facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفايعة : الناس في بلادنا اشد وعياً من محاولات التذاكي الفجة وهي "تعرف البير وغطاه"!


11-12-2007 02:00 AM

"أصيب 85 من طلبة خمس مدارس في لواء دير علا بإعياء وألم في البطن، بعد تناولهم مادة الحليب التي توزعها الوزارة على الطلبة، علما أن الطلبة الذين تناولوا المادة يصل عددهم 1750 طالبا، نقل منهم 85، وان حالة أكثرهم مستقرة ولا تدعو إلى القلق".

وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي

9 كانون الأول (ديسمبر) الحالي لا بدّ من إعادة اختراع العجلة في وزارة التربية والتعليم، وما يتصل بعملها مع وزارات أخرى، مثل وزارة الصحة، فالمسألة باتت معقدة جدا، وخارج السيطرة، وبات من الصعب جدا على الآباء الفقراء الذين يضطرون لحليب الحكومة أن يأمنوا على صحة أولادهم في المدارس، وعلى كل أبٍ أن يلوذ بالفرح العميم حين يعود إليه ابنه سليما، غير مصاب بألم في البطن، أو تسمم غذائي!

السيناريو يتكرر، ولكنه بحسب الوزير الجديد "لا يدعو للقلق" .. فما الذي يبدو مقلقا بالنسبة للوزارة إذا كنا دائما في حاجة لإعادة الحديث عن أهمية اختراع العجلة من أجل أن يسير القطار والسيارة والطائرة؟ وإذا كنا في حاجة دائمة للتساؤل عن الفحوصات المخبرية البدائية التي تتأكد من سلامة الغذاء، لكي لا يُلحق ضررا بالإنسان؟!

تصريحات الوزير الأولية أشارت إلى أن الطلبة "لم يستفرغوا" وهو يقصد هنا أنهم "لم يتقيأوا" لكن التعبير الشعبي الدارج كان الأقرب لذهنه، وهو يحاول نفي "التسمم" ويسارع إلى التأكيد بأن الحكومة "ستتعامل مع الموضوع بكل شفافية"!

أي أن القصة برمتها باتت في "الشفافية" في الكشف عن أرقام الطلبة المصابين بآلام البطن جراء حليب الحكومة، وليس في سبب التسمم، وتكرار الحدث بالتفاصيل نفسها منذ عامين، ثم أن المسألة باتت في التعاطي الحكومي مع المشكلة بعد حدوثها، وليس في الإجراءات الوقائية التي ينبغي على الوزارة و"الصحة المدرسية" إجراؤها، للتأكد من سلامة الحليب، وصلاحيته للاستهلاك البشري!

ونتذكر عندما شهدت بلادنا حوادث التسمم القاتلة في الأشهر الماضية أن اللوم انصب بشدة على عدم تقيّد المطاعم بشروط الصحة والسلامة العامة، وجرى علاج التسمم بالسمّ، إذ منعت الحكومة السابقة بيع "شاورما الدجاج"، لكنها مضطرة هذه المرة أن تلوم نفسها، فهل ستفعل، ونشهد تحقيقا ومحاسبة؟! المهم صحة الأولاد في المدارس، وضمانة عدم تكرار ما حدث، ولندع حديث "الشفافية" جانبا، لأن الناس في بلادنا اشد وعيا من محاولات التذاكي الفجة، وهي "تعرف البير وغطاه"!

باسل رفايعة/الغد

baselraf@gmail.com
............................................................................
المحرر : نلفت انتباه القراء الى ان الزميل باسل الرفايعة والزميل عماد حجاج استخدما تصريح الوزير ل"عمون" في يومية "الغد" دون الاشارة ولو من بعيد الى ذلك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :