facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حزب الوسط الاسلامى الاردنى بين تشويه السمعة والنقد البناء


د محمد غزيوات الخوالدة
06-05-2013 12:06 AM

ان نختلف فى وجهات نظرنا هو امر واقعى وطبيعى ,والتنوع فى الفكر هى سنة من سنن الله عز وجل ,ولقد جاءت الشريعة الاسلامية الغراء بضبط هذا الاختلاف ووضع اداب له , ولو اسقطنا هذه الاداب على سلوكنا عند الاختلاف لتجاوزنا الكثير من المشاحنات الموجودة التى خرجت عن دائرة اختلاف الرأى الى الاساءة الشخصية والأخلاقية .وحتى باب النصيحة فقد ضبطته شريعتنا الغراء وأبقت مضمونة الاخلاقى ضمن معايير محددة و واضحة , على ان لا يخرج الادب الى التجريح والاتهام .

لقد وصل الامر ببعض الجهات والأشخاص على الساحة السياسية الاردنية الى مرحلة الجريمة فى نقد الاخرين ووصل الى مرحلة النزاع وهو ان ينزع البعض الشرعية والمصداقية عن حزب الوسط الاسلامى الاردنى نتيجة لمواقفه الوطنية الواضحة , فالبعض لا يجيد إلا لغة الشتم والاتهام ورمى الاخرين بما ليس فيهم و يزايد عليك فى الوطنية وهو منها براء , فالوطنية ليست حكرا على احد وهى لا تباع ولا تشترى بل تنبع من الذات , فقد عرفها العالم توماس جونزThomas Johns بأنها ذلك الانتماء الذكى لأفكار الامة وترجمة هذه الافكار الى سلوك عملى , فالآخرين يحملون فكرا هداما وأنانيا لا يرون فيه إلا مصالحهم الضيقة ولا يجيدون إلا لغة الاتهام والتى ستقودنا بنهاية الامر الى فشل المشروع الحضارى السياسى الاردنى الذى يؤكد اهمية احترام الرأى والرأى الأخر , وحق المواطن بممارسة حقوقه كاملة وغير منقوصة كما نص عليها الدستور الاردنى , وعلى الاخرين العودة الى رشدهم والى ضمائرهم عند ممارسة النقد وان يعودوا الى قرأنهم الكريم حيث يقول عز وجل (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُم إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ للإنسان عَدُوًّا مُبِينًا 53 سورة الإسراء . صدق الله ألعظيم . فالإنسان يجب ان يختار احسن القول و اسلمة والله سبحانه وتعالى امر بالعدل حتى مع الخصم فما بالك بأخيك المسلم فيقول الله تعالى فى محكم تنزيله (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون.

ان ما نسمعه من اتهامات باطلة وأوصاف غير لائقة بحق حزب الوسط الاسلامى الاردنى يخرج عن نطاق الادب الشرعى وعن الشهامة والمروءة التى عرف بها مجتمعنا الاردنى الى مستوى الجريمة الاخلاقية , فالمطلوب من البعض ان يحصن لسانه وان يظهر الخير ويبتعد عن اتهام الاخرين , فإذا كان المحرك هو النصيحة فالنصيحة لها قواعدها وأوصافها وضوابطها , وان كان المحرك هو الشر والمكر والحقد فقد اتى زورا وبهتانا عظيما , فالواجب هو رد الفتنة وحسن الظن وسلامة الصدر وعفة اللسان وأخيرا وليس اخرا تقول الحكمة اذا طعنت من الخلف فاعلم انك فى المقدمة.





  • 1 طلال الخطاطبه 06-05-2013 | 01:24 AM

    هذا الحزب شأنه شأن باقي الأحزاب،لا يمكن أن يتفق عليه أحد اتفاقا كاملا،لكن المختلف أن البعض اعتقد أنه جاء ليحل محل الحزب الأكبر (لا أدري الى متى سيبقى الأكبر)على الساحةالسياسية.لهذافالهجوم عليه أكبر.لاأرى فيه أي مثلمة بل عالعكس أرى مهنية عالية بأداء أعضائه سواء اختلفنا مع الموقف او اتفقنا.حزب سيثبت وجوده على الساحةحتى برجوع الحزب الاكبر الى الساحة الحزبية فربما سيحل ثانيا.بالمناسبة ليس لدى حزب الوسط اي تحفظ على شخصيات اسلامية اخرى بمشاورات تشكيل الحكومة كعبد اللطيف عربيات من جبهة العمل الاسلامي

  • 2 الوسطية 06-05-2013 | 08:34 AM

    حزب الوسط .....

  • 3 saja 07-05-2013 | 12:48 AM

    كلام رائع وجميل يا ابي

  • 4 حسبي الله ونعم الوكيل 07-05-2013 | 04:53 PM

    بسم الله الرحمن الرحيم . والصلاة والسلام على المرسل رحمة للعالمين
    وآله وصحبه أجمعين , قال الله سبحانه وتعالى { محمد رسول الله والذين
    آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } وقال عليه الصلاة
    والسلام $ المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه $
    كلام جميل تحدث به الكاتب ولكن أنا كمسلم والحمد لله عندما أجد
    أن مشايخنا وأئمتنا ليس فيهم من مُثُلِ سيدنا محمد صلى الله عليه
    وسلم . أجلس لأهل العلم فمنهم من أعجب بهديه فأجد قوله نقيض
    فعله وخلقم . فما إجتمعوا الا لذاتهم وأهوائهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :