facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة .. والمرآة !


حمزة المحيسن
13-03-2013 10:30 PM

" بلا مؤاخذة " ..المرآة النظيفة مهما حاولنا أن ننظفها أو نلمعها لن نستطيع أن نغير مقدار ما تحمله ملابسنا من اتساخ – إن كانت متسخة – وإن كنا نؤمن في هذا فنحن مثل ذلك – المحشش – الذي كان ينظر للمرآة ليستمتع بالنظر إلى نفسه فيها لكن كان يعتقد إن المرآة هي سبب الأوساخ وآثار ها السوداء على ملابسه ..ليقوم بعدها جاهدا في تنظيفها وتلميعها لعل صورته تبدو جميلة فيها ...إلا أن محاولاته بالطبع باءت بالفشل ، ليحسم في النهاية أمره في تكسيرها ....!!!!

والمرأة ...في حياتنا المعاصرة ظلمناها في حياتنا تماما كتلك المرآة ...وحملناها جزءا كثيرا من أسباب تخلفنا وتراجعنا الثقافي والحضاري ...فقمنا بتكسيرها بالنقد اللاذع والكلام الثقيل وكثيرا ما نتناسى أن المرأة غيبت وهمشت بقصد وبغير قصد ، وبجهلنا أو بتآمر غيرنا على ثقافتنا ....!!!!

فعلى مستوى الحقوق ما زال البعض منا و ممن يشهد له حضور الصلوات الخمس في المسجد يقوم وبكل سهولة في حرمان بناته من الميراث وحتى لا يذهب إلى زوجها الغريب .....، والمرأة في زماننا هذا ما زال البعض يؤمن جازما أن تعليمها مضيعة للوقت والجهد وبخاصة إنها في النهاية مآلها الأخير إلى المطبخ والشطف والتنظيف في بيت الزوجية ....أما على مستوى الوطن العربي فحدث ولا حرج عن سياسات للتغريب والتجهيل للمرأة ودورها في المجتمع والحياة فلو تتبعت قنواتنا الفضائية العربية لوجدت أغلبها مشغولا في بث المسلسلات التركية والمكسيكية وحتى الهندية ...لتصبح المرأة العربية مشغولة في هيام وغرام مسلسل "نور ومهند " وينشغلون عن روائع ومآثر سير الصالحات والعفيفات كفاطمة بنت محمد " صلى الله عليه وسلم " .....والمصيبة الأبرز هو ذلك الجنوح في مكانة المرأة من صناع الإعلام لتكون مجرد صورة فوق سلعة نأكلها أو نشربها أو نشاهدها أو نسمعها لنرميها أو نتجاهلها بعد أن نقضي حاجتنا من هذه السلعة ....!!!!

الحديث عن المرأة وهمومهما ذو شجون ...تماما كما هي قضايانا وأزماتنا العربية والإسلامية ....بل أن من أسباب ضعف الأمة هو ضعف دور المراة العربية والمسلمة في الحياة والمجتمع ...فالمراة العربية عندما غيبت عن دراسة التاريخ ومقومات الأمة الحضارية من الدين والأخلاق فقدنا دور المراة التي تربي مما تتعلمه لأبنائها وبناتها ...وضاعت القدوة الحسنة في حياتنا وزادت مشاكل الأسرة لتنتقل إلى المجتمع ...لنصل في النهاية إلى أزمة هوية أخلاقية حضارية عابرة للمجتمعات ومن جيل إلى جيل ( طلاق ، انحلال أخلاقي ، تفكك أسري .....)....!!!!!

المراة العربية والإسلامية هي ليست بحاجة إلى يوم 8 آذار للتذكير في يومها وما لها من حقوق علينا وما عليها من واجبات إلينا كمجتمع ...المراة هي الأم والزوجة والأخت واجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا أن نقوم بتكريمها في حسن تربيتها وتنشئتها خلقا وأدبا وعلما وان نترفع عن أهانتها في تجهيلها وسلب حقوقها التي كفلها الدين وان نحارب بكل ما أمكن ما يمارس نحو طمس أخلاقها وجعلها سلعة رخيصة ولقمة سائغة لكل من لا يخاف الله، المراة هي من أولئك الذين يستطيعون نشلنا من مصائبنا وهواننا على الناس .... فأكرموها ولا تهينوها فما أكرمها إلا كريم وما أهانها إلا لئيم ...!!!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :