facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبد الله الثاني .. والبرلمان الأوروبي!


أ.د.فيصل الرفوع
17-12-2007 02:00 AM

يجمع المراقبون بأن فرصة مخاطبة ممثلي أوروبا، ومن خلال البرلمان الأوروبي،لا تمنح إلا للقادة الذين يحترمهم المجتمع الدولي ويثق في عقلانيتهم وبعد نظرهم. والذي يعد من أهم المراكز السياسية للدفاع عن قضية أو شرح موقف بعد الكونغرس الأميركي، وهذا المنبر ليس متاحاً لمن قصده من زعماء هذا العالم وقادته، بل يتوق إليه الكثير من هؤلاء القادة ويسعون لشرف مخاطبة منتسبيه، وحتى لو قدر لأي كان أن يقف مخاطبا ممثلي وشعب القوة الكونية الواعدة، فلن يكون بمصداقية الملك عبد الله الثاني وصدقيته، ولا بجرأته في الطرح والمواجهة ، وقطعا لن يكون ملما بتفاصيل قضيته وجزئياتها وتفاعلاتها ، كما هو الحال مع الملك عبد الله الثاني ، والذي ترجم كل ذلك من خلال خطاب جلالته التاريخي أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، يوم الأربعاء 12 كانون أول 2007.لقد وقف الملك عبدا لله الثاني مخاطبا المجتمع الأوروبي وقادته وسياسييه وممثليه، والعالم بأسره، وبكل جرأة وعلمية وبعد نظر وبصيرة ثاقبة ، ليؤكد على أن المشكلة تكمن في ظلم وقع وعدالة انتهكت وشعب شرد وحقوق اغتصبت ، مذكرا بماض سمته الحروب والقتل والدمار، وحاضر مليء بالكراهية والحقد والتربص، ومستقبل مجهول قد لا يبشر بخير. كل ذلك انعكاسا للقضية الفلسطينية وتداعياتها. محذرا من أن عدم تدارك القوة الجارة والفاعلة- أوروبا لهذا الأمر الجلل ، والعمل بإخلاص من اجل المساعدة في إنقاذ البشرية مما هي فيه نتيجة لهذه القضية العالمية، فلن تستطيع قوة غيرها القيام بمثل هذه المهمة، لأنها والولايات المتحدة، قادرتان على القيام بمثل هذا الواجب الأخلاقي والإنساني، ولا ينقصهما إلا الرغبة والإرادة في صياغة وفرض علاقات سلمية وإنسانية في منطقة من أهم المناطق السوقية والإستراتجية في هذا الكون. قضية أصبحت أم القضايا في العصر الحديث. بل تعتبر القضية المركزية التي تقود إلى كل ما يعانيه العالم اليوم من رعب وإرهاب وعدم استقرار وشعور بالظلم، وهذه الحالة هي السمة البارزة للنظام الدولي سواء بأمسه أو بحاضره.

لقد وقف جلالة الملك عبد الله الثاني ، ليؤكد من جديد ، بأن إفرازات المجتمعات العربية والإسلامية لرفض سياسات الغرب ، هو نتاج لسلبية هذه السياسات تجاه العرب والمسلمين، ويمثل عدم التدخل السريع لحل هذه القضية، والدعم اللا محدود لإسرائيل وسياساتها التوسعية ذروة سنام العداء الشعبي، العربي والإسلامي للغرب. كما أن تجاهل حل الصراع العربي الإسرائيلي سيقود المنطقة بأسرها إلى طريق لا يعلم أي منا ، بما فيه الجارة -أوروبا- إلى أين سينتهي بهذا العالم واستقراره وأمنه وسلمه.

لم يطرح الملك الأسئلة دون إجابات ، بل كان في غاية الوضوح والشفافية في التعامل مع أهم مركز لصنع القرارات الكونية، البرلمان الأوروبي، فقد حدد الملك الإطار العام للمشكلة، ووضع الحل الأشمل والأمثل لها والمتمثل بالمبادرة العربية وخارطة الطريق وما تم الاتفاق علية أخيراً في مؤتمرانابولس .

لقد وضع جلالة الملك ممثلي اوروبا وساستها بل والمجتمع الكوني بأسره أمام مسؤولياتهم التاريخية، من اجل جعل هذا العالم واحة أمن واستقرار، عالم بعيد عن التطرف والحقد ورفض الآخر، عالم تسوده المحبة والسلام والتنمية.

كانت وقفة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوربي وقفة تاريخية، لخدمة العرب والمسلمين وقضيتهم المركزية، فلسطين ، فهل سيعي صانعو السياسة الخارجية الأوروبية ، ما قاله جلالة الملك!!.

alrfouh@hotmail.com








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :