facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وأميركا تتغير ايضاً!


طارق مصاروة
20-05-2013 03:23 AM

رغم كثرة المؤتمرات والزيارات والتصريحات، فان اطراف الصراع في سوريا لم تفهم ظروفه الخارجية الاقليمية والدولية، ولم تستوعب بعد تجربة الصراع الاميركي - الروسي بنسخته المحسنة منذ الحرب الباردة.

فهناك شلل يصيب جميع اطراف النزاع المشاركة مشاركة مباشرة فيه، وخاصة تركيا ودول الخليج ومصر، ذلك ان حجم التراجعات الاميركية (والاوروبية) لا يتناسب وحجم الاندفاع الاولي الذي كان يوحي بأن سوريا ستكون ليبيا ثانية، حتى لا نقول العراق، وان اميركا (اوروبا) اخذت على عاتقها ازالة النظام السوري، واقامة جمهورية ديمقراطية تشيع نهج الاعتدال في المنطقة.

فكانت المفاجأة في هذا التراجع شبه المخزي، في مواجهة اندفاعة روسية - ايرانية، تكاد تقلب الطاولة.. وتحرك احلام الأسد في استمرار نظامه، وتحقيق انتصارات معدّة لحلفائه الاقليميين في لبنان والى حد ما في العراق.
لم يفهم الكثيرون اجواء الادارة الاميركية والمزاج العام الاميركي، فبعد انهيار جدار برلين والطبق الذهبي الذي قدمه العالم للزعامة الاميركية، شهد الاميركيون بلدهم ينزلق في عشرة حروب مدمرة دون اي مردود حقيقي، وابتدأ الشك في اوساط الحلفاء والاعداء بان هذه الزعامة مشكوك فيها، وزعامة غير انسانية، ولا تعكس التقاليد الاميركية التقليدية، ولهذا كان الرد الداخلي على الحزب الجمهوري بانتخاب الديمقراطيين، وكان الرد غير تقليدي بوضع مواطن ذي اصول افريقية كان لما قبل عشرين عاما ممنوعاً عليه الجلوس في الباص الى جانب رجل او سيدة بيضاء.. وضعه على كرسي الرئاسة.

كان اوباما ينسحب من حالة القوة العسكرية في تعامل اميركا مع العالم، فانسحب من العراق واعلن مواعيد لانسحابه من افغانستان وجمّد الادوار الاميركية التي صنعت انظمة في المنطقة العربية، وادار ظهره لمساعي السلام في الصراع العربي-الاسرائيلي، وقد خرج اوباما من «عزلة» ادارته، ليبدأ اسبوعا واحدا من قصف ليبيا انفاذا لقرار مجلس الامن الذي وافق بالاجماع على الاطاحة بنظام القذافي!!.

تتراجع السياسات الاميركية، وتأخذ معها نصف اوروبا (فرنسا وبريطانيا) في مواجهة هجوم الصقرين الروسي والايراني، ولكنه تراجع من يريد الوصول الى حل وسط.. وليس تراجع المهزوم.

حين نفهم المعادلة، ندرك ان عقلاء السياسة العرب فهموها منذ البداية، فلم ينخرطوا في صراع ليس في مصلحتهم، وليس في مصلحة الشعب السوري. لكنهم رفضوا الوقوف الى جانب الطغيان. فنظام الاسد حالة لا يمكن الدفاع عنها، او اخذ موقع الحياد منها.
(الرأي)





  • 1 الموت لمن يقول لا 20-05-2013 | 06:42 AM

    ماذا لو قال الشعب الاردني لا للتوطين والتجنيس وهذا وطنا وأرضنا ,كم سيقتل منهم ياترى

  • 2 فلسطيني هاشمي الولأ والإنتماء 20-05-2013 | 07:01 AM

    الوطن البديل لن يتغير

  • 3 من هنا نبداء 20-05-2013 | 07:12 AM

    أمريكا لم ولن تتغير في سياستها الخارجية ومستعدة بالتضحية بكل شبابها في سبيل إسرائيل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :