره بالواقع الاردني شكلي لا غير والدليل بان المجالس النيابية السابقة المتلاحقه لم تظهر اهتمام كبير بمتطلبات المواطن .... لقد مل الشعب الاردني من التنظير والقاء الخطابات

  • 17 فرحان الدبوبي 03-02-2013 | 04:59 PM

    مقالاتك وكتاباتك تعكس وطنيتك واخلاصك ووفاءك وحبك للوطن ولابناء الوطن حفظك الله ورعاك والله يكثر من امثالك الوطنيين الصادقين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :