facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلابنا والمفاهيم الخاطئة


طارق مصاروة
07-04-2013 06:14 AM

لم اهضم ما قاله زميل لبناني عزيز، ان الاردني يتحول امام كاميرا التلفزيون الى «شي غيفارا»، ويحوّل الطريق الى النقابات المهنية الى جبال «سيرا مايسترا»!! لكنني صرت اقرب الى الصورة وانا استمع الى حوارات يجريها المذيع سمير فرح في BBC مع طلابنا الجامعيين، وآخر ما سمعت حواره مع طلاب من جامعة اليرموك!!.
من نماذج ما سمعت، ان الثائرة الطالبة لا توافق على مكرمة الجيش او المعلمين، لانها معنية «بالعدالة»، ولم تحاول ان تفهم زميلها بأن المكرمة هي العدالة، فابن الجندي الذي يعيش في القرية، ويعمل والده في الصحراء، والغور، والجبال الشاهقة براتب محدود، ويعود الى بيته شهيداً او متقاعداً.. له حق على بلده، ولا نقول العدالة ان الابن والابنة التي تعيش في عبدون، ومع والد انعم الله عليه وتذهب الى الجامعة بسيارة فارهة يجب ان تتساوى مع ابن الجندي او ابن المعلم!!.
ونسمع من طلاب في اليرموك، انهم لا يعتقدون ان الموازي قسمة عادلة مع ان الطالب يدفع كلفة تعليمه وان ذلك ينطبق على الموازي الثاني للطالب غير الاردني.
هناك مفهوم خاطئ لمعنى العدالة تلبست المحاورين، وهناك مداخل سلبية للحكم على الاسباب التي تدفع الجامعات الى قبول معدلات اقل، ورسوم اعلى في الموازي.. اين تذهب الاموال؟
.. تماماً كما يسأل جيفارا الآخر في التظاهرة غير الحاشدة!! فالجميع يتجاهل كلفة الجامعات الرسمية، وضرورات الاحتفاظ باساتذتها وصيانة الابنية والمختبرات، والطرق الداخلية والكلف الادارية، وكأن الناس يعيشون في دولة نفطية وليس في الاردن!!.
ما سمعناه في حوارات سمير فرح ليست كلها من هذا الطراز، فقد سمعنا من طلاب الجامعة الاردنية فكراً مبدعاً، ومفهوماً متقدماً لنهضة البلد وتطوره الديمقراطي، لكننا نستطيع وسط هذا المفهوم الخاطئ لمعنى العدالة، والتقدم والرسم الجامعي ان نضع اصابعنا على بعض الغضب، والعنف الذي يجتاح جامعاتنا، فانعدام «العدالة» التي يتصورها الطالب، تدفعه الى الاعتداء على زميله، وتكسير نوافذ ومقاعد الصفوف، وحرق الابنية.
ليس المطلوب تغليظ العقوبات على جماعات العنف، وهذه طبعاً واردة، ولكن الأهم هو الطرق على المفاهيم المغلوطة لقيم المجتمع بمهرة الشرح المستمر، والاحصاءات ووضع ميزانيات الجامعة امام طلابها اولاً، ليعرفوا حجم رعاية البلد الحقيقية لتعليمهم وتدريبهم وتخريجهم كقوى فكر، وابداع في مجتمع متشوق للتقدم، لا كباحثين عن عمل في صفوف العاطلين الذي يقبلون بما هو اقل ويعوضون ذلك بالحق والغضب!!.
العنف الجامعي الذي نشكو منه ناتج عن مفاهيم ساذجة تقدمها احزاب عاجزة، وتضع في فم ابنائنا الطلبة كل ما من شأنه تحويلهم الى ثوار دون ثورة، وغاضبين لمجرد «فشّة الخلق»، ومخربين لموجودات انفق عليها الوطن من دم قلبه!! فالربيع العربي الذي نرقص في عرسه، انتج فوضى، وسرقة الانجاز، وانظمة فاشية اسوأ كثيراً من الانظمة الديكتاتورية المنهارة!!.
الراي





  • 1 ماجدة طهبوب 07-04-2013 | 11:31 AM

    بالتأكيد هذا جزء من المشكلة ويدخل في سياق غياب التطور الأخلاقي لدى الناشئة واغفاله من قبل القائمين على التربية. ففي دراسة لقياس مدى تطور الأاخلاق لدى الطلبة في احدى الجامعات كانت النتيجة بالمعدل وصول الطلبة الى مستوى متوسط- والقضايا المطروح تتطلب مستوى رفيع من الاخلاق يتضمن التسامح والايثار

  • 2 م ابراهيم النوايسة 07-04-2013 | 04:19 PM

    يا استاذ كيفك وكيف صحتك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :