facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوريا .. العقاب والحل


اسعد العزوني
17-02-2013 02:58 PM

لن آتي بجديد، او أسجل ابتكارا حصريا لم يسبقني إليه أحد، عندما أقول إن النظام السوري كان يحظى بتقدير الجميع، القريب والبعيد، وكانت طلباته مجابة، بسبب دوره الإقليمي وطريقته المميزة في اللعب، وتسجيله العديد من الإنجازات التي سجلت لصالحه، إلى درجة أنه وإبان تعكير صفو العلاقات مع الشقيق لبنان، بادر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى اصطحاب الرئيس السوري بشار الأسد وبطائرته الخاصة إلى لبنان لعقد مصالحة بينه وبين الزعماء اللبنانيين، يكفلها ويضمنها الملك عبد الله نفسه.

عملية تقليب ملف صفحات التدليل الخليجي للنظام السوري، تحتاج وقتا ليس بالهين، لأن الأحداث والحوادث كثيرة، وكان الرئيس الأسد يوصف من قبل الجميع، بأنه الأخ والشقيق وأن طلباته مجابة.

لكن الأمور -وبدون أن يقوم أحد بدق ناقوس الخطر، ويعلمنا بإنقلاب في الموقف تجاه دمشق – انقلبت رأسا على عقب، وتحول الأخ والشقيق والحبيب، الذي يتوجب على الجميع إسناده ودعمه، إلى شيطان رجيم يجب القضاء عليه، لأنه تبين لهم أن الأسد هو عدو الأمة، وأن كافة بلاويها إنما هي من صنع يديه، ولا أريد الدخول في هكذا قصة، فلدي الملفات كاملة، ولا شك أن موقف النظام من إسرائيلنوهدوء جبهة الجولان، يشكل نقطة ضعف قوية في حال الدفاع عنه.

ما جرى سواء كان تدليلا او إنقلابا غير مبرر منطقيا، إنما يعود إلى قصتين أساسيتين هما في واقع الحال قصة واحدة، هي التحالف الوثيق والعميق مع إيران.

وقبل أن أغوص في التفاصيل، كان تحالف دمشق مع طهران، محببا إلى قلوبهم ونفوسهم وجاء على هواهم ،لأنه كان يخدم مخططهم القاضي بالقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين ،حيث كان دعم دمشق لإيران بلا حدود إبان الحرب العراقية –الإيرانية التي أكلت الأخضر قبل اليابس، وتمنينا لو لم تقع لأننا خسرنا عاموديا وأفقيا وما نزال ندفع ثمن الانقسام العربي –الإسلامي بسبب تلك الحرب غير اللازمة.

أما وقد تحول التحالف السوري- الإيراني إلى الهدف الصحيح الذي نصبو إليه، وتمثل بدعم دمشق اللامحدود لحزب الله، الذي أنجز وللمرة الأولى، وأدخل الفرح والبهجة إلى نفوسنا من المحيط إلى الخليج،ولقن إسرائيل درسا لا أظن أن أحدا فيها سينساه، أصبح لزاما على المعنيين بالأمر، أن يتحركوا بإتجاه وضع حد لهذا التحالف، كونه مس إسرائيل ذلك الحليف القوي الذي يتم التنسيق معه وتمارس الضغوط عليه لشن حرب مدفوعة التكاليف ضد إيران.

تحدث الجميع مع دمشق إن ترغيبا او ترهيبا، وطلب منها فك التحالف مع طهران، لكن دمشق العنيدة والتي تفهم قواعد اللعبة جيدا بحكم الممارسة ،رفضت مثل هذا الطلب وحسمت النقاش بالرفض المطلق للابتعاد عن طهران ولذلك كان القرار باجتثاث الأسد الذي تجرأ وقال لهم لا.

كانت القضية تدور حول مدة محدودة يقوم "الثوار " خلالها، بحسم الأمور، ومن ثم يتوزع المبلغ على المستفيدين من العملية وتنتهي القصة بنظام سوري جديد واه ينضم للتحالف ضد إيران، لكن حسابات البيدر لم تتوافق مع حسابات الحقل، وتبين أن حلفاء دمشق ليسوا بهذه السذاجة لأن يضحوا بحليفهم.

لذلك شعر الجميع أنهم في ورطة، ولم يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فلا الأطراف العربية قادرة على تنفيذ اجندتها في سوريا ،ولا الطرف الدولي قادر على حسم الامور كما فعل في ليبيا، وهكذا وجد الجميع أنفسهم في حيص بيص ،وضاعت سوريا بين النصرة والقاعدة ودعاة إقامة علاقات مع إسرائيل.

الحق يقال أنه لولا الدعم السوري لحزب الله، لما انجز صموده الرائع في لبنان صيف العام 2006،لذلك أقول يقينا لو أن دمشق قدمت ولو جزءا يسيرا من الدعم، للفلسطينيين واللبنانيين إبان تصديهم للإرهابي شارون وجيشه، لدخلنا مرحلة التحرير ولكن قدر الله وما شاء الله فعل.

لذلك أقول أن سوريا الدولة والشعب والمقدرات ،تعاقب لهذا التحالف الوثيق مع إيران وحزب الله،الذي أريد له أن يشطب بلقاء يعج بالرشى، حتى تكون طريق إسرائيل سالكة بإتجاه ضرب إيران.

أما الحل الذي ينجي سوريا من الدمار الشامل ،فإنه يتمثل بقيام هذا التحالف بشن هجوم إستباقي على إسرائيل للخبطة اللعبة وأوراقها، ولا أظن انهم سيخسرون ،لأن الأمور إن طالت ستؤدي في نهاية المطاف إلى الضغط على إسرائيل لضرب إيران وعندها سيفقد هذا التحالف أحد أهم وأغنى أركانه وسيقال: لو أننا فعلنا كذا وكذا، ولكن لات ينفع الندم.





  • 1 من الاخر 17-02-2013 | 11:41 PM

    عزيزي لو بدهم يضربوا ايران ضربوها بدون لف ولا دوران. وكلامك على بعضه ميش مقنع لانه الواقع يقول من زمان وجود تحالف بين امريكا وايران واسرائيل. على ابتزاز الخليج ...... ( وسورية ليست بعيده ) والباقي عندكم

  • 2 من الاخر 17-02-2013 | 11:41 PM

    عزيزي لو بدهم يضربوا ايران ضربوها بدون لف ولا دوران. وكلامك على بعضه ميش مقنع لانه الواقع يقول من زمان وجود تحالف بين امريكا وايران واسرائيل. على ابتزاز الخليج ...... ( وسورية ليست بعيده ) والباقي عندكم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :