facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الكرامة .. انتصرالأردنيون لكرامة العرب!


د. سحر المجالي
24-03-2013 12:12 AM

في ذكرى عزيزة على نفس كل أردني وعربي ومسلم، نستذكر في كل عام، وتحديدا في الحادي والعشرين من آذار، ذكرى معركة الكرامة الخالدة عام 1968، حيث سطر فيها الجيش العربي الأردني أروع البطولات والتضحيات. وإستطاعت هذه المعركة أن تشكل حداً فاصلا ً بين الإنهيار النفسي والمعنوي للإنسان العربي وبين إعادة الثقة بالذات العربية للخلاص من تبعات هزيمة الخامس من حزيران سنة 1967. ولأهمية هذه المعركة المصيرية، أردنيا وعربياً، ودورها في إعادة موازين القوى في الصراع العربي- الصهيوني، وأهميتها في وضع حد للشعور بإستمرارية الهزيمة وصعوبة التخلص من آثارها وقدرها، فقد إستحقت أن يطلق عليها الشعب الأردني معركة الفخر والعز والكرامة.

لقد دخل الجيش العربي الأردني المعركة، والتي كانت تشكل بالنسبة له معركة حياة أو موت، وخصوصاً إنه على وعي تام، بما حصل في الهزيمة الحزيرانية لعام 1967، وتجرع آلامها، وما ألت إليه من خسارة للأردن وللأمة العربية جمعاء. فكان عليه أن يقف سداً منيعاً أمام حدوث أي إختراق عسكري آخر قد يؤدي إلى هزيمة أخرى تصيب الوطن والأمة في مقتل. فدخل المعركة وهو خالص النية وصادق العهد مع أمته وأردنه وقيادته. وكان قد تهيأ للمفاجأة وبنفس يحدوها الأمل برد الإعتبار لشهداء الهزيمة الحزيرانية، فصنع نصراً ميدانيا ًعلى ارض المعركة، التي خططت إسرائيل للدخول إليها بقوات عسكرية برية وعلى مستوى فرق وألويه، مع إسناد جوي كثيف وعلى ثلاثة مفترقات «مفترق العارضة، ومفترق سويمه، ومفترق وادي شعيب»، ومفترق رابع هو غور الصافي من اجل التضليل. وكان الهدف من المحور القتالي الرابع هو تشتيت الجهد الدفاعي للجيش العربي الأردني وتضليله عن الهجوم الرئيسي، والتي هدفت إسرائيل من خلاله إحتلال المرتفعات الغربية الأردنية (مرتفعات البلقاء) والاقتراب من العاصمة عمان، وذلك للضغط على القيادة الأردنية للقبول بشروطها «للسلام»، وبالتالي ضم أجزاء من الأردن إليها تحقيقا لمخططها التوسعي الإستعماري ألإحلالي، وضمان أمنها على طول خط وقف أطلاق النار مع الأردن، وزعزعة الروح المعنوية للعشائر العربيية الأردنية.

ولكن إسرائيل أخطأت التقدير، حيث استطاع الجيش العربي الأردني من إعادة تنظيم نفسه وبسرعة فائقة في أعقاب هزيمة حزيران 1967، وتمركز في مواقعه الإستراتيجية على الأرض الاردنية بروح قتالية عالية، وتصميم على الصمود ضد أي عدوان قادم. ونتيجة للبعد السوقي للقيادة العسكرية الأردنية، إستطاع الجيش العربي إستدراج القوات الإسرائيلية إلى خطوطه الدفاعية، وبالتالي انتهت هذه المعركة بدحر القوات الإسرائيلية، وتكبيده خسائر بشرية ومادية فادحة. وتم تحقيق النصر الذي أنهى الغرور الذي سيطر على الجيش الإسرائيلي نتيجة لإنتصاراته المتكررة على الجيوش العربية مجتمعة في حروب 1948، 1956 و1967، وأنهى أسطورة» الجيش الذي لا يقهر»، قبل أن يحاول الآخرين ذلك بثمان وثلاثين سنة.

لقد أعادت معركة الكرامة ما هدر من الكرامة العربية في حزيران الأسود، فهل تكون هذه الذكرى عبرة للأمة العربية وربيعها الواعد، سواء ما يتعلق بحاضرة الأمة؛ بغداد، أو بما آل إليه الوضع في فلسطين وحروب الإستنزاف الشاملة على السودان والصومال وغيرها من الامصار العربية؟؟. وهل يضع ذكرى معركة الكرامة حداً للتشرذم العربي، وجلد الذات، والتخندق في دروع الآخرين وخلف أسوارهم، والعودة إلى تغليب المصالح القومية على آفة القطرية والرقص في أعراس الآخرين من أعداء الأمة؟؟. وهل يجعل الشعب الأردني من ذكرى الكرامة صخرة تتحطم عليها أحلام الصهاينة وأعوانهم» داخلياً وخارجياً» في حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن ووجوده؟؟، فقد أثبتت معركة الكرامة بأن التلاحم المصيري للجيش العربي والأجهزة الأمنية مع العشائر الأردنية، خلق المستحيل في الدفاع عن الأردن وعن أمنه ومنجزاته من أي عدوان، خارجيا كان أم داخليا؟

Almajali74@yahoo.com
الرأي





  • 1 سلامه قبلان الزواهره 25-03-2013 | 04:40 AM

    الى نمرة رقم 3

    هاي هي مربط الفرس وقلناها ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :