كم هي كثيرة المشاهد المؤلمة في وطننا العربي والتي تحرق القلب ، آخر هذه المشاهد المؤلمة والمؤسية للقلوب ليست قادمة من العدو الإسرائيلي فقط الذي قصف دمشق فجر الإثنين الماضي وبالتحديد في السادس من أيار الحالي ، وإنما جاء من بعض "الأهل" في داخل سورية وخارجها وأقصد هنا "المعارضون الإسلامويين" الذين يقفون مع العدو الإسرائيلي وهو يقوم بتدمير الجيش السوري والعاصمة السورية والدولة السورية أيضاً ، وأعني هنا "التكبيرات" التي انطلقت ورافقت هذا القصف لدمشق ليلة الإثنين الماضي والتي جاءت من المساجد والبيوت والساحات ومن معارضين اسلامويين يحملون السلاح والمال وبدعم خارجي ..!

كثيرة هي المواقف المخزية في تاريخنا العربي وقف فيها "مارقون" وخونة مع الأعداء حدث هذا في تاريخنا العربي القديم والحديث أيضاً آخرها هذه الغارة الإسرائيلية لدمشق العروبة قبل أيام وقبلها قصف بغداد العام 1991 واحتلالها العام 2003 .. وحدث مثل هذه المشاهد المخزية في الحروب الصليبية والحروب في الأندلس وحرب التتار والمغول وغيرها .. وعندما حقق المحتل غايته وهدفه قضى على كل شيئ وعلى عملاؤه أيضاً وعلى طريقة أكلت يوم أكل الثور الأبيض وجميع الثيران ..

وهنا يتساءل المرء : كيف يفضل هؤلاء المعارضون المارقون دولة العدو الإسرائيلي على دولة الجمهورية العربية السورية ، دولة العدو الإسرائيلي سجلها معروف وحافل في ذبح الشعوب العربية في فلسطين ولبنان ومصر .. وسورية أيضاً ، ويتساءل المرء أيضاً : كيف انطلقت هذه التكبيرات من أفواه هؤلاء المعارضين الإسلامويين المدعومين من الخارج وأعني الدعم من الولايات المتحدة وأخواتها وإسرائيل في المقدمة ..!

نعم ...

لقد رافقت هذه "التكبيرات " الإسلاموية المعارضة شُهب النار المشتعلة في المواقع العسكرية العربية السورية والتي أضاءت الفضاء الدمشقي كله .. كما أن "التكبيرات" هذه بثتها وسائل إعلامية كثيرة طالت أثناء وبعد قصف العدو الإسلائيلي لمدينة "الفيحاء" دمشق .. !

أمعقول هذا الفرح الخائن الخفي والظاهر من أفراد ودول شقيقة وصديقة .. وجيش عربي يدمر ويحرق وشعب عربي سوري يموت والموت يطال أطفال ونساء وشيوخ .. والهدف وصول "حزب" إلى الحكم .. وبدعم خارجي ..!!

ياللعار .. ياللعيب هذه الشماتة لدمشق ..!