facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مَن يدفع للزمّار .. و مَن يُقرر له النغم .. ؟!


عودة عودة
06-02-2013 02:03 AM

بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد و وادي عربة و أوسلو بين ( اسرائيل ) من جهة و مصر و الأردن و منظمة التحرير الفلسطينية من جهة أخرى انتشرت منظمات يصفها كثيرون ب " الفطر السام " بين المثقفين و الفنانين و الشعراء و الكتاب و الصحفيين في هذه البلدان و بشكل أوسع من أي مكان عربي آخر " منظمات التمويل الأجنبي " و التي تعطي لنفسها اسماء ملطفة أو محببة " منظمات غير حكومية N.J.O " هدفها زرع فكرة جديدة مؤداها أن العالم في حاجة الى " سلام أمريكي " و الى عصر تنوير جديد و إن كله سيكون اسمه " القرن الأمريكي " .

قبل أيام عُقد في عمان و قريباً من وزارة الداخلية ..! مؤتمر مناهض لمنظمات التمويل الأجنبي هذه أعدته رابطة الكتاب الأردنيين و المكان هو " المنتدى العربي " و هو محفل قومي ناصري أُقيم قبل نحو عشر سنوات و يحظى باهتمام و احترام الجميع و قد غاب عن هذا المؤتمر جماعات مهمة و معنية مع الأسف كالأحزاب و النقابات و النواب الحاليين و السابقين و الحكومة كما أعلم و جميع وسائل الإعلام الأردنية و العربية و الأجنبية و إن كان قد حضره خيرة من الكتاب و المثقفين الملتزمين و استمر من الصباح و حتى السابعة مساءاً و من المحاضرين البارزين الدكتور عباس خلف سفير سابق للعراق في موسكو و الدكتور موفق محادين و الباحث عبد الله حموده و آخرين .

لقد أسف المتحدثون لإنخراط بعض المثقفين و الفنانين و الصحفيين و الكتاب و الشعراء ( المتساقطين وفق وصف الدكتور محادين لهم ) في هذه المنظمات الحكومية و الذي كان لهم دور في الثقافة العربية الطلعية و التقدمية في وطننا العربي و كل ذلك بعد سقوط الإتحاد السوفيتي و بعد غزو أمريكا و أخواتها للعراق .

و اعتبر محاضرون إن ما جرى في مصر و الأردن و فلسطين نتيجة هذا الغزو الثقافي و من خلال منظمات التمويل الأجنبي قد سبقه غزوات مماثلة للدول في أوروبا و ما سمي في حينه بالثورة البرتقالية في منظومة الدول الإشتراكية و كل ذلك جرى بوسائل قذرة و المال أولها و استغرب المحاضرون و الحضور ابتعاد هذه المنظمات عن أي حديث في القضية الفلسطينية و الوحدة العربية و إلغاء صفة العروبة عن بلدنا و البحث في قضايا هامشية جداً على سبيل المثال فقد انجزت " شبكة الإعلام المجتمعي " و هي شبكة اردنية ..! دراسة مؤخراً تناولت " الأقليات الدينية في الأردن " كالبهائية و الإنجيلية و الشيعة و يقول واضعو هذه الدراسة الذين يطالبون بتعديل القوانين لهذه الغاية إن هدفها ( يأتي لتحقيق مزيد من السمو في العدل و تحقيق مزيد من الحريات بما لا يتعارض مع الإسلام و المعتقدات الأخرى داخل الأردن ) وفق السيد حمدي مراد في مقدمته التي وضعها لهذه الدراسة .

و علق الكاتب و الباحث عبد الله حموده و من المحاضرين في المؤتمر على كلام السيد مراد : إننا نتساءل , اذا عرفنا الجهات الممولة و المعروفة بأجنداتها الخاصة سواء في تفتيت الوطن العربي و خلق عناصر فكرية تصبح أولوياتها هي أولويات الممول و إن هذه الجهات الأجنبية تدعم سياسة العدو الغاصب الصهيوني في فلسطين و تنادي بالسلام معه فكيف تكون هذه الجهات الممولة ليس لها أجندات ؟ و كيف تكون الدراسة بعيدة عن الأجندات الخارجية و تمويلها من جهات أجنبية معادية للعروبة و الوطن ؟ , مضيفاً : و من هنا فإن التمويل الواضح المعترف به من قبل " شبكة الإعلام المجتمعي" راعية الدراسة هي أولاً و قبل كل شيء ممولة من جهات لا تضمر لوطننا إلا الخراب بالرغم من ادعاء الدراسة أنها نحو مواطنة كاملة . فهل الأردن يعاني فعلاً و بشكل كبير من التمييز ضد الطوائف الإنجليلية و البهائية و الدرزية و الشيعية بحيث يفرد لها هذا العدد من الدارسين و الراصدين و المستشارين على كافة القضايا الأخرى . و نحن بالضرورة ضد أي تمييز ضد أي مواطن في بلدنا . فالأردن يعاني من الفساد و الفاسدين و يعاني من القوانين و الدستور التي بحاجة الى تغيير جذري و يعاني من التخلف و يعاني من ضعف في التعليم و الصحة للجميع و يعاني من العدو الغاصب الصهيوني و من ثقافته العنصرية الصهيونية , و بوصلتنا هي العروبة و أن المواطن الحر في الوطن الحر هو الذي يستطيع أن يقدم الكثير لخدمة وطنه و أننا أبناء أمة عربية واحدة تعاني و منذ عقود من التجزئة و التبعية للغرب و نهب خيرات امة و غياب الحريات .

و في الختام فقد كشف المؤتمر الغطاء تماماً عن هذه المنظمات فهي تعمل ليل نهار بعيداً عن القضايا الهامة و الرئيسية للشعب الأردني و على رأسها القضية الفلسطينية و الوحدة العربية و عرفنا في نهايته : ( من يَدفع للزمّار .. و مَن يُقرر له النغم ..؟! )

Odeha_odeha@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :