facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخطة الحكومية والعنف الجامعي: الاتجاه أهم بكثير!


د. وليد خالد ابو دلبوح
06-05-2013 06:32 PM

الطالب وحده لا يكفي!

جيّد أن تتحدث الورقه عن عن المنظور القصير والمتوسط والبعيد, ,وجميل أن نرى الخطة تأخذ بعين الاعتبار جوانب مختلفة لمعالجة هذة المشكلة المتعاظمة وهي بداية موفقة, ولكن ما أره مستغربا أن الورقه أغفلت السبب الرئيس للمشكلة وأبرزت الحلول المتاحة بدون تشخيص المشاكل المسببة لها أولا, كان من الافضل من الدراسة تحديد مسببات المشاكل بالترتيب حسب الأهميه, حتى نتمكن لاحقا في وضع الحلول المناسبه بما يتماشى مع هذه الأولويات, وبما ينسجم مع الابعاد الزمنيه.

"لا داعي للسرعة اذا كنت في الاتجاه الخاطئ" ... أين الاتجاه؟!

مع التقدير حقيقة للجهود المبذولة من القلب, للعمل على تجنب ومكافحة هذه الاشكالية, الا انها بالمجمل, ركزت على الطالب, كمسبب رئيس وراء نشوب هذا العنف, ومن هنا جاءت الحلول بناء على هذا المسبب. صحيح أن الورقه, بينت الدوافع المختلفه وراء السلوك هذا الطالب باتجاه ما ولكنها في المحصلة بقي الطالب هو المسبب الأقوى الى حد كبير. هذا "استنتاج" صحيح ولكنه ناقصا وبعيدا شيئا ما عن الواقع, وعليه لا أراه منصفا بشكل كبير للأسباب التالية:

1. لم يشير الى دور الحكومات كضمان لتفعيل القوانين, ببساطة لو كان هناك تفعيل حقيقي للقوانين, لما وصلنا الى ما نحن عليه الان, ولجاءت المقترحات الحكوميه حينها مكملة. تواقيع الطلاب ليس بالمهم اطلاقا, وتجهيز الامن الجامعي يُعد شيء ثانوي, لاننا نريد في المحصله ان يكون الطالب ذاته هو صمام الامان (على البعد الطويل). المشاكل الجامعيه هي جزء من الحالة العامة التي نعيشها اليوم, ومن هنا يصعب التعامل بجزئيه بدون النظر الى الحالة العامة, ومن أهمها دور الحكومات في ضمان وتفعيل القوانين من جهة ودورها في تعزيز دور رؤساء الجامعات والجهات الاكاديميه المعنيه في اتخاذ القرار بطمأنية وقناعة. ومن هنا يجب اشراك لاعب اخر بجانب الطالب "كضامن وكفيل" لاتمام هذه الصفقة مستقبلا!

2. اشكالية "الفراغ" كسبب مهم: اتفق ولكني لا أراه مهما في الحد من العنف, بالعكس في ظل الوضع الثقافي والاجتماعي والسياسي الراهن, قد يكون للنشاطات الرياضيه وغيرها, شرارة اخرى للتصادم والعنف. لا أعتقد ان الطالب المصري او السوداني اكثر انشغالا من الطالب الاردني. بالطبع هذا لا يعني ابدا اغفال النشاطات بشتى انواعها فنحن بأمس الحاجة اليها, ولكني اراها متصلة مباشرة في الحد من العنف الجامعي.

3. البعد الثقافي شيء رائع, ولكنه يجب اعادة النظر في مادة التربية الوطنيه, والتركيز على الرموز الوطنيه – من الباشا حتى الحراث- وكيف كان لهم دور في البناء وفي تجاوز المحن وحال المجتمع الاردني حينها في التعاضد والوحدة والمشاركة. اعادة النظر في تكويننا وهويتنا حتى نصل الى حالة من النضج كافيه وحدها للحد ليس داخل اسوار الجامعه بل وخارجها. يجب اعادة مادة القضية الفلسطينيه حتى نستطيع ان نرتقي بفكر طلابنا الى بعد اكبر واوسع واشمل, فبدون فهمنا لهذه القضيه لا نستطيع أن نستوعب المخاطر الحقيقية المحدقة بالاردن اليوم!

الخاتمة: الاتجاه أولا؟!

كثير من الطلبة السابقين يثنون على دور وأهميه تفعيل القوانين في فرض الاستقرار داخل اسوار الجامعة, وهذا يعود الى حد كبير الى "هيبة الدولة" في فرض كلمتها على جميع مؤسات المجتمع ومنها الجامعات...فلنبدأ من هنا!

الذهنيه والعقليه ذات التوجه العصبي, مامن شك المشبب الرئيس لمشاكل العنف الجامعي, ونحن ما من شك بحاجة الى أجيال للتغلب على هذه التحديات, فالعشائريه كانت وستبقى ويجب ان لا نحاملها مالا طاقة لها به, ولكن الزج بالعشائريه باتجاه ما كان لها انعكاساتها. ومن هنا فلنفعل دور العشائريه بالالتاف الى الوراء, العشائريه المتزنه المعتدله, الموحده لا المفرقه, حتى يستتب امرنا ... والله يحميك يا أردن... وكل الشكر الجزيل للعاملين على هذه الورقه مع امنايتنا لهم بدوام التوفيق.





  • 1 ~ 06-05-2013 | 07:52 PM

    لا فض فوك

  • 2 عبد بن طريف 07-05-2013 | 11:16 AM

    عودة بعد انقطاع ... الحمد على السلامة دكتور

    "لم يشير الى دور الحكومات كضمان لتفعيل القوانين, ببساطة لو كان هناك تفعيل حقيقي للقوانين, لما وصلنا الى ما نحن عليه الان ولجاءت المقترحات الحكوميه حينها مكملة"

    هذه العبارة تعكس الواقع الحالي فقط نعيش و نتنفس بيانات و مؤتمرات دون حلول جذرية دون تطبيق
    الخطأ لا يكون في النظرية الخطأ و المشكلة أثناء التطبيق و للأسف مبدأ التطبيق مفقود بسبب عدم وجود أجندة وطنية مفعلة كل حكومة لها أجندة خاصة بها للأسف

    دكتوري الفاضل شكرا لك على صراحتك وعمق تحليلك

  • 3 تيسير خرما 07-05-2013 | 12:53 PM

    منافسة الحكومة للقطاع الخاص في المدن الكبرى بأي قطاع بما في ذلك قطاع الجامعات هو أمر غير مجدي من جميع النواحي العلمية والمالية والاجتماعية والإدارية، والأفضل التخلي عن كل استثمار حكومي في مدن كبرى للقطاع الخاص بما في ذلك قطاع الجامعات بالتوازي مع فرض عوائد للحكومة من جامعات المدن الكبرى لتستغلها بإنشاء وتشغيل كليات تطبيقية فنية تخصصية بمدن صغيرة يمتنع القطاع الخاص عن الاستثمار بها لقلة سكانها وفقرهم فتكون مهمتها استيعاب الشباب وتخريجهم بمؤهلات فنية مناسبة لسوق العمل بالأردن ودول الخليج.

  • 4 ذايد حراحشة - الكرم 07-05-2013 | 03:11 PM

    حضرة الباش كاتب المحت رم :حضرتك تفننت وفصلت في نقد الخطة الحكوميةوالعنف الجامعي ولمزت من القئمين عليها ، ورغم أن عنوان المقالة من النوع الرنان ، لم تتفضل ياإستاز في تحديد مفهوم واضح ل"الإتجاه" الذي جعلته لافتة لسطوورك .
    وأيا يكن من أمر فالخلاف لايفسد للود قضية ، هذا إن حسنت النوايا ، وسلمت الدوافع والمنطلقات !!!

  • 5 ابو عبدالرحمن العقبه 07-05-2013 | 05:35 PM

    اشكرك يا كاتبنا المحترم فعلا اين دور الحكومة في ضمان تفعيل القوانين هو للاسف لو كان بي هيبه للدولة ما كان وصلنا لجميع اشكال العنف بما فيها الجامعات ولا فائده لكل الخطط اذا غاب دور الحكومه والتركيز فقط على طلابنا سببا للمشكلة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :