facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"أوباما تور" للبتراء


د. باسم الطويسي
24-03-2013 03:34 AM

"أوباما يختتم زيارته الشرق اوسطية بزيارة البتراء" و"الرئيس أوباما سائح في البتراء". بهذه العناوين بدأت شبكات الاخبار والفضائيات الأميركية أخبارها أمس، وهي الزيارة التي غطاها اكثر من 150 صحفيا اجنبيا.
استمرت زيارة الرئيس الأميركي للمدينة الاثرية نحو ثلاث ساعات جال فيها ماشيا على السيق والخزنة والمدرج النبطي وشارع الاضرحة والمذبح وغيرها من مواقع، رافقه فيها دليل محلي وتوقف عند الباعة الذين قدموا له هدايا من البخور الشرقي والفضيات المصنوعة محليا، وتناول الغداء بالقرب من المدرج النبطي، كل ذلك يجعل من البتراء تستحق ان تكون ثالث مدينة سياحية آمنة في العالم كما اعلن عن ذلك مؤخرا، حيث لم تؤثر الزيارة على حركة السياحة على الرغم من اغلاق جزئي لمدة ساعات، فقد دخل المدينة أمس 1700 سائح.

جال أوباما في ممرات المدينة التاريخية ووقف أمام إبهار الصخر والشمس والنحت وقدرة الإنسان العربي القديم على تطويع الطبيعة والندرة، وبناء أنموذج مبكر للتنوع والتعدد الثقافي. فهل نستطيع ان نوظف السياسة هذه المرة في خدمة السياحة، بدلا من مغارم السياحة التي طالما جاء بها الرصاص الطائش من السياسة. زيارة اوباما للبتراء مثلها مثل العديد من زيارات قام بها زعماء وقادة ومفكرون وفلاسفة ونجوم الفنون والسينما وغيرهم، ممن يمكن ان توفر زياراتهم قيمة مضافة وغير عادية على تسويق الأردن والبتراء.

في عامي 2009 و2010 قامت شركات سياحية مصرية وعالمية بإطلاق رحلة سياحية لمواقع أثرية مصرية على خطى مسار الرحلة التي سلكها الرئيس الأميركي أوباما أثناء زيارته إلى مصر في ولايته الأولى، لاستثمار الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها أوباما في إنتاج حملة تسويقية جديدة للآثار المصرية تحت مسمى "أوباما تور"، وبالفعل نجحت الخطة وأنقذت الموسم السياحي في مصر.

العارفون بشؤون السياحة الأردنية وشجونها يدركون أننا نتلقى النتائج أكثر مما نصنع الأفعال في محيط إقليمي بات يشهد ازدحاماً وتنافساً في جلب المنافع الاقتصادية، مع ارتفاع وتيرة الحساسيات السياسية والأمنية وحتى الثقافية. ولعل قطاع السياحة واحد من بين أهم القطاعات التي تطبخ على نار هادئة، وينالها الرصاص الطائش أكثر من غيرها من كل الاتجاهات. وفي الوقت الذي دشنت فيه دول إقليمية لا تزيد عنا شيئاً في عناصر الجذب السياحي المتوفرة لها، خبرة واضحة في مواجهة حالات الطوارئ وما يسمى الخراب السياحي، وإيجاد الأسواق البديلة، وبناء الأفكار وبرامج الترويج النوعية الجديدة، ما يزال مستقبل هذا القطاع لدينا يشوبه الغموض والتردد، والغياب الواضح والصادم في نفس الوقت لعناصر الاستدامة في التعامل مع الموارد التراثية، مع سيادة نظرة استهلاكية نفعية ضيقة.

في عام 2009 اختارت شبكة (cnn) البتراء من بين مدن الشرق الأوسط كافة لبث برامجها لساعات بمناسبة ذكرى تأسيس الشبكة؛ وقبل سنوات قليلة جاءت البتراء في الترتيب السادس عشر ضمن قائمة من خمسين موقعاً في العالم نشرها موقع (bbc) الدولي لأهم المواقع في العالم التي يجب أن يزورها الإنسان قبل وفاته. وقبل خمس سنوات اختارها العالم كواحدة من عجائب الدنيا الجديدة، كل ذلك فتح صناديق من كنوز الفرص المغرية لأن تكون البتراء كنز وبترول الأردن على حد تعبير الزعيم الماليزي مهاتير محمد قبل سنوات.

إن الفاجعة الحقيقية تكمن في المقارنة بين حجم العائد الوطني وتواضع التنمية السياحية من جهة، وبين ما تتيحه المدينة من فرص حقيقية للاقتصاد الوطني، ما يقودنا الى اسئلة مهمة: كيف يمكن أن نحول زيارة أوباما إلى فرصة حقيقية للانفتاح على السوق السياحي الأميركي الذي يعد أحد اكبر الاسواق العالمية وما تزال علاقتنا به محدودة، كيف يمكن ان نستثمر هذه المناسبة لخلق شبكة واسعة من العلاقات مع الجامعات والمعاهد العلمية الاميركية المعنية بالتراث والآثار، وكيف نستثمر انتباه وسائل الإعلام الغربية للسياحة الأردنية بحكمة وبقليل من الذكاء؟

basim.tweissi@alghad.jo
الغد





  • 1 الى كل المعلقين 25-03-2013 | 12:28 AM

    باسم في واد وأنتوا في اخر ويا للاسف. كديتنا وادي موسى قبل البتراء/محمد بلال السلامين

  • 2 معاني 25-03-2013 | 02:42 AM

    الى التعليق رقم 4 ليثي ______- قبل ما تعلق اقرأ عنوان مقالة الدكتور منيح ولا شكلك مش عارف تقرأ

  • 3 احمد حمارنة 25-03-2013 | 05:15 AM

    الى ليثى رقم 4 يعنى لوزارها خالد مشعل كان افضل اليك

  • 4 الى رقم 7 25-03-2013 | 03:04 PM

    نعم نتشرف بخالد مشعل ولا زيارة غراب البين.

  • 5 الى رقم 6 25-03-2013 | 03:05 PM

    بكفينا فهمك ......حلو عنا بلا نفاق.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :