facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزيارة الأميركية وعملية السلام


سامي كساب سماوي
13-03-2013 05:35 PM

هناك ترقب واضح لطبيعة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط مطلع الأسبوع المقبل في محطات تشمل الأردن والضفة الغربية وإسرائيل، وبالرغم من أن أجندة الزيارة لم تضع العملية السلمية في أولوياتها، إلا أن هنالك احتمالية لدعوة أطراف الصراع الى الحوار من أجل إطلاق المفاوضات، وهذا ما كان واضحاً في تصريحات الملك عبدالله الثاني في ملتقى الأعمال الأردني الأميركي قبل أيام، إذ يرى في هذه الزيارة فرصةً لإعادة زخم المفاوضات المتوقف منذ العام 2010 نتيجة سياسات إسرائيل الأحادية والتوسع الاستيطاني غير المشروع.

لقد شهد العامان الماضيان نوعاً من الجمود أو شللاً للمفاوضات وإمكانية الاستمرارية بها، وبات التوصل الى حل الدولتين هو أبعد من أي وقت مضى منذ بدأت عملية أوسلو للسلام "إعلان المبادئ" العام 1993. فقد أصبحت سياسات الإستيطان المتسارعة تشكل خطراً حقيقياً، وتهديداً فعلياً للجهود الرامية الى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

المطلوب اليوم من الإدارة الأميركية أن تقود العملية السلمية ليس بوصفها طرفاً وسيطاً بل باعتبارها طرفاً تحكيمياً يحاول أن يعرض وجهات النظر، لا بل يحاول الوصول الى اتفاق يبني على ما تم تحقيقه في السابق. إن الدور الأمريكي المطلوب مشابه لذلك الدور في عهد الرئيس جيمي كارتر عندما قاد عملية مفاوضات في كامب ديفيد في العام 1977 بين الرئيس المصري السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن حيث إستطاعت الإدارة الأميركية، بصرف النظر عن طبيعة الموقف من هذه المفاوضات، أن تحاور الأطراف في جلسات منفصلة لغاية الوصول الى صيغة مشتركة، بل أحياناً كانت تشكل عامل ضغط ومسّرع لعملية المفاوضات، وهو ما ارتبط، بشكل مباشر، بجدية الإدارة الأميركية في فرض محور سلمي للأطراف المتنازعة.

اليوم الإدارة الأمريكية تحمل أوراق سياسية عدة، وعروضاً مغرية لإسرائيل، كما يرى ساسة ومحللون، فهناك من يرى أن الملف الإيراني الموضوع على أجندة الزيارة لإسرائيل يشكل عاملاً مهماً للضغط باتجاه تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، ففي العام 2009 أشارت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في خطاب رسمي أمام الكونغرس الأميركي الى أن الدعم الذي تريده إسرائيل من الولايات المتحدة بخصوص إيران يتطلب موقفاً أكثر جدية تجاه العملية السلمية، وفي العام نفسه أيد نتنياهو فكرة حل الدولتين للمرة الأولى في خطاب بجامعة بار إيلان في إسرائيل.

من جهة أخرى، فإن المتغيرات التي عصفت بالمنطقة بما يسمى بـ "الربيع العربي" قلبت موازين القوى بل أصبح هناك مجال للمناورة السياسية وتغيير للموقف ، وباتت هناك فرصة حقيقية لإطلاق عملية السلام بشكل جدي وبظروف مختلفة، وضمن إطار زمني محدد، فمن ناحيةهناك التزام أوروبي غير مسبوق لدعم العملية السلمية للوصول الى تسوية ، ومن ناحية أخرى يشهد الخطاب السياسي الأميركي نوعاً من التفاؤل حيال إطلاق المفاوضات بين الجانبين، وهذا يبدو جلياً في إصرار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على جعل ملف الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ضمن أولوياته الدبلوماسية. والسؤال الذي يثار اليوم هو هل الإدارة الأميركية تريد أن تلعب دور الوسيط في إطلاق المفاوضات، وهو الدور الذي أثبت عدم نجاحه في السابق؟ أم أنها تريد أن تلعب دوراً تحكيمياً تستخدم فيه أوراقاً وعروضاً سياسية مغرية لكلا الجانبين؟.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :