ليست هذه آخر مدلولات إنسانية الجيش العربي، وليست هذه أول تعليقات فيصل القاسم عن الجيش العربي أذكر أنه في شتاء هذا العام علّق على صفحتة في الفيسبوك وقارن بين ما يقوم به الجيش العربي من عمل وطني خالص في الدعم والإسناد في ظل ظروف جوية قاسية، وبين الجيش السوري , وما يقوم به من أعمال قتل وترويع تنافي أدنى درجات الإنسانية وهنا نشكره على موضوعيته.

شاهدت كغيري على المواقع الإخبارية صورة ذلك الجندي الأردني الشجاع و الحكيم ، ومعاينة صورته تنبئك ببنيته الجسدية القوية التي أُعدت لتقف في وجه كل يحدث نفسه بالإعتداء على الأردن، الشعب ،و النظام، والمنجزات. فساعداه مشدودان أحدهما ممدود للسلام والإنسانية والرحمة ، والأخر متأهب ومُبارك و قريب من سلاحه الشهم الذي لا يوجه الإ لأعداء هذه الأمة ، هذا هو النموذج الأردني الذي أُعد وجُهز ليكون جندياً انساناً كما هو حال رفاقه في الداخل والخارج الذين يؤمنون بمبادئ الإسلام العظيمة وبرسالة ثورتنا العربية الكبرى.

هذه رمزية أردنية تستحق الفخر والإعتزاز، والوصول الى هذه المرحلة يفتح عناوين كثيرة تعنى بكيفية تنشئة الأفراد، وكيف ينظرون الى من يحميهم من يقف على الحدود تحت حر الشمس التي تمنحهم القوة والحق، وتحت قصف النار، وفي زمهرير البرد، لا أخفي أننا نعاني في الأردن من أزمة في الرمزية ، أين هي الدراما التي تُخلد رموزنا الوطنية في كل المجالات، أين هي مناهجنا التي تحفر مآثرهم في نفوس الأجيال، أين هن الأمهات اللواتي يحكين قصصهم لأبناهن قبل النوم .

حتى نحن مررنا على ذلك الموقف مرور الكرام ، نحن أولى بالفخر بجيشنا سلاحاً ورسالةً ومنتسبين، هذا الجيش الذي قاتل بإستماته ليحفظ فلسطين، و الذي ينشر المحبة والأمن والطمأنينة في نفوس الخائفين، هذا الجيش الذي ما عرف للخيانة والعمالة طريقاً ، هذا الجيش قرة عين الأردنيين وقائدهم ، هو رأسمالنا وكبريائنا وكبرياء كل العرب، وتسليحه واجب على العرب منهم السلاح ومنا البواسل.

adel.hawatmeh@gju.edu.jo