facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بالنسبة للأردن سوريا ليست العراق أو مصر


طاهر العدوان
07-04-2013 06:17 AM

يردد كثيرون القول بان ( مأساة ) الربيع العربي في سوريا شكلت عامل خوف من عملية الإصلاح السياسي ، هذا من جانب ، واطفأت من جانب آخر حماسة الشعوب عندما شاع اليأس والخوف من تكلفة المواجهة مع الحكومات . لقد توحدت صفوف خصوم الإسلام السياسي في مصر وبلاد عربية اخرى وهم يرون الرئاسة الاخوانية ( المعتدلة) تختار التفرد في صياغة الدستور باسم شرعية صناديق الاقتراع .
في الأردن يشاطر خصوم الإسلام السياسي أعداء الإصلاح بوجهة النظر القائلة بان أي انجراف غير محسوب في تيار الربيع العربي يعني وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة مع قلق من التأثر بالتيارات المتشددة بين صفوف الثورة السورية ، مثل جبهة النصرة والقاعدة ، وصولا الى الاستنتاج بان الإصلاح وربيعه يحمل معه الى الاردن مخاطر وصول الجماعات المعادية لفكرة الحرية والتي محصل شعاراتها استبدال ديكتاتورية باخرى.
أشاطرهؤلاء مخاوفهم من ما سترسو عليه سوريا المقبلة من اوضاع ، سواء انتصرت الثورة أو استمرت الحرب سنوات طويلة ، لأنه في الحالتين سيكون الأردن أمام وضع غير عادي في جارته الشمالية ، التي ستدخل مخاضا طويلا قبل ان تستقر الأمور فيها على توافق ثوري وشعبي حول شكل نظام الحكم وطبيعة الحكومة الوطنية .
لكنني لا أشاطر هؤلاء استنتاجاتهم بان على الأردن ان يتوقف عن الإصلاح السياسي وبان عدم الاستجابة إلى مطالب المعارضة والقوى الشعبية هو أفضل الطرق لمواجهة اي انعكاسات سلبية على البلد من الأوضاع الراهنة والمقبلة في سوريا وعلى الحدود. وعلى العكس من هذه الاستنتاجات ، تشكل عملية الاستمرار في الإصلاح ضمانة كبرى لحماية البلد من الآثار المتوقعة ( لحالة ثورية ) في سوريا تقوم على انهار من الدماء و تضم عدد كبير من الفصائل المسلحة التي لا يجمعها شيء غير هدف اسقاط النظام .
سوريا ليست العراق التي تفصلها عن عمان صحراء شاسعة ولا هي مصر وليبيا الموجودتان في قارة أخرى ، جنوب سوريا وشمال الأردن يشكلان حوران بكل تاريخها وتداخلاتها العشائرية والاجتماعية ، ودمشق اقرب الى عمان في المسافة من بعض المدن الأردنية . لهذا فان الاعتقاد بان ما يتغير في سوريا لا يؤثر في الأردن هو إنكار لحقائق التاريخ والديموغرافيا . ومن غير الحكمة ان يضع احد أقدامه بالمياه الباردة ، فموقع الأردن على مسرح الحدث السوري ليس في صالة المشاهدة إنما في موقع واستخلاص العبر وتتبع الحكمة القائلة بان الوقاية خير من قنطار علاج والعلاج في هذه الحالة هو الإصلاح والإصلاح .
ما يجري في سوريا لا يفرض علينا فقط أعباء تدفق مئات الآلاف من اللاجئين ، إنما أيضاً وأيضاً إطلاق عملية تطوير ديموقراطي تقي البلد وشعبه من امتدادات التطرف والعنف ومناخاته ، لا بد من البحث عما يعيد روح الحوار والتوافق الوطني بين الجميع ، ولا بد من رؤية برامج وخطط حكومية ونيابية تقنع الاردنيين بان خارطة الطريق الملكية للاصلاح جدية وانها للعمل والتنفيذ وليس للنقاش من اجل النقاش ، بعبارة موجزة تفرض أحداث سوريا إعادة تحريك عجلة الإصلاح وبقوة وليس الركون الى ما انجز ، وكما يقول المثل (لا تنام بين القبور ولا تحلم أحلام مزعجة ).

الرأي





  • 1 اوافقك ا لرأي 07-04-2013 | 01:06 PM

    الاخ الكاتب هذا هو الحل الوحيد الذي يجب على أصحاب القرار ان يعملوا به ويجدوا ويجتهدوا في تنفيذه قبل فوات الاوان وقبل ان تقع الفاس في الراس وبعدين ما بنفع الندم والوقت ليس في صالحهم ونقول أدركوا هذا البلد قبل أن يقع المحظور وبعدها بتصيروا تلطموا على روسكوا . الاصلاح ثم الاصلاح ثم الاصلاح وإلا ......

  • 2 اوافقك ا لرأي 07-04-2013 | 01:06 PM

    الاخ الكاتب هذا هو الحل الوحيد الذي يجب على أصحاب القرار ان يعملوا به ويجدوا ويجتهدوا في تنفيذه قبل فوات الاوان وقبل ان تقع الفاس في الراس وبعدين ما بنفع الندم والوقت ليس في صالحهم ونقول أدركوا هذا البلد قبل أن يقع المحظور وبعدها بتصيروا تلطموا على روسكوا . الاصلاح ثم الاصلاح ثم الاصلاح وإلا ......

  • 3 احمــد الخمايســه /ابــو رســول 07-04-2013 | 09:55 PM

    نعـم لا بد لنا في هذا البلد من السير في الإتجاه الصحيح في مسيرة الإصلاح لأنها الطريقة الوحيدة لحفظ هذا البلد واهلـه ولنا عبرة في جيراننا كما ذكرت ايها السيد الفاضل وكما يقول المثل (اذا حلقوا راس اخوك بـل راسـك )فنح ان شاء الله في غنى عن هذا ولكن لا بد من السماع للمعارضة وجميع الأطياف في هذا البلد واعمل على التكاتف بين الجميع والسير في بلدنا نحو شاطىْ الأمان والسعيد من اتعظ من غيره والشقي من اتعظ من نفسه اللهم احغظ بلنا وسدد على طريق الخير خطى ساستنا وحكامنا والله ولــيّ التـوفيــق

  • 4 .. 08-04-2013 | 01:02 AM

    سوريا انتهت الى غير رجعة ,..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :