facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن الذي نريد ..


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
18-05-2013 01:27 PM

لقد مضى ما يزيد عن السنتين على الربيع العربي قدم فيها الاردن نموذجا راقيا و مختلفا. اظهر الاردنيون من شتى اصولهم و منابتهم مسؤوليه عاليه و انتماء اصيل للوطن و لم يسمحوا بالانزلاق للفوضى. الغالبيه العظمى سواء من الشعب او الحراكات او الاجهزه الامنيه اظهرت وعي عالي و انتماء للوطن حافظ عليه في محيط متلاطم. و رغم بعض السياسات الحكوميه الغير ضروريه و الغير شعبيه و رغم بطء مسيرة الاصلاح و عدم جديتها في معظم الاحيان, رغم كل ذلك لم ينزلق الشعب و لا الاجهزه الامنيه وراء اصحاب الاجندات و لا الحماس البرئ منه و غير البرئ. هنا يبرز السؤال ماذا نريد لاردن الغد ليبقى عزيزا منيعا و سندا قويا لاخوانه في فلسطين و سوريا و لعمقه الخليجي. اطرح هنا اجتهادي و الله من وراء القصد.

اولا: لابد من المحافظه التامه على المؤسسات الوطنيه و عدم التطاول عليها بل العمل على اصلاحها من الداخل من ابنائها. فساد بعض الافراد او حتى بعض القيادات في هذه المؤسسات لا يعني جلدها او الاساءه اليها او محاولة تفكيكها و اضعافها تحت شعارات براقه فهذه المؤسسات قدمت تضحيات كثيره لتحافظ على البلد و امنه و تقويتها واجب وطني.

ثانيا: الجيش الاردني هو خط احمر و تقويته و تطويره و دعمه واجب وطني فهو الضامن لامن الاردن من الاخطار الخارجيه. لقد اثبتت المؤسسه العسكريه انه فوق كل الخلافات و الاختلافات و هي غير مسيسه و تعي واجبها في حماية الوطن و حدوده دون التدخل في السياسه.

ثالثا: تطبيق القانون بعداله و دون مواربه و رفع الغطاء عن كل من يتجاوز على حقوق الناس و الوطن فالسارق و المخرب و قاطع الطريق يفعلون ذلك لمصالحهم و ليس لمصالح عشائرهم او مناطقهم و لا يجوز ان تتوفر لهم اي حمايه من القانون. كما ان الفساد لا يبرر الفساد و بالتالي لا يجوز التطاول على الناس و المؤسسات تحت شعار(لما تحاسب فلان حاسبني).

رابعا: المحافظه على استقلال القضاء و عدم الاساءه اليه. و هنا اذكر ان القاضي عليه ان يحكم بالادله و البينات و ليس بالانطباعات و الشائعات و اذكر ان معظم عمليات الفساد و الفاسدين حموا انفسهم بتشريعات و قوانين. بالتالي فان محاكمة الفساد و الفاسدين يجب ان تكون سياسيه بالدرجه الاولى و جنائيه بالدرجه الثانيه. و كل من تولى وظيفه عامه عليه ان يبرر تنامي ثروته و ليس البحث عن الادله و التي ستكون مهمه مستحيله في ظل غياب الشفافيه.

خامسا: الاردن محدود الموارد و في حالة الاستخدام الامثل لموارده و مع غياب الفساد فانه بالكاد سيكون قادر على ترتيب اوضاعه. بالتالي فالاردن لا يحتمل امكانية التجريب و البرامج النظريه و لا امكانية الفساد و التعايش معه سواءا فساد مالي او اداري. بالتالي لا بد من اعادة كل الثروات التي خسرناها في برنامج التحول الاقتصادي و ادارتها بشكل سليم بعيد عن الواسطه و المحسوبيه و المناطقيه و العشائريه. كما لا بد لرجال السياسه (سواءا من شارك او صمت او سعى لتمرير قرارات مضره بالبلد) و الذين كانوا مسؤولين عن المرحله من 2002-2007 باعتبارها الاسوأ, لا بد لهم من الابتعاد و فتح المجال لغيرهم سواء طوعا اوقسرا من خلال العزل السياسي.

سادسا: القياده الهاشميه تمثل قاسم مشترك بين مختلف الاردنيين و المحافظه على هذه القياده مصلحه وطنيه. لكن ايظا على القياده اعادة النظر في عدد ليس قليل من رجال البطانه الذين قدموا مصالحهم الخاصه او سياسة استرضاء الاجنبي على حساب الوطن و اهله من شتى اصولهم و منابتهم و اولائك الذين اثروا على حساب الشعب و اولائك الذين لا يرون في فلسطين الا ارض و سكان و ليس قضيه مركزيه مصيريه و حق يابى النسيان. المطلوب تقديم اهل الخبره و ليس اهل الثقه.

سابعا: المواطنه و العلاقه الاردنيه الفلسطينيه لا بد من حسمها و تنظيمها بما يخدم المصلحه و الهويه الاردنيه و الفلسطينيه و بما يوحد و يدعم الاخوه القائمه و ليس الاخلال بها. بالتالي لا بد من دعم وجود دوله فلسطينيه لتحويل الحق من انساني الى سياسي. كما لا بد من قوننة و دسترة فك الارتباط اولا كجزء من الصراع مع العدو و ثانيا لحسم من هو الاردني بغض النظر عن الاصول و المنابت و ثالثا للانتقال الى المرحله التاليه من ترتيب البيت الداخلي دون الخوف من الوطن البديل او ضياع الهويه تحت المطالبات المشبوهه قبل فك الارتباط.

ثامنا: منهاج التربيه الوطنيه لا بد من اعادة النظر به و تضمينه التاريخ لرجالات الاردن سواءا من المعارضه او الموالاه و ممن اسسوا و بنوا المؤسسات و ممن عارضوا و حاربوا و قاوموا المحتل. كما لا بد من ايجاد نشيد و سلام وطني يعتز به الاردنيين جميعا و يذكر في كل سطوره الاردن فلكل دوله سلام وطني و سلام ملكي و لا يتعارض اي منهما مع الاخر.

في النهايه اقول بان الاردن سيبقى بعدنا لاجيال قد تذكرنا بالخير اذا احسنا بنائه و ادارته و عززنا فيه قيم المساواه و العداله و قيم العروبه و الاخوه و لكن هذه الاجيال ستسبنا اذا سمحنا للتعصب و المصالح الشخصيه و الفساد بالانتشار. و بالتاكيد سوف يلعن (بضم الياء) كل من يسمح للوطن البديل و ضياع فلسطين و القدس تحت ذرائع الامر الواقع و قوة العدو و المصالح الشخصيه.
حمى الله الاردن عزيزا منيعا و حمى اهله من كل مكروه.





  • 1 فلسطيني ابن فلسطيني 18-05-2013 | 06:28 PM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :