facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متى كان المواطن على حق .. أصلاً ؟!


د. هاني البدري
07-02-2013 11:25 PM

منذ أن أتى عمر بن الخطاب بنجل عمرو بن العاص فعاقبه لشكوى مواطن عادي بالتعدي على حقوقه، لم أسمع بأن مواطناً عربياً انتصرت له إرادة دولة أو مؤسسة حكومية أو حتى جهاز حاسوب أخرق لمؤسسة جباية.
أسأل عادة، لماذا وُضعت دواوين المظالم في عالمٍ عربيٍ لا تَسمهُ إلا المظالم وتعديات الأقوياء على حقوق الضعفاء، وقليلي الحيلة، وعلى حقوق الدولة وأملاكها.

في مصر كان مشهد المواطن المسحول حمادة صابر وهو يتلقى ضربات الأرجل والهراوات على يد مُتفننين بإهدار كرامات الناس، مؤلماً إلى أبعد حد، لكن ما كان أكثر إيلاماً وصدمة، هو عجزه عن البوح بحقيقة الاعتداء عليه والانتصار لكرامته المسحولة..

أكثر ما قدمه الوزير المعني بعد تأكده من صحة الحكاية لا من صحة الفيديو (الفج)، أنْ أكد أنه "سيستدعي" صابر إلى مكتبه ليقدم له "الاعتذار"، لعل كرامته المُعَراة تعود للحياة..!!
أصلا.. متى كان المواطن على حق..؟!

سألتُ مسؤولاً في شركة الكهرباء، هل يستطيع أن يرصد لنا كم من المرات التي اعترض فيها مواطنون على المبالغة في قيم فواتيرهم والأخطاء التي لا يختلف عليها اثنان عاقلان..!!

أجابني بما صدمني بأكثر من تصريحات الشاب المصري المسحول، قال المسؤول.. على مدى سني عملي في الكهرباء، لا أذكر أن مواطناً كان على حق في اعتراضه على فاتورة استهلاكه، "اللهم" بضعة اعتراضات بسيطة تبين أن سبب الخطأ هو عداداتهم.. "وطلبنا منهم تغييرها على نفقتهم"!!
متى كان على حق..؟!

هل سمعتم عن مواطن طعن في انتخابات مزورة، وانتصرت له القوانين والأنظمة، ثم أعيد له حقه، أو على الأقل أُعيد الاقتراع بما يسمح لاستقامة الأمر وتحقيق العدالة؟!

ماذا عن فواتير المياه التي تأتي متورمة متجهمة، فتصعق أصحابها الذين قضوا أيامهم وأشهرهم بانتظار قطرة ماء، ضمن برنامج (الدور) الذي لا يعرف ملامحه أحد؟!

أسمعتم عن أسرة ظفرت باعتراف مؤسسة حكومية لها، بحقها في استعادة قيمة دفعت خطأ، أو سددت قبل موعدها.. ؟!

خزائن المؤسسات في دوائر الدولة لم تعهد حركة راجعة لصالح المواطن، أو مبالغ تحت بند الأمانات لصالح معترض صح اعتراضه.

أهي لتكملة الديكور، أم أنها لوجوب الحضور في مشهد العلاقة بين الدولة والمواطن، لماذا وُجدت دواوين المظالم، ولماذا هذا الإصرار على ذكرها ومنطلقات وجودها في خطابات الحكومة وبياناتها وكتبها السنوية..؟!

من منكم لم يتابع تصريحات وزارة التربية والتعليم المتضاربة بشأن امتحانات التوجيهي وما ذُكر اخيراً واعترف به الوزير بأن أسئلة امتحان قد سُربَت (بضم السين)، ما يُجرم الفعل ويؤكد وجود فاعل..

اكتفى الوزير بالاعتراف وإبقاء الأمر على ما هو عليه، ولم يخطر بباله، الغصة التي ستذبح نفوس الطلبة المجتهدين، وهم يدركون أن جهدهم تساوى إن قل عن جهد من لم يبذل جهداً، اللهم إلا ببعض قدرات أسرته المادية التي اشترت له الأسئلة والإجابات في عرض أُوكازيون الامتحانات الشتوية.

هل من ديوان مظالم يَردُ لهم سهرهم وقلقهم، وهلعَ أهاليهم، أثناء ليالي الدراسة الطويلة، وبرادات الشاي الداخلة والخارجة على مدار الساعة..!!
متى كان المواطن على حق..!!

حين اختزل أحلام عمره بعيش كريم في سكن كريم، ثم جاء الحلم مبتوراً، دون بنية تحتية أو خدمات، قاصراً عن تحقيق العيش الكريم بسبب سوء الإدارة وفسادها.. من ينتصر له؟!

أي مظالم ودواوين تلك التي نتغنى بها في العالم العربي، ونحن ندرك أن صوت المظلوم أخفض من أن يصل إلى المسامع وسط ضجيج الظالم الذي يملأ الدنيا صلافةً وثقة بأن لا مكان للضعفاء..!!

من يحمي المواطن من جشع التجار ومن يسرقون ماءهُ وكهرباءهُ ويغشون غذاءه ودواءه، ولا يلتزمون برحلات حجه وعُمرته ويخططون لـ(حَلْبه)، ويُهملون في ازاحة نفاياته، بعد أن يُغَرموه ضرائبها، وهم يتلاعبون بعدادات وقوده(وجرة) غازه، ويتلاعبون بصحته، ويعطبونه بأخطائهم الطبية.. من يحمي حقه؟
أصلاً.. متى كان المواطن على حق؟!

hani.badri@alghad.jo
الغد





  • 1 معاني ... 07-02-2013 | 11:54 PM

    هاض الشعب وهاي حضارته وثقافته,العدلة جذوروها بالدمقراطية والحرية وليس ...

  • 2 عاشق قلاية البندوره 08-02-2013 | 12:15 AM

    تحياتي
    كارثة ان يتساوى من يعلمون بمن لا يعلمون قي الامتحانات وهي الحق الوحيد المتبقي لابناء الطبقة الكادحه... اما بالنسبه للفواتير .. الفت انتباه حضرتك ان الكمبيوتر وبعد سلسلة المصنفات في الفاتورة الواحده ان يعرف مذا يقصدوا بتدفيعنا مبالغ معينه تحت بند مصاريف اخرى .. فما هي الاخرى ؟؟!!!
    شغله ثانيه و علميه ان البناء تنقص قيمته كل عام الّا اذا انهدمت قيمة الدينار لا سمح الله .. فلماذا لا تتناقص قيمة المسقفات سنويا مع تناقص قيمة البناء؟؟!!

  • 3 عاشق قلاية البندوره 08-02-2013 | 12:15 AM

    تحياتي
    كارثة ان يتساوى من يعلمون بمن لا يعلمون قي الامتحانات وهي الحق الوحيد المتبقي لابناء الطبقة الكادحه... اما بالنسبه للفواتير .. الفت انتباه حضرتك ان الكمبيوتر وبعد سلسلة المصنفات في الفاتورة الواحده ان يعرف مذا يقصدوا بتدفيعنا مبالغ معينه تحت بند مصاريف اخرى .. فما هي الاخرى ؟؟!!!
    شغله ثانيه و علميه ان البناء تنقص قيمته كل عام الّا اذا انهدمت قيمة الدينار لا سمح الله .. فلماذا لا تتناقص قيمة المسقفات سنويا مع تناقص قيمة البناء؟؟!!

  • 4 د هاني 08-02-2013 | 12:20 AM

    نعتذر

  • 5 ابو جمعة 08-02-2013 | 11:07 AM

    مبين الك اعتراض على فواتير ماء وكهرباء ...اترك التدفئة الكهربائية واستخدم الكاز وستكون على حق

  • 6 د حسام العتوم عمان 08-02-2013 | 08:02 PM

    تحياتي استاذ هاني البدري و لنا لقاء قريب انشاء الله.

  • 7 أحمد حموري 08-02-2013 | 11:21 PM

    تحياتي أستاذ هاني .. ويعمّم على أعضاء السابع عشر!!

  • 8 عزام محمد البوريني 08-02-2013 | 11:41 PM

    مثال حدث معي منذ ايام مع ادارة التقاعد في الضمان الاجتماعي حيث وجدت ان راتبي التقاعدي مخصوم منه 38 دينار حاولت الاتصال على مدى ثلاث ايام لا احد يرد . ذهبت للادارة وسألت لماذا الخصم قالت الموظفة ان الموظف اخطأ في حسابات الشهر الماضي عن الزيادات المستحقة عن الفروق السابقة واعطاك 38 دينار زياده قلت لها الا تستطيعو ان توضحو لي ذلك تلفونيا على الأقل . ولماذا لا تردو على التلفونات وكل موظف على مكتبه تلفون . وخرجت ولم استفد غير التعب واجرة التاكسي . اين الحق ولمن تشكو والاجابة سهلة على لسان الموظف ..

  • 9 الحلللو 09-02-2013 | 12:30 AM

    مفال رائع جدا ولكن لقد اسمعت ان نادية حيا لكن لا حياة لمن تنادي هذا الكلام ليس في زمنينا 0

  • 10 غالب ابوسماقه المشاقبه 09-02-2013 | 02:27 AM

    المواطن ليس له حق نهائيا
    ويقعد ساكت؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :