facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التفريط بأوائل المملكة


د.رحيل الغرايبة
18-03-2013 03:22 AM

لقد شعرت بالصدمة عندما تم التأكيد من بعض الجهات الرسميّة على عدم تبني العشرة الأوائل على مستوى المملكة من قبل الحكومة وإلغاء القرارات التقليدية السابقة بضرورة حصولهم على منح دراسية داخل المملكة أو خارجها، وهذا ما شكا منه أولياء أمور الطلبة الذين حصلوا على هذه المراتب بما فيهم تلك الطالبة التي حصلت على معدل (99,6)% وحازت المرتبة الأولى في الفرع العلمي.

أوائل المملكة في كل الفروع هم ثروة وطنية حقيقية، بل أهم ثروات الوطن على الإطلاق، فهؤلاء خيرة عقول الجيل من حيث الذكاء ومن حيث الاجتهاد والمثابرة، ولذلك من نافلة القول التأكيد على ضرورة تكريمهم ورعايتهم والإنفاق على دراستهم، وتبني خياراتهم للدراسة في مختلف حقول المعرفة، بل يجب أن تكون هناك مؤسسة رسمية مختصة برعاية المواهب والعقول وتقديم أعلى درجات الحفاوة والتقدير، وأقلها الإنفاق المجزي على دراستهم ومعيشتهم وتوفير نوعاً من الرعاية الدائمة والمستمرة لتحصيلهم العلمي وتفوقهم في مجالات تخصصاتهم المتنوعة التي تخدم النهوض العلمي للبلاد، إذا كانت هناك خطة ورؤية ورسالة.

الإنفاق على أوائل المملكة لا يتعارض مع رعاية الطلبة الفقراء، ولا يتناقض مع مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، وإن اللجوء إلى تبرير عدم حصول الأوائل والمتفوقين في امتحان الثانوية العامة بالاكتفاء بتوفير الإنفاق على الطلبة الفقراء والمحتاجين هو ضرب من ضروب الهرطقة، والمنطق السقيم الذي لا يتوافق مع الحقيقة ولا يتواءم مع الواقع.

العدالة تقتضي رعاية المتفوقين وأصحاب المعدلات العالية والمجتهدين والموهوبين، ويجب أن لا يكون الفقر حائلاً أمام الأذكياء ليواصلوا تحصيلهم المعرفي والحصول على أعلى مراتب التخصصات العلمية وأرقاها، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والمادية لمختلف المناطق، لأن الهدف هو دعم الأذكياء والمجتهدين والذين يملكون القدرة على التحصيل العلمي المتفوق.

بمعنى آخر ينبغي أن يكون المعيار المعتمد في سياسية الدعم في مجال التعليم هو التفوق الدراسي، ومعدل التحصيل العلمي، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية والمادية من حيث الغنى والفقر، وهذا محض العدالة، أما مجال الرعاية الاجتماعية للطبقات الفقيرة فهذا مجال آخر من مجالات الرعاية الرسمية الذي لا يتعارض ولا يتناقض مع مجال رعاية التفوق العلمي، بل يجب التنويه إلى ضرورة اعتبار الاجتهاد والتفوق كمعيار مفاضلة بين المتنافسين الفقراء في مجالات التحصيل المعرفي، وعند ذلك يمكن صيد عصفورين بحجر واحد.

أحسب أن رئيس الحكومة محسوب على حقل التربية والتعليم إضافة إلى حقل التخطيط على مستوى الدولة، ولذلك يؤمل من الرئيس أن يعيد النظر بقرار حرمان نخبة الأوائل في الثانوية العامة على مستوى المملكة من البعثات العلمية المجزية، بحيث لا يجوز مس حقوق هؤلاء المتفوقين، بل يجب الالتفات إلى ضرورة التوسع في بند النفقات على الموهوبين والمبدعين، ويجب أن لا يخضع هذا البند إلى التوفير وتقليص النفقات مع ضرورة توخي أدق معايير العدالة في الاختيار، وضرورة عدم تدخل الوساطات والمحسوبيات في هذا المجال، لأن ذلك يعد من أعظم مسارب الفساد التي تلحق الظلم بالمجتمع كله وتلحق الضرر بمستقبل الأجيال ومستقبل الدولة.

وفي هذا المجال يقترح إيجاد مؤسسة رسمية مختصة لرعاية أصحاب المواهب، وضرورة توزيعهم على مختلف حقول المعرفة، بحيث لا يتم حشر جميع الأوائل في تخصص الطب على سبيل المثال مع أهمية هذا التخصص ولكن نحن نريد توزيع الأوائل على تخصصات الاجتماع والتاريخ وعلم النفس والشريعة واللغة العربية، بحيث تنال هذه التخصصات حصتها من الأذكياء والأوائل في كل عام وذلك لدورها الخطير في البناء العقلي والبناء الإنساني الجوهري.

a.gharaybeh@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 فاروق العمري 18-03-2013 | 11:36 AM

    وبسبب معدله لم يستطع والده ان يلحقه في كلية الطب او ارساله للدراسة في الخارج كما يفعل من يملك المال...
    توجه والده لأكثر من جهه لمساعدته ولكن الابواب اوصدت في وحهه.
    اكثر من جهه اعلامية كتبت او اجر مقابلات مع هذا الطالب الفذ ومع اسرته لعل اهل الخير يستغلوا هذه الموهبة من اجل وطن هو بأمس الحاجة لأمثاله..
    هنا اقول "لو كان هذا الطالب في اليابان او الماني او السويد او.. لوجد من يبناه ليصنع منه رجل البناء والتغيير في بلده"
    ايه المسؤلون في هذا البلد اتقوا الله بهذا البلد وحافظوا على المتميزين من ابنائه

  • 2 سمير 18-03-2013 | 12:54 PM

    لا يحصل الاوائل على منحة في الوقت الذي يدخل فيه المئات الى الجامعات بالواسطة و كذلك يحصلون على منح و استثناءات بمسميات شتى...

  • 3 ابو بلال 18-03-2013 | 02:03 PM

    نشكر الدكتور رحيل الغرايبة ونشكر عمون التي تهتم بالمواطن الغلبان انا ولدي من ضمن اوائل المحافظات وقد تم ارسالة في منحة لدراسة الطب في اليمن وعند اندلاع الازمة في هناك تم صدور مكرمة ملكية قبول جميع الطلاب الدارسين في اليمن بالجامعات الاردنية وتم ذلك وتم مساوات الطلاب المبتعثين مع الطلاب الذين يدرسون على حسابهم وتم الغاء المنح عنهم وتم توزيعهم على جامعات خارج عمان بحيث يحتاجون الى سكن هل هذا عدل الطالب الذي حصل على معدل يوهلة لدراسة الطب ضمن التنافس يتساوى مع غيرةممن حصل على معدل دون 85

  • 4 ماهر ضياء الدين النمرى 18-03-2013 | 04:21 PM

    نعم, وللأسف هذه سياسه ثابته لتهجير وتطفيش شباب الأمه وزرع اليأس فى نفوسهم من جدوى الصمود والمرابطه فى وطنهم والعمل الجاد المجدى لهم ولعائلاتهم....لن يستقيم الأمر إلا بتولى المسؤوليه ممن هم أهل لها...كيف يكون وزيرا للتربيه والتعليم وأولاده يدرسون فى مدارس خاصه أو فى الخارج...كيف يولى وزاره الصحه من لم يدخل أو يراجع هو أو أحد أفراد عائلته مستوصف أوعياده أو مشفى تابع لوزاره الصحه , بل يرتاد المستشفيات الخاصه إذا لم يتم إبتعاثه ليعالج فى الخارج وعلى حساب دافعى الضرائب....هذه فوضى هيكليه وسوء إداره نابعه عن إهمال وعدم مقدره ورغبه فى العمل الجاد والمسؤول ,وكله ناتج عن تولى من لا يستحق للمسؤوليه على حساب المؤهل والقادر والراغب فى العمل وخدمه الوطن وفى معظم المجالاات....لك الله يا تالا ويا رؤى ولنا فى مسؤولينا حسن العزاء...

  • 5 ابن البلد 18-03-2013 | 05:28 PM

    المصيبة الاكبر هي استثناء طلبة الفروع ( الصناعي ، التجاري، المعلومات الادارية... )من البعثات الخارجية واقتصارها فقط على طلبة الفرعين العلمي والادبي ، وهي تعليمات جائرة بحق ابناءنا الطلبة فمن هو المسؤول عن تلك التعليمات ؟؟؟ وكيف سيتم حل هذه المشكلة ؟؟؟

  • 6 ابو سند 18-03-2013 | 06:31 PM

    الحل بمبادرة تزمزم الامر وتنصفه .

  • 7 ميلاد خوري 19-03-2013 | 12:21 AM

    بارك الله فيك يا دكتور ومتمنى ان تكون في موقع القرار


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :