facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فساد الغذاء وعنف الجامعات


د.مهند مبيضين
02-04-2013 04:54 AM

لا النقاش الآن على شكل الحكومة، او موقف النواب منها، يُقدم البلد أو يؤخرها، ولا الظرف الدولي واتفاقه على كيفية إنهاء الأزمة السورية أكثر أهمية للناس العاديين من وصول الماء المنقطع عنهم منذ اسابيع، بل المهم هو الاستعداد للمضي نحو التقدم، نحو المزيد من مظاهر الديمقراطية والحرية المسؤولة وكف الفساد ومظاهرة في حياتنا اليومية، والأكثر أولوية ايصال الخدمات للناس وعدم غياب الدولة عنهم، وللفساد في حياتنا ضروب، وعلى رأسها الفساد في الطعام وعنف الجامعات.

وفساد الطعام الذي يُكشف هو من أهم ما يعانيه الناس، وهو ما يعني أن كثيرا من أنواع الطعام تمر بين الأجهزة الرقابية أو أنها تُخفى عنهم باسلوب جرمي بحت، وحين تضبط الأغذية الفاسدة لا يتم التعامل على ما يبدو مع جميع المخالفين بمنزلة متساوية، والسؤال هنا ما ذنب أهالي الرزقاء او الكرك أو المفرق بان يبتلوا بالفاسدين في غذائهم، وهؤلاء الفاسدون لا يعاقبون بغير الغرامات.

لماذا كنا نقدم للعرب الجيران تجربتنا في المواصفات والمقاييس وقوانين الغذاء، ونحن اليوم يتدثر إعلامنا كل يوم بخبر من اخبار الأغذية الفاسدة، لماذا يضغط المتنفذون على كل الدوائر المعنية بادخال انواع الطعام والسلع المنتهية الصلاحية؟ ولماذا يستجيب البعض لهم للأسف؟ هذا مع وجود قيادات محترمة اليوم على رأس مؤسسة المواصفات والمقاييس ومؤسسة الغذاء والدواء.

وما دام التوجه اليوم هو للإصلاح، فإن الإصلاح إذا لم يبدأ من التاجر ومن المعلم ومن الطالب لا قيمة له، فما قيمة الانتخابات النزيهة والشفافة وممارسة أعلى درجات التقاضي واسقاط عضوية نائب والدعوة لانتخابات جديدة، ونحن نشهد جامعة تعلق دراستها بعد يوم من الانتخابات الطالبية فيها وتغرق في وحل الشقاق والفرقة والتعصب، هل هؤلاء الذين يدرسون فيها وفي غيرها من كوكب آخر، هل يدركون أهمية مخالفة القانون، ثم هل الطالب الذي يوجه مشرطه لوجه زميله ويلوذ بالفرار مدرك أن الدولة ستقتص منه، وان زمن الجاهات انقضى وان العودة لباب الجامعة مستحيلة؟.

اليوم تعيش المجتمعات على الحرية، لكن الحرية لا تمنح ولا تستلب، إذا لم تُحدث المجتمعات نفسها بوجوب الاتقان بالعمل والجدية ومخافة القانون، واليوم المجتمعات التي تستحق الحياة هي التي ترفض كل ما نشهده، وتنأى بنفسها عن التأخر والفوات التاريخي.

للأسف نحن اليوم نتقدم بالحرية السياسية، ونـتأخر في الأخلاق والقيم، هناك أرواح جشعة تريد ان تطعمنا الأكل الفاسد من مال السحت ولا تتقي الله، وهناك أرواح مسكينة ترى في التمرد على القانون رجولة، وهذه تسئ وتشوه سمعة البلد، لذلك على المجتمع أن يدافع عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة.

Mohannad974@yahoo.com
الدستور





  • 1 ابو محمد القاسم 02-04-2013 | 11:13 AM

    أحد موظفي المواصفات والمقاييس وخلال عام ميلادي واحد بنى بيتا وتزوج واشترى سياره وكان يدرس (تكميل بكالوريس) في جامعه يبلغ ثمن الساعه فيها حوالي 80 دينار : وكان يغطي كل تلك التكاليف من راتبه الشهري: هو موظف عادي جدا بس كيف راتبه كان يكفي لكل هذا البذخ : نفسي اعرف كيف !!!

  • 2 اكاديمي جرش 02-04-2013 | 12:30 PM

    للاسف يا دكتورنا العزيز ان هنالك الان لوبي اقتصادي فاسد مدعوم عشائري فاسد اداريا و هنا اقصد من تذكر العشيره لتوفر له غطاء الدعم و الحمايه ليطعمها في النهايه طعاما فاسدا.

  • 3 العبادي 02-04-2013 | 10:09 PM

    لقد مللنا وسئمنا كل يوم نقراء ونسمع القضايا الكثيره عن الغذاؤ الفاسد والفكر الفاسد اخي د مبيضيين والله قرفنا كل ما حولنا اصبح بثير لنا الاشمئزاز ...

  • 4 مريم - اصل الحكاية 02-04-2013 | 11:16 PM

    عندما تختفي قيم المساواة والمواطنة وتحل محلها العنصرية فلا نلوم نفسنا اذا وصلنا لطريق الهلاك ، إلى اين وإلى متى !

  • 5 .. 03-04-2013 | 01:00 AM

    رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :