facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




على هامش ما جرى في جامعة الحسين


أ.د. سعد ابو دية
03-05-2013 08:18 PM

* قصص وصفحات مشرقه هامه جدا من علاقات الحويطات واهل معان تاريخيا

ماجرى في جامعة الحسين مؤلم جدا ويزيد الالم بعض مظاهر رافقت الازمه . المشكله حصلت والمهم كيفية حلها وهذا هو المؤلم ايضا ولي هذه الملاحظات :
1- لاحظت غياب المسؤلين الرسميين عن التدخل واصلاح ذات البين وهذه ليست اول مره وفي عهد حكومه الدكتور عبد الله النسور الحاليه كان عوض خليفات وزيرا للداخليه ورياض ابو كركي رئيسا للديوان الملكي والاثنان من ابناء المحافظه واعلى المناصب المؤثره عندما وقعت ازمه يوم 17 و18 كانون الثاني 2013 و تتعلق الازمة ب200 شاب من المدينه وكانت قضيتهم بسيطه جدا وواضحه وتتلخص ان الاراده الملكيه صدرت بان يتم تدريبهم لمدة عامين في الفوسفات ولكن بعد عام تم ابلاغهم بالتوقف وتظاهر الشباب وتدخل الدرك قبل ان يتحرك اي مسؤؤل للحوار وبدوري تحركت لما رايت ان نقطة البداية خاطئه واعود للتاكيد ان صمام الامان كان الديوان الملكي العامر وليس غيره واذكر في تلك الليله وكما ذكرت سابقا ان البلد والحمد لله فيها صمامات الامان ولكن المطلوب ان يتحرك اولي الامر واولي الالباب ويبدأوا نقطة البدايه واذكر تلك الليله لما تحدث معي نجل الرئيس عبدالله النسور هاتفيا انني كنت قطعت شوطا في الحل ولم نعد بحاجه للداخليه ولا للرئاسه وبتوجيه من صمام الامان ونخوة مسؤؤل من المخابرات العامه انتهت تلك الازمه التي سبقها ازمات عديده اديرت اداره سيئه واخرها عام 2002 سقط فيها خمسة شهداء اثنان من الامن العام اثناء العمليات وليس بيد المواطنين
ثانيا -في الازمه الحاليه يتكرر الغياب الرسمي عن الدور الاصلاحي والوجود في المنطقه واذكر في ازمات 1998 ان الوجود الرسمي كان اكثر وان جلالة الملك الحسين رحمه الله ذهب الى معان وكان يومها بشير المجالي مديرا للشرطه اتصلت به ليلا ووصلته صباح اليوم التالي علما ان الحدث داخل المدينه فقط وكان عدد المصابين شهيد واحد (محمد الكاتب )
ثالثا-
والان الحدث اكبر والشهداء اربعه (اثنان من الحويطات واثنان من معان) وهناك 65 مصاب حسب رواية الاهالي في معان والحويطات وبناء على التقارير التي نقرأها في عمون وغيرها فان اعلى مسؤؤل موجود في المنطقه هو الاخ محمد الرقاد وللعلم لا اسمع صوتا للمحافظ ولا الوم المحافظ والوم الاكبر منه
رابعا
ولاحظت ان التحرك غير الرسمي اكثر وقد قال وجوه الجاهه التي ذهبت الى معان والحسينيه انهم تحركوا بمبادره منهم وعلى رأسهم شيوخ وابناء العشائر سالم الهدبان الهبارنه وهاني الحديد وحازم العوران وسالم الحنيفات والاخيران من الطفيله هذه المدينه الطفيله التي ترتبط بمعان ارتباطا وصل لحد التحالف قديما ظل في ضمير الاحفاد واشار للتحالف الرحاله التونسي (محمد السنوسي) اذ ارتبطت الطفيله تاريخيا في القرن التاسع عشر بتحالف مع الحويطات ومعان الحجازيه ووادي موسى وظل هذا حتى عام 1890 وسبب هذا التحالف امني بعد دخول القوات المصريه للمنطقه لم يعد الاهالي يعتمدون على الدوله في حمايتهم واعتمدوا على انفسهم وفي تلك الفتره كانت عشائر الكرك القويه العمر مع عشائر الكرك الاخرى ضد الحمايده في صراع . ابتعد الاخرون ودخلوا في التحالف المذكور وورث الاحفاد هذا الميراث التاريخي
خامسا
ولاحظ كل الرحاله هذا النمط المميز من التماسك الاجتماعي بين ابناء المنطقه وظل اهل معان بشكل خاص على علاقه قويه بالبدو لغاية الان وفي معان سوق خاص للبدو وتاريخيا لاحظ ولاحظ (جورج اوجست فالن) الذي زار معان عام 1845 أن أهل المدينة منظمون وأنهم يديرون شؤون مدينتهم بأنفسهم دون تدخل من السلطة ووصف الرحالة (فالن) علاقة اهل معان مع البدو في السوق او اسواق معان وقال :
" أن معان هي أهم هذه الأسواق اطلاقاً... تحط فيها قوافل الحج السوري ... ويجتمع البدو في هذا الموسم في البلدة آتين اليها من الصحراء القريبة فتصير القرية الصغيرة والقرى المنتشرة في طريق الحج مكتظة بالناس تماثل أشهر الأسواق الدورية في اوروبا". وذكر (فالن) أن علاقة معان مع البدو تجارياً كانت جيدة وأن التجارة تتم بالمقايضة وأن تجار معان يعطوا البدو ملابس وبهارات وسلاح وسكر وقهوة مقابل الجمال والخراف والصوف والزبدة والحليب. واعتبرها أعظم وأغنى المحلات في هذه المنطقة من الصحراء وأنها أكبر البلدان على طريق الحج السوري وأن أهلها أقوياء البنية سوريو الملامح وأن البدو يقدرون رجولة أهلها وشجاعتهم ويرونهم أهلاً لهذا التقدير.

و سادسا
كانت معان تستقبل في موسم الحج قوافل من غزة والخليل .. ويذكر (بيركهارات) أن معان تعتمد على جبال الشراه في الزراعة وأن التجارة في معان لا ترتبط بموعد الحج فقط بل ان التجارة مع البدو كانت تتم في باقي الأوقات.ومازال اهل معان والبدو على تفاهم تام في قضايا التجاره وان الطرفين سعيدان في علاقتهما القائمه على الثقه والمحبه وهي مدفوعه بالقوة الناعمه تاريخيا وعندما زارالرحالة السويسري (بيركهارات) معان عام 1812 فانه لاحظ علاقة اخرى تربط معان مع البدو و أن معان هي المنطقة الوحيدة المأهولة على طريق الحج وأن أهلها مكرسون أنفسهم لقراءة القرآن بلهفة زائدة وأنها أي المدينة تعتبر نفسها مركزاً أمامياً للمدينة المنورة
و لاحظ ان شيوخ البدو يعتمدون على ابناء معان في كتابة الرسائل ولاحظ بيركهارت بعد اهلها عن النفاق انئذ مثلا يأتي المبعوث الوهابي من نجد لجمع الزكاه وكان اهل معان يدخنون امامه والوهابيه لاتقر ذلك في حين انه في مدينه اخرى كان اهلها يجاملون ولايدخنوا امام المبعوث الوهابي
ويؤكد العلامة (موزيل) أن (390) عائلة في معان كانت تعيش في مطلع القرن العشرين على التجارة والزراعة.
و لطالما تغنى الأدباء والرحالة بما رأوا في معان فهذا الاديب عبد الغني النابلسي يصف معان في القرن السابع عشر ميلادي ويقول:" فاشرفنا على قلعة معان وعلى بساتينها ودورها وبيوتها الحسان...... "،
وسابعا
في التاريخ الحديث في 21/11/1920 وصل الملك المؤسس الى معان فأصبحت معان هي العاصمة الأولى للأردن وفيها انطلقت الحركة السياسية للملك المؤسس عبدالله بن الحسين ، وفيها تأسس (الجيش العربي) وهكذا فأن معان شهدت قيام ثلاث دول فيها ومن جوارها : فمن أذرح قام التحكيم وظهرت الدولة الأموية ومن الحميمة انطلقت الدعوة العباسية والدوله العباسيه ومن معان انطلقت الحركة السياسية للملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي جاء بعد معركة ميسلون وكانت البداية لتأسيس الإمارة ثم المملكة الأردنية الهاشمية.

والخلاصة
هذه هي معان في موقعها وفي تاريخها وفي ملامح حياتها السياسية والأقتصادية، وتلاحظ أن الموقع كان عنصراً حاسماً في حياة المدينة أقتصادياً وسياسياً وأن تاريخ المدينة يبوح لك بالكثير من اسرار التاريخ والأحدات وأن هناك علاقة بين هذا الموقع وازدهار الحركة التجارية الإقتصادية وان هناك علاقة بين الموقع وقيام ثلاثة دول في معان وجوارها... وكل هذا الزخم الكبير من الميراث الأقتصادي السياسي يعطينا مؤشراً على ما أصبح يوصف اليوم بالقوة الناعمة وأثرها في حياة الشعوب والدول. ولقد سار سكان المنطقه بتعاون تاريخي صريح بين الحويطات واهل معان الحجازيه و اهل الطفيله ووادي موسى وتم تدوين ذلك في كتابي العلاقات العربيه العثمانيه (ثورة الكرك)
والان مطلوب اجراءت عاجله جدا في الكشف عن القتله فورا طالما ان وزير الداخليه اعترف ان هناك شريط مصور والمطلوب على مدى قصير اهتمام حكومي جاد بالشباب في معان وما حولها كلها من بدو واهل مدن يعني يأخذ وليد الكردي مليارات من الفوسفات ونعطي التنميه بالقطاره . البلد في خطر لم يعد الشيوخ يسيطروا على الشباب وبخاصة في الباديه وفي الجاهه يوم امس ظهر ذلك بين اوساط الشباب في الباديه وان السيطره قلت عليهم من الشيوخ وان سيارات الدرك لم تعمل شيئا ولقد قام شباب الباديه بتفتيش السيارات امام الدرك وبعد اعطاء العطوه والمطلوب ان تدعم الحكومه دور الشيوخ والتنميه الحقيقيه ورقابه جيده تجعل المال يذهب الى التنميه بدلا من جيب الكردي وغيره وان اهل المنطقه في الجنوب وغيره من جهات يحتاج الى اهتمام وناس تراقب .الحكومه تبذل جهود حتى تحصل على الثقه ولاتبذل جهودا لابنائها واخيرا قصة مؤلمه ان هذه الجماعات والعشائر عاتبة من اكثر من عشر سنين علما ان لها مثل باقي الاردنيين تضحيات و لايجوز ان يكون هذا مستقبل ابنائها .هناك تضحيات للحويطات منذ عام1916 ونصرة الحسين بن علي يوم تصدى الحويطات لمقارعة الاتراك وعلى رأسهم عوده ابوتايه رحمه الله ودفع اهل معان والبدو من حر مالهم تغطيه نفقات كبيره رافقت الجيش لما جاء الملك المؤسس لمعان وبعدها لما اهتز امن البلد عام 1970 وكان في معان مقاتلين اغراب عن الاردن سموا انفسهم زورا فدائين .تولى اهل معان طردهم و حافظوا على امن الاردن ولم يبالوا بالنتائج عندما دفعوا الثمن اذا ان ابناء معان اصبحوا هدفا على الطريق الصحراوي من هؤلاء الذين سموا انفسهم فدائين وتم قتل معاني واحد على الهويه لانه معاني وهو ابن جادالله رحمه الله اذ انزلوه من السياره جنوب عمان ٌقرب دوار الشرق الاوسط وقتلوه في الشارع العام قبيل احداث ايلول 1970
واخيرا اذا لم تتحرك الحكومه بجد فانها سوف تخسر الجميع . ان شيوخ الحويطات الكبار لم يتحركوا بعد وانا اراهن عليهم ومن المؤكد ان مستقبل العلاقات يحدده كبار معان والحويطات وليس اندفاع مجموعات شباب لم يسيطر عليها وان قوة الدفع التاريخيه موجوده واعود للتأكيد ان اهل معان للحويطات اقرب من حبل الوريد واي هزه بسيطه ستجدهم الى جنب اهل معان وهناك قصه يوم ثار اهل الكرك 1910 كانت الحويطات الاسرع لنجدتهم رغما انها ليست داخله في الحلف واخير اقول للقراء بفخر انني من اب معاني وام حويطيه من حويطات الحجاز وان جدي قاسم زوج ابنائه الاربعه من كريمات افاضل القبيله وعاش مزارعا في جبال الشراه في جبل يحمل اسمه في خرائط المركز الجغرافي الملكي باسم جبل ابوديه واسأل الله ان يدفع عن هذا البلد الامين كل من يريد به شرا وان نبدأ العمل وان نعيد للشيوخ اعتبارهم وان نساعد الشباب اليائس . ان احد اسباب العنف هو اليأس والتهميش وان رقابه فعاله على المال العام تحل مشكلة الشباب في الاردن عشرات السنين واذا لم نبادر سيحصل مالا نتوقعه . كثرة الكلام لاتنفع واكثر من يكره ترديد الكلام البدو.





  • 1 معاني 03-05-2013 | 08:52 PM

    كتبت فاجملت فابليت البلاء الحسن. نحن بحاجه دائما بتذكر الايجابيات و نبذ السلبيات لتسود الالفة بين الناس و خاصة الفرقاء المتجاورون.

  • 2 معين سكر 03-05-2013 | 08:53 PM

    لا فض فوك

  • 3 سائد 03-05-2013 | 10:38 PM

    سرد من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب.. سرد سرد!!

    ......ماهذا؟

  • 4 محمد العليمات 03-05-2013 | 11:18 PM

    انت درستني د سعد ولك علي واجب الاحترام لقدرتك ودماثة خلقك لكن دعني اقول لك من واقع خبرة عملية في محافظة معان احس احيانا بان هناك في معان تطاول على اجهزة الدولة من بعض ابناء معن وان كانوا قلة وان بعض المتنفذين يستغلون بعض الاشخاص لفرض راي او مطالب معينة من الدولة كنت اتمنى ان تدين في مقالتك هذا الشباب المنفلت من كل عقال والذي كان سببا في المشكلة بغض النظر من اي طرف كان وان تدين الاعتدائات السابقة التي ذهب ضحيتها من ابناء الاردن ممن يعملون في الاجهزة الامنية وان تقول معان توقفي قليلا مع نفسك

  • 5 أحمد حموري 03-05-2013 | 11:23 PM

    أصدق الدعوات أستاذنا الفاضل بأن يعطيك الله الصحة ويمد بعمرك, كنت مدرسة لنا في اليرموك.

  • 6 ابن الاردن 04-05-2013 | 01:19 AM

    دكتور شكرا على الاضاءة التالية:
    1-والمطلوب على مدى قصير اهتمام حكومي جاد بالشباب في معان وما حولها كلها من بدو واهل مدن يعني يأخذ ..... مليارات من الفوسفات ونعطي التنميه بالقطاره

  • 7 عبدالله سليمان ارتيمة 04-05-2013 | 01:50 AM

    بوركت

  • 8 واحد من الناس 04-05-2013 | 02:47 AM

    تنظير وحكي لا بقدم ولا بأخر.. اسمعتها مكررة 100 مرة

    كل مواضيعك خرى

  • 9 منى حامد 04-05-2013 | 04:56 PM

    الدكتور المبدع دوما للامام كتاباتك قويه في مكانها يفهمها المثقف الصغير قبل الكبير --وكتاباتك عن الجنوب-الذي يفخر انك احد ابناءؤه--دائما في مكانها --المزيد من الكتابات التى نسعد بها --للامام والله يقويك

  • 10 منى حامد 04-05-2013 | 04:56 PM

    الدكتور المبدع دوما للامام كتاباتك قويه في مكانها يفهمها المثقف الصغير قبل الكبير --وكتاباتك عن الجنوب-الذي يفخر انك احد ابناءؤه--دائما في مكانها --المزيد من الكتابات التى نسعد بها --للامام والله يقويك

  • 11 تالا دوقه 01-06-2013 | 10:37 PM

    سيدي و أستاذي الفاضل البروفيسور سعد,تسلم يمناك ع هالكلام الرائع ,طوووول عمرك أستاذ رائع و مميز و انسان مخلص جدا جدا! الله يديمك و يمد في عمرك,كثر الله من أمثالك يا دكتوري العزيز...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :