facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"ليلة القبض" على الرئيس!


د. محمد أبو رمان
05-03-2013 05:05 AM

5 ساعات ساخنة في المجلس، انقضّ فيها النواب على رئيس الوزراء في هجوم شرس، اتخذ لدى بعضهم طابعاً شخصياً تجاوز التوقعات، فكان أول من أمس أشبه بليلة "القبض على النسور"!

صحيح أنّ أغلب ما طرحه النواب لا يتجاوز "كلام الإنشاء" السطحي في مناقشة الأزمة المالية وسبل الخروج منها، وفيه تكرار واجترار لقصص غير مدروسة يتم تداولها في الشارع، إلاّ أنّ الرسالة الأكثر أهمية من تلك الليلة تتمثّل في الكشف عن "طينة" المجلس الذي ستتعامل معه الحكومات؛ فما حدث ليس "غضبة" عابرة، بل نمط جديد في العلاقة بين السلطات.

هذا المجلس -على خلاف ما يعتقد الكثيرون- وإن لم يكن مسيّساً ولا حزبياً، ولا على درجة من التأهيل السياسي؛ إلاّ أنّه في الوقت نفسه، ليس طيّعاً ليّناً، فهو -كما بدا في المشهد الأول- جاء مأزوماً، مشحوناً ومتوتراً منذ البداية، لثلاثة أسباب جوهرية:

الأول، أنّه يعكس المزاج الاجتماعي المحتقن والمتوتر، تحديداً عندما نرتطم بالأزمة الاقتصادية ورفع الأسعار، والقضايا التي تمسّ الحياة اليومية. فبرغم أنّ زخم الحراك الشعبي تآكل، إلاّ أنّ الاحتقان الاجتماعي يمثّل "حاضنة" ممتازة لأي احتجاج على الوضع الاقتصادي، ما يمثّل بذاته عاملاً ضاغطاً على المجلس الجديد وأعضائه.

الثاني، أنّ شبح ما حدث مع المجالس النيابية السابقة هو بمثابة كابوس للمجلس الجديد، ويسعى أعضاؤه، منذ البداية، إلى إثبات العكس، بخاصة القدامى منهم، الذين دفعوا ثمن تبعية مجالسهم للسلطة التنفيذية، من سمعة تلك المجالس، ثم كانت النهاية في الحلّ؛ فهم لا يريدون دفع الثمن نفسه أكثر من مرّة، بخاصة أنّ هنالك منذ البداية أحاديث متداولة عن انتخابات مبكّرة وفترة محدودة، بسبب مقاطعة الإخوان المسلمين!

الثالث، أنّ المجلس جاء على قاعدة التعديلات الدستورية من جهة، والحديث عن الحكومة البرلمانية ورفع "المظلة الأمنية". وكل هذه المقدّمات ضخّمت من شعور النواب بالقوة والسلطة، وكأنّهم في تحدٍّ مع المعارضة والإعلام والشارع، وحتى مع مراكز القرار المختلفة.

في المحصّلة، وبخلاف مما يتوقعه كثيرون، ففي ظنّي (وليس كلّ الظنّ إثما) أنّ المجلس الجديد ليس سهل الترويض، بخاصة عندما نقترب من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية، وفي ضوء عدم قدرة الدولة على استدامة العلاقة السابقة مع النواب بمقايضة الخدمات الشخصية والجهوية مع المواقف السياسية؛ إذ لم يعد للدولة ما تقدّمه في هذا المجال!

في المقابل، وبالرغم من رباطة الجأش التي أبداها رئيس الوزراء، إلاّ أنّه لم يكن يتوقع هذا الهجوم الناري على مثل هذا القرار (كيف ستكون الحال مع رفع الكهرباء!). وهو يقف الآن - بانتظار صباح الأربعاء - على "مفترق طرق" حقيقي، فهو أمام خيارين أحلاهما مُرّ!

الأول، أن يصرّ على القرار، ويحافظ على الصورة التي رسمها عن نفسه، ويلتزم ببرنامج صندوق النقد الدولي. وستكون الفاتورة غالباً تعقيد إمكانية تسميته وقبوله من قبل مجلس النواب، فيفقد بذلك رهانه على أنّه الرهان الأول والأقوى للمرحلة الجديدة.

الثاني، أن يتراجع عن القرار، ويعيد تحسين فرصته في تشكيل الحكومة الجديدة. لكنّ الدولة ستوضع في موقع حرج مع صندوق النقد الدولي، وسنعود إلى مسلسل ما حدث عندما تمّ إيقاف العمل بتحرير الأسعار، مع حكومة سمير الرفاعي ثم التالية لها، ما يهدّد رهانات الدولة على القروض والمنح المرتقبة.

الساعات المقبلة ستكون مصيرية للنسور، والقرار فيها صعب، بينما تراقب مراكز القرار المشهد والاحتمالات المتوقعة، واختبار الرهانات الحالية، وتعيد التفكير في أوراقها المتاحة، بعد أن قلبت "ليلة القبض على النسور" حساباتها!.

الغد





  • 1 ابن الاردن 05-03-2013 | 05:34 AM

    يوجد الكثير من الاردنيين الشرفاء القادرين على نحمل أعباء المرحله وقيادة الامه , و النواب يعرفونهم , لنترك المصالح الشخصية ونفكر بالوطن , عندها سنجد رئيس الوزراء المناسب .

  • 2 بعدك عايش في عالم الخيال 05-03-2013 | 07:24 AM

    فالوطن البديل كلشي ممكن وبصير

  • 3 .... 05-03-2013 | 08:49 AM

    شو هالكلام ياأبو رمان ,ليش انته مش عارف انه البرلمان والوزراء والأعيان .....

  • 4 السلط وما جابت 05-03-2013 | 10:47 AM

    الله حيهم الرمامنة والسلطية اللي بطلعوا مفكرين أمثال الكاتب المفكر ورئيس وزرائنا القدير !!!

  • 5 متابع 05-03-2013 | 11:30 AM

    الواقع و المنطق ان خير من يرأس الحكومة القادمة هو الدكتور عبدالله النسور لقد اثبت انه يتحمل النقد القاسي في سبيل الحقيقة و الوطن، دعونا من المزايدة و الكلام غير المفيد و الانشائي ، كيف يمكن التعامل مع وضع اقتصادي قاس و صعب دون مصادر تمويل ، اذا كان عند النواب حل ليأتوا به و لكن لا يفيد فقط لا نريد الزياده ، يجب ان تكون مقرونه بحل جدير و منطقي.

  • 6 سلطي وافتخر 05-03-2013 | 12:50 PM

    المقال ليس اكثر من دعم سلطي لآخر سلطي

  • 7 ابو سند 05-03-2013 | 08:19 PM

    "ليلة القبض" على الرئيس!...ليش شو سوى دولة ابو زهير ..

  • 8 أنا عندي الحل 08-03-2013 | 09:22 AM

    بنرفع البنزين والكاز والغاز والكهربا .... الخ ، وهيك بنخلص من أزمة السيارات والسياح وكمان الشعب الأردني بنخلص منه . وبنرجع لزمن الحمير والأحصنة .

    بس لا تجيبوا سيرة خايف اذا ارجعنا لزمن الحمير واللي معه مصاري أكثر بركب حصان مش حمار ، يقوم الدكتور الاقتصادي ....يرفع أسعار التبن والشعير. وبنرجع للحراكات والمظاهرات.

    .....من ربي .
    الله يحفظ البلاد والعباد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :