facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخدمات الطبية الملكية


ممدوح ابودلهوم
23-05-2013 08:26 PM

عمون - إنبلج صبح احد الأيام ، قبل عامين ، وإذا بي مثل لوحة سوريالية ، تفحصت ألواني الجديدة ، وقد توزعت على كل أنحاء جسدي ، فإذا هي أحمر . . قد تنزل مذ لحظات ، ونيلي جاهد حتى تخلص من لونه القديم ، وكرات بين فانٍ وثلجي ، حتى لكأن كريات الدم عندي ، قد خرجت لنزال ما ، بأمر ما ، نحو مصير ما وهكذا..

بدأ رسمي الصباحي ، ومع ذلك لم أصرخ من هول ما رأيت رغم الألم الشديد ، لماذا ؟ لا أدري . . ربما لأنه لم يكتمل بعد رسمي ذلك ، غير أني لم اخف عجبي حد الحزن ، ففي حضرة البواسل والنشميات ، أطباء وطبيبات ممرضين وممرضات ، في مستشفى الملكة علياء العسكري هذا المعلم الطبي العظيم ، كعضو حيوي ورئيس من جسد الخدمات الطلبية الملكية ، وكصرح لا يقل شأناٍِ عن مدينة الحسين الطبية ، في مؤسسة الهواشم العسكرية الماجدة الجيش العربي .

أقول . . بقلمي ، كما تلميذ في مرحلة صبوه الأدبي . . كما طالب ابتدائي في طور التأتأه وتهجئة الحروف !، فالحديث عظيم ومبين ، يحتاج إلى صاحب بيان وتبيين ، فكيف بإنقاذ إنسان من الموت ؟! أجل .. يقف القلم عجوزاً في حضرة الموت أو عودة الحياة لإنسان ، إذ مهما بلغ الكاتب مبلغاً من عبقرية الفصاحة ، فلن يكون ترجمة تلك الكلمة الملائكية الباسلة ، حول مريض في غرفة العمليات ، بين نزعٍ ونزعٍ . . بين موتٍ وحياة ، في رحلة راوحت بين خطوٍ نحو موتٍ وخطىً نحو حياة ، حول جندي أو موظف أو رجل أمن ، كان يؤدي ديناً مستحقاً لوطنه المفدى يخضع منذ ساعات لعملية في غاية الخطورة والتعقيد ، فيعيدون له حياته بعد موت كان محدقاً أو محققاً ، لولا رحمة الله من قبل ومن بعد ، على أيديهم الملائكية ، جاءت واسعة وعظيمة فنجا وعاد لأهله ووطنه ، ولذات الواجب المقدس في الذود عن أردن النشامى .

فكيف بعد ذلك كله ، وهو عيض جد متواضع من فيض عظيم ، فماذا عن مرضى القلب ، والكلى ، والأعصاب، وحوادث السير ، ماذا عن البواسل في الخدمات الطبية لجميع عائلات المؤسسة العسكرية والأمنية ؟! ماذا عن علاج معظم أبناء وبنات الوطن ، وفي الخارج مع نشامانا في أصقاع العالم ، ضمن فرق الأمم المتحدة ، ماذا عن فرق الإنقاذ التي أرسلت لعون البلاد المنكوبة ؟ ماذا عن سمعة الخدمات الطبية العطرة عند الأشقاء الذين اختاروا العلاج في أردن الهواشم العظيم ؟! الحديث يطول ، وقد كتبت غير مرة ، عن الخدمات الباسلة ، كني كنت دائما أجد نفسي ، عاجزاً أمام عظمة هذا الصرح الكبير . . على ذاك السر المقدس ، وراء هذه الملائكية في شخوص بواسل جلالة الملك عبد الله ، فارس العهد الرابع . . حفظه الله. . للفعل الإنساني العظيم ، وهن تكلم الابتسامة على الوجوه ، والتي ما إن يراها المريض حتى يختفى مبتدأ الألم، عند نهاية العلاج ، حين تكتمل خيوط الرواية المكية الملائكية على سرير الشفاء العسكري ، وبعد ، فينبلج صبح يوم قريب ، بأن ملائكة الرحمة في الخدمات الملكية الباسلة ، هم جند أردن الهواشم . .بواسل العهد الرابع تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذين أقسموا عن الذود عن حياض هذا الوطن الأغلى . . بالدم مع البندقية ، منذ يوم التجنيد وحتى آخر قطرة من دمهم الأستشهادي الباسل .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :