facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعاون الأمني مع قطر: كيف ولماذا؟!


د. وليد خالد ابو دلبوح
24-02-2013 12:43 AM

بشكل عام, فجوة الاعتمادية المتبادلة بيننا ودول الخليج في ازدياد لصالح الخليج. فأهمية الأردن لدول الخليج أصبحت مزاجية ومتقطعه ومقرونة فقط على وقع "الازمات الامنية" هناك .. ولكن أهمية الخليج للأردن لم تتغير, كانت وما زالت دائمة ومنتظمة نظرا لديمومة ضيق الوضع الاقتصادي والمالي المزمن عندنا... وسبب تضخم الفجوة في الاعتمادية المتبادلة يعود الى انحسار البدائل المتاحه للأردن لسد حاجاتها المالية, في الوقت الذي تزداد البدائل والخيارات امام دول الخليج مع مرور الوقت لسد "الحاجة" الاردنية, من قوى بشريه وأمنيه بشكل كبير مقارنة مع الماضي!

الاتفاقية الامنيه الاردنية القطريه قد لا تعني الكثير ومن هنا لا يجب التعويل عليها كثيرا من الان. فقد تكون بداية لنهاية قصيره اخرى, أو ركيزة لتؤسس لعلاقة أكبر وأشمل. فليس غريبا اليوم أن يدخل الاردن وقطر بالتوقيع على اتفاقية أمنية في ظل برود العلاقات بين البلدين, وليس من المستبعد أيضا ان تبقى العلاقات باردة حتى في ظل اتفاقيات التعاون الامني.

بتأكيد, وبغض النظر عن طبيعتها, الّا من المفترض أنها ترتكز عدة أمور أهمها: الاتفاقية لن تخرج الاردن عن مدار مصالح الامن القومي السعودي في المنطقه, وأن الاتفاقية لن تدخل الاردن في دوامة عسكريه او سياسية مع سوريا. ومن هنا يبقى المجال التعاوني الامني يتمحور حول الاطار الاستخباراتي واللوجستي تجاه خطر "الاسلام السياسي والارهاب" من جهه و/أو ايران من جهة أخرى. ديمومتها وأهميتها تعتمد على حجم ووزن الخطر الذي يواجهه الخليج العربي وقطر بالتحديد, أو ما اذا كان لقطر بُعد استراتيجي أخر, أبعد من حدود الخليج العربي تمهيدا لتعاون طويل المدى.

العلاقات الاردنيه الخليجية: همّهم الامني فيه "سعادتنا" ... وهّمنا الاقتصادي فيه "سعادتهم" !

طلقة رصاص طائشه من ايران لا قدّر الله تجاة الخليج العربي, أو "نسمة" رقيقة من نسمات الربيع العربي, كفيلة بأن تجلس الاردن في صدر مجلس التعاون الخليجي, وكفيلة لدرء سياسات الاستجداء واللهث وراء طلب صفة مراقب لحضور اجتماعاتهم. بالتأكيد, ندعو الله ان لا يزيد من همهم الامني ولا من همنا الاقتصادي ولكن من الطبيعي ايضا ان نتحدث بلسان المعاجم السياسيه وانه, كلما زاد الخطر والتهديد الامني على دول الخليج, زاد الاهتمام بالاردن وأهمية الاردن والعكس صحيح.

ما يثير انتباهي بخبر توقيع الاتفاقية الامنية ثلاثة أمور: اولها خروج الخبر جاء بعد موافقة مجلس الوزراء القطري, وهذا قد يعني ان الاتفاقيه كانت جاهزة منذ زمن ولم تتبلور أهميتها وأهمية الاردن الّا الاّن (تزامنا مع اكتشاف الخلية الارهابية في البحرين على ايدي الاجهزة الامنية الاردنية). بمعنى اخر وكأن الاردن كان قد نبه القطريين لخطر محدق وقد تمكنوا من تداركه والتأكد منه فقط متأخرا!

والثاني, ان الاتفاقية قد فُعّلت فقط بعد توقيع الموافقة القطرية عليها, وهذا ايضا قد يدل على أن "الدور" الامني الاردني, أصبح يُسوّق من جانبنا على نقيض الامس عندما كان الخليج يلهث لطلب المساعدة الامنية الاردنية. ومن هنا يجب اعادة "تسويق" سياسة تصدير الدور الامني الاردن بحيث يكون جزءا من المكوّن الهيكل الامني الخليجي الداخلي والخارجي بحيث يكون الحاجة للدور الاردني دائما ومنتظما في اوقات "السلم" وأوقات "اللا حرب" وفي جميع الاوقات والاحوال هناك. اما الأمر الثالث: يتمحور حول سبب الاعلان عنها رسميا ولوسائل الاعلام ... لمن توجه هذه الرسالة ولماذا ... وما أهمية توقيتها؟! فالخبر لا يتحدث عن التفاصيل وكأن المراد منه هو ايصال رسالة ما الى طرف ما لهدف ما!

ما العمل: كيف نجعل الاعتمادية متبادله؟

تحول العمالة الاردنيه من العملات الصعبة, والذي يتجاوز عددها 150 جلهم في الامارات والسعودية, ما لا يقل عن 2 مليار دينار اردني, ناهيك عن المساعدات الحكومية المباشرة والغير مباشرة (تنموية) نقدية كانت او على شكل مساعدات نفطية. ومن هنا تأتي المحافظة على الاقل على هذا المنحنى من الاهمية فقط بتعظيم واعادة تسويق سياستنا الامنية تجاههم ليكون هنالك اعتمادية متكافأة الى حد ما معهم, وعلينا واذا ما اردنا ان نخرج من ضبابية ومزاجية تقلب العلاقات معهم على المدى الطويل... هكذا تقول مفردات المصالح والاعتمادية التبادلية في العلاقات الدوليه! وعليه, يجب تعظيم دورنا الامني وتطوير ميزته النسبية لتتجاوز منحاه التقليدي العسكري والاستخباراتي, ليشمل الاستثمار الفعلي هناك في مجال الامن البيئي والامن الانساني والامن الاقتصادي والامن التعليمي والامن الغذائي, ليكون الدور الاردني ليس مهما في "الازمات" فحسب ولكن ليبقى متأصلا ودائما ... باوقات "السلم" و"الحرب" .. في الربيع وحتى في الشتاء العربي!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 عميد متقاعد 24-02-2013 | 01:56 AM

    تحليل واقعي وما يثير اهتمامك في منطقي وفي مكانه موفق يا دكتور

  • 2 حمزه طلال ابودلبوح 24-02-2013 | 04:51 AM

    والله يا دكتور لو الاردن يقطع علاقتو بالخليج كلو بكون احسن لانهم مستغلينا استغلال مو طبيعي بياخذو يلي بدهم ياه والمقابل شويه فلوس وللأسف ما بتوصل لجيبة المواطن .. منشان هيك المواطن الاردني هوه الي بطلع خسران بهاي المعادله لانو الخليج بيوخذو يلي بدهم ياه وينامو همه واحنا نسهر ع حمايتهم ..

  • 3 عبد بن طريف 24-02-2013 | 01:55 PM

    تحليل واقعي و رؤية منطقية للواقع الحالي يعطيك الف عافية دكتور

  • 4 إلى الكاتب المحترم 24-02-2013 | 02:01 PM

    وسيلة لتوسل الظهور سوى تدمير علاقات الأردن مع عمقه الخليجي ، والتي تعب المخلصون ،المخلصون، من الجانبين لترسيخها وإعادة تعافيها ، بعد مغامرات ،لابل ومقامرات ، أردنيين هتيفة وكتبة، هوات التسكع القومي على رصيف الغزو الصدامي البغيض للكويت الشقيقة ، والذي تحل ذكرى تحريرها هذه الأيام!!
    والآن لمصلحة من قولك(..العلاقات الاردنيه الخليجية: همّهم الامني فيه "سعادتنا" وهّمنا الاقتصادي فيه "سعادتهم" !

  • 5 الدكتور فخري العكور 24-02-2013 | 02:31 PM

    يؤسفنا ان يصف الكاتب الاسلام السياسي بالخطر ويقرنة بالارهاب , يا اخي الاردن يحترم الاسلام السياسي بدليل وجود حركة الاخوان المسلمين في الاردن منذ عقود وهي حركة سياسية قوية وليست ارهابية لذلك نرجو من الكاتب الدقة في الطرح مع الاحترام.

  • 6 رائد محمد الغويري 24-02-2013 | 02:58 PM

    كلام رائع وجميل يا دكتور / والله يرحمنا برحمتوا!!!!!!!!!!

  • 7 زعبي وافتخر 24-02-2013 | 04:12 PM

    تحليل واقعي ومميز يا دكتور خاصة لموضوع الفجوة التي تكلمت عنها وما يعجبني في كتاباتك انها دائما تحتوي على توصيات وحلول دائما مبدع

  • 8 زميل اكاديمي 24-02-2013 | 08:54 PM

    احسنت دكتور بالطرح الموضوعي ولا اعرف كيف البعض يكون انتهازي بشكل مغرض لتشويه السمعة الشخصيه لتحسين صورتهم انا لا ارى من قريب او بعيد ما يسيء للعلاقه بين الاردن ودول الخليج ابدا لقد تناولت الموضوع بمنتهى الموضوعيه ومنتهى التحليل وهذا ما نحتاج اليه من كتابنا اليوم

  • 9 حمزه طلال ابودلبوح 24-02-2013 | 11:33 PM

    الله يعطيك العافيه يا دكتور دائما مبدع

  • 10 خاتمة الكيلاني 25-02-2013 | 01:37 AM

    دراسة مميزة و رؤية ثاقبة للموضوع

  • 11 كمال الزغول 25-02-2013 | 02:36 PM

    يجب اشعارهم بالحاجه لنا ووضع شروطنا لكي تكون الاتفاقيه طويلة المدى........مقال رائع

  • 12 معتز أبو زرقة 25-02-2013 | 07:29 PM

    الدكتور فخرى العكور، ألم تلاحظ استخدام الكاتب للأقواس في وصفه خطر الإرهاب والإسلام السياسي؟ فهو "خطر" بالنسبة إلى الأنظمة التي تحكم دول الخليج أو غيرها وليس بالضروروة خطر حقيقي.

  • 13 عماد القيسي 25-02-2013 | 09:26 PM

    عزيزي الكاتب انتقدك في امرين هامين
    الاول : اشارتك للاسلام وكانه مصدر الخطر الاساس
    ثانيا : صراحتك المبالغ بها حيث لا يحبذ الاخوه في الخليج هذا الاسلوب وهو الاسلوب الذي بدء ينتهجه بعض الكتبه في الاردن واؤكد لك ان هذا الاسلوب يؤدي دور سلبي تنفيري فنحن نتطلع لتوطيد العلاقه العربيه العربيه لا اضعافها وانتقاد الاخرين باسلوب التقزيم هذا فهم ونحن عربا يجمعنا بهم الانساب والدماء والجغرافيا والمصير المشترك

  • 14 الاقطش العربي 27-02-2013 | 03:29 AM

    سلمت وسلمت يديك النقية
    والى الاخر يكفينا نفاق.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :