facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خنساء فلسطين .. الأم المثالية لعام 2013 !


د. وليد خالد ابو دلبوح
22-03-2013 09:27 PM

يا خنساء فلسطين: يا أم نضال ومحمد .ورواد .... "ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" !!

دمعتان لم تفارقا خنساء فلسطين... دمعة الفرحة ودمعة الحرقة... دمعة اللوعة ودمعة الرجاء... لا زالتا تنزفان وتمتزجان ... تفترقان مرة وتلتقيان مرات ومرات... نحتا وجنتيها وشقتا قلبها ... لأيام واشهر وسنوات... حتى انقطعتا وجفتا ... بعد أن جفّت مياه بردى بسنوات وسنوات... جفّ دمعك في عيدك ... عيد الأمهات ... ليجمعها بأبنائها الثلاثة ... في مقعد صدق عند مليك مقتدر... فهنيئا لك يا خنساء فلسطين, يا خنساء العرب والمسلمين ... ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا!!

ربما شاء الحي الذي لا يموت, أن يبقي روح أم نضال, أيام قليلة قبل عيد يوم الأم, تكريما لها وعرفانا لأبنائها, في عيد الأمهات... فكان لها عيدان... عيد في الأرض وعيد في السماء ... عيد من العبد وعيد من الرب ... فهنيئا لك يا أم الشهداء, فهنيئا لك يا خنساء فلسطين, يا خنساء العرب والمسلمين ... ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا!!

ولربما سجد ابنائها الثلاثة تحت العرش, يرجون ربهم ان يجمعهم بأمهم في هذا اليوم, فهم في عزلة وفي اشتقياء دائم لها, لا يستطيعون تذوق لذة الفردوس وأمهم لا زالت تزفهم وحيدة في أرض الدنيا, قانعة راضيه والحرقة تعتصر قلبها ... فحضن الجنة لم يغني عن حضن من كفنتهم وجزهتهم لجنة الاخرة....فكان لهم ما أرادوا, من صاحب الجلالة والاكرام, كيف لا وهو الجبّار ... جابر القلوب وجامعها ومؤنسها... فهنيئا لك يا خنساء فلسطين, يا خنساء العرب والمسلمين ... ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا!!

فارقت مريم (أم نضال) التي قدمت ثلاثة من فلذات أكبادها الشهداء عن 64 عاما, تودع واحدا وتجهز الاخر فداء للوطن, أم نضال كانت باسمة في ظاهرها ولكنها كانت تغص في الحسرات في باطنها ... لا لشيء.. فقط لأجل عيونك يا فلسطين... فقط لأجل القدس ودموع أسوار القدس ... فهنيئا لك يا خنساء فلسطين, يا خنساء العرب والمسلمين ... ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا!!

الخاتمة: نحو أم مثالية في كل عام ..

كل الأمهات مثاليات, كلهن يقدمون ويجهزون ويعدون, ولكن من باب ... "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون", جميل منّا أن نرى هذا التنافس في العطاء, في التربيه في العمل في الأبحاث في جميل ميادين العطاء لنكرم الأم .. كل الأمهات ... الأم المثالية... لنكرّم الأم الأكثر عطاء وتضحيه ... التي صبرت وعانت وضحت ... نرضيها بأقل الأثمان... لنقول لها فقط ... شكرا...

ما ذا يريدون الأمهات والحجات منّا في اخر اعمارهن؟! لا مال ولا سياره ولا ذهب ولا الماس... سوى شكرا "يمى" مع ضمة ورد ... وضمة حضن ... وشوية ابتسامه من حين لاخر!! هاهم الان ...كثير منهم ... واقفات... يحملن حقائبهم للمغادرة .. في طريقهم للعودة... في قاعة الانتظار... لا يريدون "ازعاجنا"... يرجون لا شيء من متاع الدنيا سوى .. ابتسامة ملفوفة بورق الشكر ... كونوا معهم ولا تتركوهم في قاعتهم في عزلة وحسرة وحيدون وعاتبون ... لن يظهروا لكم عتابهم ولا لوعتهم ولا قهرهم... هذا ما وضع الرحمن من رحمة في قلب الأم ... فرجاء بادروهم حتى لا تكتوي يوما بحسرة الندامه!

هذه مجرّد فكرة لا أكثر فيما يتعلق "بالأم" المثاليه, ان سبقني اليها اخرين فبارك الله فيهم... ان كان ذلك ... فلنعزز الفكرة ولنبني عليها ... أو عالأقل بجمعيه تهدف الى التردد على الامهات في مراكز العجزة وغيرها... يقوم أعضائها بالزيارات اسبوعيا وبالتناوب عليهم....

كل عام وانتم بألف خير يا أمهاتنا .. والى أم نضال نعود ونقول ... هنيئا لك يا خنساء فلسطين, يا خنساء العرب والمسلمين ... ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ... لقد فزت ورب الكعبة !!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :