facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اربد قصة عشق


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
11-05-2013 09:44 PM

كابن جرش عاش سنوات في اربد من حقه ان يبثها لواعجه و ان يكتب انطباعاته دون ان يتهم بالتعصب لمدينته. جرش هي الام التي ولدت و اربد هي الام التي ربت. و لا اقصد هنا ان اكون حالما رومنسيا و لكن ان اسبر سر نجاح هذه المدينه و تصالحها مع الذات. و عندما اصف هنا فاقصد غالبيه مجتمع اربد الممتد ضمن اردننا الغالي من الرمثا للاغوار و من بني عبيد الى بني كنانه و من المزار للكوره للوسطيه للطيبه لقلب اربد النابض المدينه.

اربد تمثل نموذجا اردنيا فريدا يستحق الدراسه و الوقوف عنده طويلا. هي المدينه الاقرب لوصف المجتمع المدني و لوصف مدينة التعايش. فتحت احضانها لكل قادم من القرى و المدن الاخرى و من فلسطين و سوريا و العراق و لبنان و فاضت عليهم حنوا و محبه فاصبحوا ابناءها و جزء منها و هي امست جزءا من وجدانهم و احرف اسمائهم.

ما يميز مجتمع اربد اولا الموضوعيه و محاكمة الاشياء و الاحداث بعقلانيه و بعيدا عن العصبيه و ابسط مثال جامعة اليرموك بصمة اربد و فخرها. فمنذ انشاء هذه الجامعه جاءها رئيس جامعه واحد من اربد و البقيه من خارج المحافظه و لم نسمع يوما ان اهل اربد شكوا او تذمروا بل كانت الاحاديث تدور حول كفاءة الرئيس و ما قدمه للجامعه و للمجتمع.

الميزه الاخرى لمحافظة اربد هي تقبل الاخر و احترامه لذا ترى في اي لقاء في اربد الاردن ممثله بكافة اصولها و منابتها و عشائرها و قراها و الكل يعتبر نفسه اربديا و اهل اربد يعتبرونه اربديا لذا منذ تاسيس اربد و تطويرها تشارك فيها العائلات من شتى الاصول و المنابت و من شتى مناطق اردننا الحبيب.

اربد بيئه طارده للتعصب بامتياز و مجتمعها لا يتقبل التعصب الديني او تعصب الاصول او الافكار و لقد راينا في انتخابات نقابة الاطباء كيف نافس ابن السلط بافكاره ابن اربد ليحصد ما يزيد على 45% من اصوات اربد و هي حاله من النضوج السياسي و الفكري يندر مثيلها في مدن العالم الثالث.

ما يعجبني في اربد حب اهلها لها و هنا اؤكد من كل اصولهم و منابتهم و ان كنت اعرف ان اهل اربد لا يحبون هذه الجمله و بالنسبة لهم كل من سكن اربد او درس فيها او عاش فيها اربداوي اصيل. ابناء اربد يجولون في الدنيا طلبا للعلم او الرزق و يعودون للسكن فيها و حتى عندما يسكنوا عمان تجدهم اخر الاسبوع في اربد و اعتقد هذا سبب نماء اربد و تطورها.

اردت ان اكتب هذه الكلمات في مدينه احببتها في ظل ما نراه من الدعوات للتعصب و التقوقع و ان اطرح نموذجا اردنيا فريدا في التعايش و الموضوعيه و تقبل الاخر و حب الوطن و بنائه. كيف لا و جوهرة الجامعات في اربد (العلوم و التكنولوجيا) استطاعت في فتره قصيره نسبيا ان تصبح الجامعه الاهم في الاردن. كيف لا و جامعة اليرموك قدمت للاردن الكثير من رجالاتها ناهيك عن مهرجان جرش قبل ان يسطو عليه الاخرون و يشوهوا الهدف منه ليتحول من مهرجان ثقافه و فنون الى مهرجان غناء. كيف لا و مستشفى الملك المؤسس اصبح في بضع سنوات ينافس اعرق المستشفيات و يحصد جوائز محليه و عالميه.

بالتأكيد لكل قاعده شواذها و هنالك مظاهر سلبيه في اربد و لكن القله البسيطه لا تلغي الاغلبيه الجارفه. و اربد نموذج يستحق ان يدعم و ان يدرس فاهلها حب الوطن فيهم اصيل و الرغبه بالتطور و التطوير ديدنهم. و لو لم يكن لاربد الا ان تفاخر بوصفي التل لكفاها.

حمى الله كل ذره من تراب الاردن عزيزه منيعه و حمى الله الاردنين جميعا.





  • 1 هندي احمر 12-05-2013 | 06:57 PM

    إذا بدك قصة عشق حاول الاتصال مع هيفاء وهبي او نانسي عجرم وباالتوفيق

  • 2 قرية ................ 12-05-2013 | 07:01 PM

    نسيت البعوض والقاذورات والروائح الكريهة والزعران وعقلية الغنم

  • 3 بياع ............. 12-05-2013 | 07:26 PM

    عشق آباد :عاصمة توركمانستان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :