facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعايطة يكتب : توتر جماعي وضعف التسامح


سميح المعايطة
04-05-2013 09:49 PM

مع كل حادث عنف او هوشة او مشكلة في جامعة نتحدث جميعا ونكتب ونناقش وندين , وكل هذا نفعله جميعا بحرص ورغبة في الاصلاح , واحيانا يذهب البعض للاستثمار السياسي لاي هوشة ليوجه نقدا للدولة او الحكومة ويحملها المسؤلية وكل هذا متاح ومتكرر ليس في الفترات الاخيرة بل منذ سنوات طويلة , فكل متابع يدرك ان العنف في الجامعات كان ومازال لكن بنسب اقل احيانا , وباهتمام اقل يوم ان كان الاعلام ليس مثل اليوم واسع الانتشار والوسائل .

لكن جزءا من تفسير العنف للجامعات هو الحالة العامة للمجتمع , وعلينا ان ندقق النظر في كل ما حاولنا بل في داخلنا جميعا لنكتشف ان هناك توتر مجتمعي عام , فكثير من القضايا والعلاقات نمارسها بتوتر وعنف ليس بالضرورة ان يكون عنفا بسلاح , ولنتابع مثلا الفضاء الالكتروني من وسائل تواصل اجتماعي او تعليقات نكتبها على الاخبار في المواقع الاخبارية او ردود افعالنا على اي خبر او حدث حتى لو كان عاديا لنجد ان نسبة ليس قليلة منها تعتمد اللغة العنيفة او الشتائم او الاتهام او النقد غير الموضوعي او الحديث اللامبالي والعبثي , وكل هذا عنف من نوع خاص .

لنراقب اي اجتماع بين نائب وناخبيه او اجتماع لعشيرة او لهيئة عامة لجمعية او حتى علاقات داخل بعض مؤسسات المجتمع المدني لنرى نسب التوتر والعنف اللفظي وغير اللفظي , لنراقب توترا يمارسه موظف عام يغضب من ادارته او يطالب بعلاوة عندما يطرد المدير من مكتبه او يغلق المكان بالحديد , لنراقب بعض النشاطات التي يقول اصحابها انها سياسية والتي تكون فيها العبارات شتائم واتهامات واساءات , لنراقب العلاقات في بعض جلسات مجالس النواب هل تخلو من عنف لفظي وغير لفظي , لنراقب خلافات البعض من اهل السياسة والعمل الحزبي عندما يفترقون وكيف يغيب الحوار لمصلحة الاتهامات التي لاتستند الى منطق بل الى محاولة تشويه الاخر , وحتى عندما تكون هناك مشكلة في جامعة مثلا فهل يبرر هذا ما نشهده من عنف منا نحن الكبار خارجها , راقبوا ملاعب الكرة ومافيها من عنف لفظي وتوتر سياسي واجتماعي .

التوتر والعنف سلوك عام ليس فقط في بعض الجامعات , فمن يصدر حكما على البلد بانها مدمرة وفاشلة وان كل مافيها خراب اليس عنيفا ويقتل كل ايجابي , ومن يرسم السواد حوله بعد ان يفقد موقعه وامتيازاته عنيف اكثر من عنف طالب في جامعة .

لنراقب حوارات اهل السياسة والاقتصاد والاعلام في وسائل الاعلام كم فيها من التوتر وكم فيها من العنف احيانا في الاحكام والاستنتاجات ومحاولة الغاء الاخر وتصويره وكانه كتلة من الاخطاء , تابعوا منطق المعارضة تجاه الجهات الرسمية ليس فيه اشارة الى ايجابية ولا توقف عند انجاز وتصيد للاخطاء , والحال ايضا في المعسكر السياسي :: اليس كل هذا عنف في التفكير والتعبير !!

كل ماسبق ليس تهوينا من خطر عنف الجامعات , لكن لنقول ان مساحة العنف واسعة حتى لو كان بتفكير او تعبير , فالتوتر الجماعي نراه ونعيشه ونمارسه حتى نحن من يتصدى للحديث بعد كل حادث مؤسف في جامعة , ولنتذكر ان العلاج الشامل بزيادة مساحة الموضوعية واللغة الراشدة والتفكير الهادىء, فالشاب الذي يستعمل يده او اداة حادة ليس اكثر عنفا من شخص يختبىء خلف اسم مستعار على الفضاء الالكتروني ليشتم شخصا او يتهمه زورا وبهتانا او شخص لايتردد باي فعل قد يدخل بلاده نفق الفوضى والدم .

ما يجري في الجامعات يستحق العلاج لكن ما يجري خارجها من توتر واشكال عنف لايجوز تجاهله . مع ملاحظة انخفاض منسوب التسامح في ثنايا المجتمع , مرة بحجة الكرامة واخرى بحجة الهوية العشائرية او العائلية , ولاننسى ان مجتمعاتنا فقدت المرجعيات وقدرتها على ان تقول ما يسمعه الجميع , فمن الصعب ان يمون الكبار , بل هم احيانا مضطرون لفعل ما يرضى صغار السن واصحاب الصوت المرتفع .





  • 1 عالمكشوف / منذر العلاونة 04-05-2013 | 10:18 PM

    نعم انه توتر اجتماعي.جماعي شبه مسعور, وليس فقط ضعف تسامح ويزداد .بزيادة كثرة الجاهات والعطوات فأصبح الاردن عباره عن جاهات باليه من اجل العنف والمشاجرات وقطع الطرق .؟رغم اندثارها على ايام الاجداد.والتاريخ لم يرحم ويعيد نفسه .؟ ولكن من هو المسؤول ومن هو المحرك لكل هذا ..؟ رغم اندثاره كما قلنا .

  • 2 عيسى 04-05-2013 | 10:47 PM

    تحليل واقعي منطقي يلامس الحقيقه وهذا ما نعيشه هذه الايام لللاسف برايي على رجال الدين المسلمين والمسيحيين ومن خلال دور العباده كافه حث الناس على المحبه والتسامح والغفران عندنافي الدين المسيحي يقول لنا المسيح ويعلمنا احبو بعظكم بعضا كما انا احببتكم ويقول ايضا لا تجازوا عن شر بشر ويقول باركوا لاعنيكم واحسنوا الى مبغضيكم ويقول ايضا على الانسان ان يكون مسرع بالاستماع مبطاء بالتكلم لان كثره الكلام لا تخلوا من المعصيه علينا ان نفعل المحبه بدل الكره والبغضاء

  • 3 عالمكشوف 2/ منذر العلاونة تتمه 04-05-2013 | 10:49 PM

    سوأل واتمنى الايجابه عليه من قبل اخونا معالي ابو العاصم .كونه كان قريبا من اصحاب ( القرارات ,واعني ما اقول .. السوأل نحن نعيش في مخاض شديد الالم .وهل من تفائل ؟ما بعد كل هذه الالاام وهذا المخاض ( نعم ستقول لي ان شاء الله .وكل شيئ بمشيئة الله .ولكن اريد جوابا .شافيا ..هذا اذا تنازلت وأجبتنا. وشكرا.معاليك

  • 4 سلامة 04-05-2013 | 10:51 PM

    لماذا اصبح التوتر سمة المجتمع ؟ اوليس احساس المواطن بغياب العدالة واستحواذ الفاسدين والانتهازيين واصدقئهم على كل شىء

  • 5 عالمكشوف / منذر العلاونة 3 04-05-2013 | 11:03 PM

    الى الاخ عيسى .ويقول عيسى المسيح عليه السلام ايضا ,أبذر الخير في بستان جارك لتحصده. في المستقبل القريب..ويقول قرضاوي .عليهم عليهم معاهم معاهم ولو من قبل الصهاينه )

  • 6 عبسى 05-05-2013 | 01:10 AM

    الى منذر دمك خفيف كثير

  • 7 ابراهيم السواعير/الرأي 05-05-2013 | 01:21 AM

    دائماً كان معالي سميح المعايطة مهتماً بأسباب العنف المجتمعي والجامعي تحديداً.. خبرته في أكثر من موقع، منها وزارة الثقافة.. أتفق مع هذا التحليل المنطقي وأقول إن تشنجات المجتمع إنما تنشأ عن ثقافة طالب الجامعة والإحساس بإحباط مجتمعي تجاه قضية ما!..لا بدّ من شراكة حقيقية وفهم إنساني.. والحوار والحجة والمنطق في تداول الأمور هو الأبقى!لا بدّ من إشراك الشباب في المحافظات فعلاً لا تنظيراً.. ووضع الوزير المناسب في مكانه المناسب ليطمئن الشباب والمجتمع ويعمّ الفهم الحقيقي. الثقافة.. الثقافة... الثقافة..

  • 8 جوعان 05-05-2013 | 12:59 PM

    االاخ سميح لقد حللت ولم توجد حلولا رغم ان الحلول واضحه وهي التربية والتعليم والقضاء وتطبيق القانون بعداله شكرا

  • 9 سفاح الطابق الارضي 05-05-2013 | 09:00 PM

    صدقت يا دكتور سميح المعايطه واضيف لك من الشعر بيت احنا ولادنا اخلاقهم بايزه ..

  • 10 أبو اردن 05-05-2013 | 11:17 PM

    بمجرد قراءة الاسم اصبحنا نتوتر, فكيف لما يكون كلامه عن التوتر.. ..

  • 11 كمال ابو سنينه 07-05-2013 | 12:56 AM

    التوتر المجتمعي ناتج عن تربيه وسلوك وثقافة الأناالمتمثل بالتربيه المناطقيه والعشائريه التي سجن فيهاالمواطن وجعلوا منها مكسبا لا يجوز التفريط به لأنه يحمل امتيازا لمن يؤمن به ،ان المواطن في بلادنا يحتاج للمعرفه المواطنيه(حقوقه وواجباته)خضوعه للقانون مساواته بالآخرين من ابناء شعبه.ان السلوك الإنساني يبدا من البيت ثم ينتقل الى المدرسه ومن ثم الى المجتمع بأكمله وهنا يحمل الفرد القيم الذي تعلمها
    ويتعامل مع الآخرين بها.التوترالمجتمعي لا يأتي من فراغ له أسبابه ومقدماته ويمكن معالجته بالتخلص من اسبابه

  • 12 وطن... 07-05-2013 | 01:22 PM

    انه زمن الفتن..الكل يستفز باقواله وافعاله الا من رحم ربي....
    السبب البعد عن الدين وسوء تطبيق العداله...نحن بحاجه الى ان نتعلم
    كيف نتعامل مع بعضنا لاننا امة محمد صلى الله عليه وسلم ولسنا امه مستورده


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :