facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ظاهرة اطفال القمامة


08-12-2007 02:00 AM

وما ذنب الطفولة البريئة ان ترمى في احشاء الزبالة والقمامة وهم زهرة الحياة وجمالها وترى الاباء يدفعون اثمانا غالية لانجابهم هذا في الوضع الطبيعي وكيف في حالات عدم الانجاب التي يلجأون بها الى الاطباء والمستشفيات ويدفعون الاف الدنانير ويمكثون في الانتظار عشرات السنوات لعل وعسى الله ان ينعم عليهم بالاطفال ، ومع هذا ترى من يستهتر بحياة هؤلاء الاطفال ويلقي بهم في ثنايا حاويات القمامه ليخفي خطاياه وجريمته في هذا المكان القذر والذي يعلم هؤلاء بان الاطفال سوف يذهبون خلال ذلك في طي النسيان بعد ان يتم وضعهم في سيارات نقل القمامه .وما جلب انتباهي في الايام السابقة ما قراته في احدى الصحف المحلية بان عدد الاطفال الذين يتم العثور عليهم بهذه الحالة او بشكل مشابه يصل الى العشرات من الاطفال وطبعا هذا الرقم هو ما يصل علمه الى الجهات المختصة اما حقيقة هذه الظاهرة فهي اكبر بكثير جيث ان الابلاغ عن الجرائم وحسب الدراسات الاجتماعية والعلمية من الرقم الموجود لدى الجهات المختصة سواء أكانت الشرطة او القضاء لا تشكل ما نسبته 45% من الرقم الفعلي لارتكاب اي نوع من الجرائم وخاصة هذا النوع من الجرائم ومدى محاولة مرتكبيها من اخفاءها نتيجة العواقب المرتبطة بها سواء كانت اجتماعية او امنية ونفسية ومادية ومعنوية وغيرها ، ولهذا يلجاء مرتكبيها الى اخفاؤها في حاويات القمامة او دفنهم احياء او اسقاطهم لدى الاطباء او باستخدام بعض الادوية المساعده على الاسقاط ، وما استغربه لماذا يتم رمي هؤلاء الاطفال الابرياء حتى من الجريمة نفسها في القمامه بحيث يستمر مرتكبيها في خطاياهم بخطايا واخطاء اكثر بشاعة ورمي هؤلاء الاطفال في القمامة وحتى ان بعضهم وصلت بهم الوقاحة وعدم الانسانية بترك الاطفال بدون اية ملابس ومما يدل على ان مرتكبي هذا النوع من الجرائم يرغب في اخفاء جريمته بشتى الوسائل والطرق وحتى لو ادى الى وفاة هؤلاء الضحايا من الاطفال الابرياء .

والسؤال الذي يطرح نفسه الان هل هذه الجرائم قديمة ومتجددة ام انها ظاهرة جديدة في مجتمعنا كما حاول البعض ان يفسرها او يربطها بالوافدين والعاملين في الاردن وحسب وظيفتي السابقة في مديرية الامن العام قد تعاملت مع الكثير منها شخصيا اولها في عام 1985 وقد تم ابلاغي عن وجود طفل في احدى سلات القمامة وكان حينها لا يوجد حاويات ولا خلاطات لنقل القمامة وذلك في منطقة الشميساني وتم اسعافها على الفور الى مستشفى البشير وتم علاجها وتحويلها الى احدى دور الرعاية كونه من الصعب التعرف على والديها في حينه لعدم وجود التقنيات الحديثة الموجودة حاليا والمساعدة عاى ذلك ،واذكر ايضا في عام 1988 قد عثرنا في شواطى مدينه العقبة على طفل ملقى بنفس الطريقة وقد تم التعرف عليهما في حينه كون الام انجبته في مستشفى الاميرة هيا وكان الوالدين يقيما في عمان وقام بارتكاب هذه الجريمة لان الحمل قد تم في فترة الخطوبة ومضى على زواجهما مدة شهرين من الانجاب فقررا ان يتخلصا من الطفل خشية من الاقارب واحاديثهم حول ذلك .

لذا فان هذه الظاهرة اصبحت تستحق الدراسة وعلى مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العلمية والدينية وكافة الجهات المعنية ان تتعامل مع هذا النوع من الجرائم كما تتعامل مع غيرها والبحث عن الاسباب والدوافع وكيفية الحد منها من خلال التوعية وتبيان مخاطر هذا النوع من السلوكيات على ابناؤنا سواء في مرحلة الدراسة في المدارس او الجامعات وحتى ما بعد ذلك في العمل ولا يصلح في النهاية
الا السلوك القويم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :